قال الدكتور حسن راتب، نائب رئيس الاتحاد العربى للأسمنت ومواد البناء، إن المؤتمر والمعرض الدولى الثانى والعشرين لصناعة الأسمنت، الذى تستضيفه شرم الشيخ حتى 16 نوفمبر الجارى، يضم أكبر منتجى الأسمنت من الدول العربية، ولكنه فى الدورة الحالية له طبيعة خاصة، لأنه يشهد مشاركة 19 دولة أجنبية بجانب الدول العربية الـ14، إذ لأول مرة تكون الدول الأوروبية المشاركة أكثر من الدول العربية.
وأضاف "راتب"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المؤتمر تشارك به 33 دولة وأكثر من 600 مشارك يمثلون 370 مليون طن أسمنت منتجة فى العالم العربى، بمعدل 370 مليار جنيه، مؤكدا أن الأسمنت ما زال المادة الحاكمة فى حركة البناء وأنه قاطرة التنمية فى عالم الاقتصاد، ولعل النهضة العمرانية الجديدة التى شهدت تشييد مدن جديدة وحديثة وأبراج عالمية شاهقة، تعد أهم مظاهر النهضة فى عالمنا المعاصر.
واشار نائب رئيس الاتحاد العربى للأسمنت ومواد البناء، أن هذا المؤتمر يعقد كل عام فى بلد عربى، وكانت الدورة السابقة فى "أبو ظبى" بالإمارات العربية، ولكن الاتحاد طلب أن تكون دورته الحالية فى شرم الشيخ، مضيفا: "المؤتمر يحمل هذا العام أكثر من رمزية ومعنى، إذ يُعقد على أرض السلام فى سيناء، شرم الشيخ، ويؤكد ريادة مصر بعد نجاح منتدى شباب العالم الذى شارك فيه 3 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم، وهو ما يحفز الآمال الحقيقية بشأن مستقبل المنطقة، فى ظل قيادة رشيدة تتطلع لاستعادة الدور الريادى لمصر فى مختلف المجالات".
وتابع رجل الأعمال وأحد أبرز صناع الأسمنت فى مصر والمنطقة العربية: "نطلق دعوة لصناعة ثقيلة باستثمارات ضخمة، للمشاركة فى مجالات الاستثمار المتعدد، وتطوير هذه الصناعة وجعلها صناعة خضراء بعيدة عن التلوث، تحقق أقل نسبة انبعاثات ملوثة، للحفاظ على البيئة، ونسعى لدفع المشاركين لمزيد من الاستثمارات فى مصر، فى إطار الصناعات التكميلية التى تخرج من رحم هذه الصناعات الثقيلة، مثل البلوك والطوب، واستخدامها فى عملية البنية الأساسية مثل المواسير الخرسانية ورصف الطرق الحديثة، بدلا من البزنت، إذ إنها أكثر احتمالا وأطول عمرا".
واختتم نائب رئيس الاتحاد العربى للأسمنت ومواد البناء تصريحه، مؤكدا أن هذا المؤتمر يضم 6 جلسات تناقش التحديات التى تواجها هذه الصناعة الحيوية فى المرحلة الحالية، ومشكلات الطاقة والبيئة وتطوير الأداء، وعمليات الصيانة للحد من استهلاك الطاقة، وتخفيض تكاليف الإنتاج، وعلى مدى الجلسات الرئيسية قدم المشاركون 46 بحثا ودراسة لخدمة هذه الصناعة الثقيلة وتعظيم أثرها الإيجابى فى حركة البناء والتنمية الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة