فتح الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى حلقة اليوم من برنامجه "آخر النهار" على فضائية "النهار"، ملف الحياة الحزبية فى مصر، وأوضاع الأحزاب السياسية القائمة، باستضافة 4 رؤساء لأحزاب هم: الدكتور عصام خليل رئيس "المصريين الأحرار"، والمهندس أشرف رشاد رئيس "مستقبل وطن"، والدكتور حازم عمر رئيس "الشعب الجمهورى"، والنائب صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية.
وقال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن قانون الأحزاب يحتاج إلى مراجعات كثيرة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 100 حزب، بينها 20 حزبًا فقط داخل البرلمان.
واستنكر رئيس حزب الشعب الجمهورى، إعلان المحامى خالد على ترشحه لرئاسة الجمهورية ولديه حزب تحت التأسيس منذ سنوات لا يستطيع جمع 5 آلاف توكيل له، قائلاً: "خالد على مش عارف يلم 5 آلاف توكيل.. يترشح للرئاسة إزاى؟".
وأوضح أن هناك أشياء تسئ للحياة السياسية وتنعكس عليها وتدفع ضريتها الأحزاب الجادة، التى تعمل وتدخل البرلمان وتثبت نفسها، حيث تدفع ضريبة العابثين نتيجة أن القانون يسمح لأى أحد بإنشاء حزب.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن المشوار طويل لترسيخ الحياة الحزبية والديمقراطية، مؤكداً أنه لن ينصلح الحال فى مصر بدون حياة حزبية سليمة.
وشدد "عمر"، على ضرورة توافر توافق للمرشح لرئاسة الجمهورية من مؤسسات الدولة وإلا سيكون مصيره الفشل المحتوم، مهما كان، لأنه إذا انقسمت هذه المؤسسات فستكون الدولة فى خطورة كبيرة.
وأوضح أن تمثيل أى حزب فى البرلمان يعنى أنه يتمتع بشعبية، مطالبا الدولة بألا تنظر للأحزاب على أنها كيانات خاصة، بل وكأنها جزء من مؤسساتها.
ومن جانبه أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، على ضرورة إعادة المصريين إلى التفاعل مع الأحزاب السياسية، موضحاً أنه يراهن على نزول أكثر من 30 مليون مواطن للمشاركة فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأضاف خليل، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار"، مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، أن أولوية الأحزاب حالياً هى الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه يرفض "شخصنة الأحزاب"، وتغيير الثقافة.
وشدد رئيس حزب المصريين الأحرار، على ضرورة تغيير قانون الأحزاب، موضحاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أثبت أنه قادر على تنفيذ مشروعه الوطنى.
وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى "جراح ماهر"، يذهب للمرض ويفتح الألم ليكون هناك مكاشفة، خاصة عندما تناول ضرورة أن يكون هناك اندماج للأحزاب.
وأضاف خليل، أن حزب المصريين الأحرار كان له تجربة فى دمج الأحزاب، وإجراءات الإندماج موجودة فى لائحة الحزب، موضحاً أن الفكرة جيدة ولا يرفضها، لكن لا بد من آلية وطريقة التطبيق.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى ضرورة وجود الثقافة السياسية والحزبية لهذه الفكرة، حيث لا بد أن تمر بتجارب معينة.
وتابع الدكتور عصام خليل: "إحنا خارجين من 50 عامًا بلا أحزاب سياسية.. والأحزاب الحالية على الساحة تجتهد للتعامل مع الواقع"، لافتاً إلى أن الشارع ليس لديه ثقة فى الأحزاب السياسية.
وفى سياق متصل قال أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إن مشكلة الحياة الحزبية المصرية ليست فى كثرة عدد الأحزاب فحسب، بل فى عدم وجود نشاط للعديد من الأحزاب، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما يشجع الأحزاب وشبابها على المشاركة فى الحياة السياسية بكل مؤتمرات الشباب.
وأضاف رشاد، أنه رغم تشجيع الرئيس السيسى للأحزاب، فإن كثيرا من الجهات التنفيذية للدولة ليست على قدر هذا التشجيع، مثل معظم القيادات المحلية والمحافظين ورؤساء الوحدات المحلية إلى غير ذلك، لتفكيرهم بالعقلية القديمة التى بمجرد سماع كلمة حزب فتصيبه بالخوف وعدم التعامل مع الأحزاب، رغم أنها الشكل الأساسى الشرعى الوحيد لممارسة السياسة.
وأوضح رئيس حزب مستقبل وطن، أن قانون الأحزاب يحرم الأحزاب من أى نوع من أنواع التمويل والموارد فى معظم الأحوال، مؤكدا أنه مع تغيير القانون ويمكن إطلاق مبادرة فى هذا الشأن لتغييره، حيث أعد الحزب مرسومًا ويراجع الآن فى اللجنة التشريعية كبديل للقانون".
وقال رئيس حزب مستقبل وطن، إن الشعب المصرى ذكى وواع سياسيا، ومشاركته فى حملة "علشان تبنيها" لتوجيه رسالة للرئيس السيسى بأن الناس تتحمل معه المسئولية ومطمئنة له ولإصلاحاته.
وأعلن موافقته على الاندماج مع الأحزاب لخدمة الدولة، وقال: "لن أرفض دعوة تأتى لبحث اندماج أحزاب فى أى وقت من الأوقات، وأعتقد إن عندنا فرصة ذهبية فى انتخابات المحليات أن نبدأ بتحالف حقيقى، وأنا كمستقبل وطن بقول أى دعوة سأكون موجودا فيها".
ومن جانبه أعلن صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، موافقته على الانضمام لعدد من الأحزاب السياسية، وقال: "أنا ممكن أبقى رقم 100 فى حزب كبير وحقيقى يستطيع أن يقدم شئ للمجتمع المصرى".
وقال حسب الله، إن فترة ما بعد 2011 شهدت سيولة حزبية، مضيفا: "كان عندك قيد على الحياة الحزبية بالدولة.. وكانت الأحزاب محددة، بتولد من رحم الدولة أمامها أحزاب أخرى يغلب عليها الشكل الديكورى تقف على مسرح المعارضة تؤدى دورها بشكل محدد ومرسوم".
وأوضح "حسب الله"، أن عدد الأحزاب تجاوز الـ100 حزب منذ يناير 2011 وحتى الآن، ورغم هذا العدد لم تذهب هذه الأحزاب إلى الناس، وعندما تطلب انضمام المواطنين للأحزاب فيكون ردهم "هايعملولى إيه؟"، فى حين أن تلك الإجابة غير موجودة لدى الأحزاب السياسية، وتابع: "الإجابة دائما مرتبطة بإمكانات مالية واقتصادية غير متوفرة عند 95% من الأحزاب الموجودة، وفى ظل عدم وجود إمكانيات لن تكون هناك نتائج".
وأشار إلى أن التجربة الحزبية المصرية تحتاج إلى ضوابط ومعايير، وأن مسألة المقاطعة عند الأحزاب هى بمثابة "حيلة العاجز" لكى يظل الحزب موجود على الساحة وفى نفس الوقت الظهور إعلاميا وعدم النزول إلى الشارع.
وقال صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، إن جميع الأحزاب السياسية المصرية فى "سنة أولى سياسة" وبالشكل الحالى لن يستطيع أى حزب تقديم مرشح جاد لرئاسة الجمهورية.
وعن فكرة اندماج الأحزاب السياسية، أوضح "حسب الله": "إحنا أمام فرض وليس سنة لاستقبال هذه الفكرة بشكل جاد، لإنقاذ الحياة الحزبية المصرية".
وأعلن رئيس حزب الحرية، عقد مؤتمر سنوى للحزب منتصف ديسمبر لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى للترشح لفترة رئاسية ثانية، قائلاً: "مسألة اندماج الأحزاب شايفها واجبة، والناس مرحبة جدا فى حالة التوافق الفكرى، وأنا أول واحد من الأحزاب المندمجة ومستعد آخد أى خطوة للخلف فى حالة أى حد عاوز يدير المشهد".
واختلف الـ4 رؤساء أحزاب على عدد الأحزاب فى مصر، إذ قال الدكتور حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن عددها فى مصر 102 حزب، بينما أوضح الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار أنها 104 أحزاب، فيما أشار كل من المهندس أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن، والنائب صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية، إلى أن الأحزاب 109 أحزاب، وتدخل الدكتور حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، ليحسم الجدل، قائلاً: "يا سيدى أكثر من 100 عشان مانختلفش".
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
كيف؟
شرط لاعتماد الاحزاب ان تكون برامجها مختلفة.و تتنافس على جذب الجمهور لتاييد برنامجها ودعمها للوصول للسلطة، فكيف للمختلف ان يندمج؟ الاحزاب ليست شركات، وللا مش مشكلة نعقدها، خلوهم يندمجوا، قال يعني عندنا احزاب بجد.