نتخب جمهورية ارض الصومال المعلنة من جانب واحد فى شمال الصومال اليوم الاثنين، رئيسا جديدا على أمل ان تسمح ثالث انتخابات تنظمها منذ اعلان استقلالها عن بقية الصومال فى 1991 بتعزيز جهودها للحصول على اعتراف دولى.
وتتسم جمهورية أرض الصومال بأنها أكثر تجانسا على الصعيد القبلى، وأكثر استقرارا من بقية أنحاء الصومال، لكن لا يعترف أى بلد رسميا بجمهورية أرض الصومال، ولا تزال الأسرة الدولية تعتبرها جزءا لا يتجزأ من الصومال، ولا تعترف جمهورية أرض الصومال بالحكومة المركزية الصومالية.
ويتنافس ثلاثة رجال فى هذه "الجمهورية" الصغيرة شبه الصحراوية التى يناهز عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، هم موسى بيهى من حزب كولميى الحاكم، ومرشحا المعارضة عبد الرحمن عيرو وفيصل على وارابى، المرشح الذى لم يفز فى الانتخابات الرئاسية السابقة فى 2010.
وقال عيرو إن "التصويت بدأ بهدوء صباح اليوم (الاثنين) ونحن واثقون من أن هذه الانتخابات ستشكل مرحلة مهمة لبقية المنطقة".
وتجرى الانتخابات الرئاسية كل خمس سنوات، لكن هذه الانتخابات قد تأخرت منذ سنتين بسبب مشاكل تنظيمية والجفاف الذى يضرب بصورة دورية هذه المنطقة فى القرن الإفريقى.
ومع ذلك، تختلف هذه الانتخابات فى جوانب كثير عن "العملية الانتخابية" التى جرت فى الصومال فى نهاية 2016 وبداية 2017 عندما انتخب الرئيس الصومالى محمد عبد الله محمد الملقب ب"فرماجو" من قبل هيئة مندوبين اختارتهم مختلف قبائل البلاد.
وانتهت الحملة الانتخابية الجمعة، ودعى حوالى 700 ألف ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم وفق نظام انتخابى بيومترى ستستخدم فيه للمرة الأولى تقنية التعرف على الناخبين من العين، كما أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية.