كل 6 ثوانى يتوفى شخص بسبب مرض السكر بواقع 5 ملايين شخص سنويا فى العالم
8 ملايين مصاب بالسكر فى مصر.. ومتوقع أن يصل إلى 15 مليون بحلول 2040
5 ملايين مصرى مصاب بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر
16 % نسب الإصابة بمرض السكر فوق سن العشرين
يعتبر اليوم العالمى للسكر، الذى يصادف يوم 14 نوفمبر من كل عام، أكبر حملة للتوعية بمرض السكرى فى العالم، للوصول إلى أكثر من مليار شخص مصاب بالسكر فى أكثر من 160 بلدا، ويهدف الاحتفال باليوم العالمى لتوعية المرضى بخطورة مرض السكر، حيث يعتبر مرض السكر من أكثر الأمراض انتشارا فى مصر والعالم.
مصر من أكبر 10 دول فى نسب الإصابة بالسكر.
وصنفت مصر كواحدة من أكبر 10 دول على مستوى العالم من حيث تعداد مرضى السكر، حيث إن الإنفاق على مكافحة هذا المرض لا يكلف الدولة بقدر ما يكلفها علاج مضاعفاته، لذلك فالتشخيص المبكر والعلاج له أهمية خاصة، لا سيما أنه يوفر على الدولة مبالغ كبيرة جدا يتم إنفاقها على علاج مضاعفات المرض، فمرض السكر من الأمراض التى تؤثر على جميع أجهزة الجسم إذا لم يتم ضبطه، فقد يؤثر على الكلى، وقد يسبب الفشل الكلوى، ويؤثر على العين، وقد يؤدى للعمى، ويؤثر على القلب، ويسبب الوفاة الناتجة عن أمراض القلب، وطبقا لإحصائيات الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر "IDF "، والتى أجراها عام 2015، أن جملة الإنفاق على علاج مرض السكر فى مصر بلغ 1.7 مليار دولار، عام 2015، أى ما يعادل 12.2 مليار جنية مصرى، وحوالى 8 % من المبلغ المنفق يتحمله المريض نفسه.
وفى ضوء تلك الإحصائية المهمة وضع العديد من أطباء السكر روشتة الوقاية من هذا المرض، ومكافحته وفق الظروف المتاحة، وهو ما نستعرضه فى التقرير التالى..
أطباء السكر يستعرضون وضع مصر بالنسبة لمرض السكر وكيفية الوقاية
من جانبها قالت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى ورئيس الجمعية العربية للسكر، أن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر عام طبقا لإحصائيات عام 2015، بلغ حوالى 8 ملايين مصرى مصاب بالسكر، وتحتل مصر المركز الثامن من حيث عدد المصابين بمرض السكر.
بداية التأمين الصحى يمكن من تحديد عدد المصابين
وقالت إيناس شلتوت إنه يمكن معرفة عدد المصابين بشكل دقيق فى مصر، من خلال إجراء تحاليل عند بداية التأمين الصحى الشامل، كما يمكن إجراء تحليل سكر للأشخاص عند استخراج أى أوراق رسمية لمعرفة عدد المصابين الفعليين فى مصر.
وأشارت رئيس الجمعية العربية للسكر إلى إن الأعداد المتوقعة فى مصر حسب ما ذكره الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر، فإن عدد المصابين بالسكر سيصل إلى 15 مليون شخص بحلول 2040، لأنها ستتضاعف إذا لم تقم الدولة بمجهودات لمنع الإصابة بالسكر بتعاون الجهات المختلفة، ومن ضمنها الإعلام، مضيفة أن للأشخاص دور فى منع إصابتهم بمرض السكر، حيث إن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثى بمرض السكر، أو السيدات اللاتى سبق لهن الإصابة بسكر الحمل أو الإصابة بتكيسات المبايض، أو المصابات بالسمنة، أو التهاب البنكرياس، أو الذين قاموا بإجراء جراحات فى البنكرياس، أو الذين تناولوا أدوية تسهل من الإصابة بالسكر مثل عقار "الكورتيزون" هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر، وعليهم أن يقوم بتحليل السكر بعد سن الأربعين كل سنة، وقبل سن الأربعين كل 3 سنوات.
دور محورى للمدرسة فى حماية الأطفال من الإصابة
وأضافت الدكتورة إيناس شلتوت، أن هناك إحصائيات تؤكد أن الأطفال المصابين بالسمنة بالذات فى مرحلة المراهقة، حيث إن 25% منهم يعانون من مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر، ولديهم استعداد للإصابة، ويحتاجون رعاية خاصة، ولابد من تحديد أوزانهم بشكل دورى فى المدرسة، وعمل برامج لهم من أجل إنقاص أوزانهم، بعمل برنامج رياضى جاد لمنع اصابتهم بمرض السكر، موضحة أن للمدرسة دور هام جدا مع الأسرة، وهو اكتشاف الأطفال المصابين بالسمنة، حيث تعتبر السمنة أحد أهم عوامل الإصابة بالسكر، وأغلب المدارس لديها طبيب داخل المدرسة، أو ممرضة، موضحة أن أى طفل نشك فى أنه يمر بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر لابد من إلحاقه ببرنامج رياضى، وتنظيم غذائه من خلال تقليل الحلويات، مشيرة إلى أنه فى "مقصف المدرسة" يمكن استبدال العصائر المحتوية على السكر، والمشروبات الغازية والحلويات، بأنواع مختلفة من الفواكة، مثل الموز، والتفاح، أو الخضروات المقطعة، لأن المدرسة تؤثر على الطفل أكثر من المنزل، بحيث يتعود على الفاكهة، والخضروات، بدلا من الحلويات حتى يقبل عليها، وتجنب الأكلات، التى تسبب زيادة الوزن، كما يجب زيادة حصص الألعاب الرياضية، وعدم استبدالها بحصص المواد الدراسية، لأن للرياضة دور كبير فى منع الإصابة بالسكر، مع تحيد وقت ثابت لها وتشجيعهم على أن يكونوا أبطالا.
وتابعت إيناس شلتوت أن جملة الإنفاق على مرض السكر فى منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، ومنها مصر قليل، وأقل من المعدلات العالمية، حيث يبلغ 2.5 % من إجمالى الإنفاق فى العالم، ومن المعروف أنه إذا تم الإنفاق على علاج السكر والتحاليل الدورية، وعلى التحليل المنزلى، مبالغ قليلة، ستضاعف بالطبع من معدلات الإنفاق على المضاعفات.
أرقام تهمك عن مرض السكر..
وأشارت أستاذ أمراض الجهاز الهضمى إلى أن هناك 5 ملايين مصرى مصابين بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر، ونسبة الإصابة بمرض السكر فوق سن العشرين تبلغ 16%، و40% من مرضى السكر فى مصر لم يتم تشخيصهم بعد، وبالتالى فإنه بعد سنوات من الإصابة بالسكر، وعدم تلقى المريض العلاج المناسب سيصاب بمضاعفات خطيرة.
تعرف على أرقام قياس السكر لديك:
ـ سكر الشخص الطبيعى السليم: الصائم أقل من 100، والفاطر أو العشوائى أقل من 140.
ـ مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر: الصائم 100 إلى 125، والعشوائى من 140 إلى 199.
ـ المصاب بالسكر: الصائم 125، والعشوائى أو بعد الأكل بساعتين يصل إلى أعلى من 200.
نسب المصريين الذين يتناولون الحصص الكافية من الخضروات والفاكهة يوميا قليلة، حيث تصل إلى 20 % فقط، مؤكدة أنها تعتبر أحد أهم عوامل الإصابة بالسكر، ومن الضرورى أن يشمل غذائنا على 5 حصص من الخضروات، والفواكه يوميا، موضحة أن نسب الاصابة بالسمنة فى مصر تصل إلى 30%، و66 % يعانون من زيادة الوزن، بالنسبة للسيدات 40% يعانون من السمنة، و72 % يعانون من زيادة الوزن، والرجال 21 % يعانون من السمنة، و60 % يعانون من زيادة الوزن، مشيرة إلى أن الوفيات الناتجة عن أمراض السكر تبلغ 5 مليون حالة وفاة سنويا فى العالم، وبلغت نسب الوفيات بإقليم الشرق المتوسط، وشمال أفريقيا ومنها مصر 342 ألف سنويا، وفقا لإحصائيات عام 2015، التى أعلنها الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر، و50 % من هذه الوفيات تحدث تحت سن الـ60، مما تعتبر وفيات مبكرة نتيجة تأخر التشخيص، وأنه ليس هناك وعى بالعلاج السليم.
المصابين بالسكر فى المدن أعلى من الريف..
وفجرت رئيس الجمعية العربية للسكر مفاجئة، وهى أن المصابين بمرض السكر فى المدن أعلى من الريف، وذلك بسبب عدة أسباب أهمها:
أولا: لأن الأكل فى الريف أكثر صحة، ويعتمد على الخضروات والفاكهة أكثر.
ثانيا: الأشخاص فى الريف لا يستطيعون الوصول إلى محلات الوجبات الجاهزة.
ثالثا: وسائل الانتقال الحديثة أقل فى الريف عن المدن مما يجبرهم على الحركة المستمرة.
رابعا: ممارسة الأعمال اليدوية فى الريف أكثر من المدن مما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بمرض السكر.
وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت، أن عدد السيدات المصابات بالسكر أقل من عدد الرجال، ولكن الوفيات فى السيدات تكون أعلى، موضحة أن ذلك يرجع لأن التأمين الصحى للسيدات أقل من الرجال، والسيدات يهملن فى أنفسهن فلا يتناولن العلاج، موضحة أن مرض السكر غالبا ما يؤثر على القلب، ويسبب مشاكل قلبية، وهناك اعتقاد خاطئ بأن المرأة لا تصاب بأمراض القلب، وبالتالى عندما تشعر بألم فى القلب، أو أعراض مرضية تهمل علاجها، ولا تقوم بعمل رسم قلب.
10 خطوات لحمايتك من مرض السكر تعرف عليها..
أولا: تجنب المشروبات الغازية والعصائر
ثانيا: أن نجعل الحلويات فى المناسبات فقط وأن تكون الكمية قليلة للتذوق فقط.
ثالثا: ممارسة الرياضة نصف ساعة 5 مرات فى الأسبوع.
رابعا: الذين يعانون من زيادة الوزن ننصحهم بخفض أوزانهم 7% من وزنهم المبدئى.
خامسا: الابتعاد عن الدهون والمقليات.
سادسا: البعد عن التوتر والانفعال.
سابعا: إجراء تحليل سكر دورى كل سنة.
ثامنا: إجراء تحليل سكر دورى كل سنة بعد سن الأربعين.
تاسعا: الإكثار من تناول الخضروات والفواكه المحتوية على الألياف يوميا.
عاشرا: تناول الحبوب الكاملة والبقوليات.
حادى عشر: تجنب المخبوزات والدقيق الأبيض.
عوامل تقود للإصابة بالسكر..
ووفقا للدكتورة إيناس شلتوت فإن أهم العوامل المؤدية لإصابة المصريين بالسكر هى، السمنة، وقلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة، ورفاهية الحياة، وزيادة متوسط الاعمار بسبب الرعاية الاجتماعية الصحية، لأنه كلما زاد السن زادت نسب الاصابة بالسكر، بالإضافة إلى تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون، وعدم تناول الخضروات.
وفى هذا الصدد وضعت الدكتورة إيناس شلتوت روشتة لتجنب مريض السكر مضاعفات المرض، التى تتلخص فى التالى..
1ـ التحليل المستمر بالجهاز المنزلى، مؤكدة أنه حتى إذا كانت الشرائط مرتفعة الثمن ولكنها أرخص من المعمل.
2- تحليل سكر تراكمى كل من 3 إلى 6 أشهر.
3- تحليل البول كل 6 أشهر لمعرفة مدى اعتلال الكلى من عدمه.
4- قياس ونفحص قاع العين كل سنة وفحص القدمين للتأكد من سريان الدم.
4- ضبط الدم، ويجب أن لا يزيد عن 140 على 80، وضبط الكوليسترول ودهون الدم إلى المعدلات الطبيعية.
وتنصح أستاذة أمراض الجهاز الهضمى بعدم الانسياق خلف الإعلانات الوهمية للعلاج بالخلايا الجذعية، حيث إن الخلايا الجذعية لازالت فى طور الأبحاث، وعدم الانسياق خلف أنواع من العلاجات لم يتم الموافقة عليها، موضحة أنه كثيرا ما يلجا المرضى إلى الامتناع عن الأدوية، وتصديق الإعلانات الوهمية بوجود علاجات شافية التى تسوق لمنتجات مجهولة المصدر عن أعشاب وعلاجات وهمية، مثل العلاج بالأعشاب، وتكون عبارة عن خلطات مجهولة المصدر، وتناولها قد يسبب مضاعفات خطيرة على المريض، موضحة أن مثل هذه الإعلانات خادعة، وقد تختار نجوم تقوم بترويج هذه المنتجات.
وتحذر الدكتورة إيناس شلتوت من العلاج بأنواع العسل أو البلح أو العلاج بالحجامة، حيث يتعرض المريض لمضاعفات حادة، مثل الغيبوبة السكرية، أو مضاعفات مزمنة على أغلب أجهزة الجسم.
ولفتت إيناس شلتوت إلى أن أحدث ما وصل إليه العلم فى مجال السكر هو تطور مضخات الأنسولين بحيث تقيس مستوى السكر، وتقوم بضخ الجرعة المناسبة حسب قياس السكر، موضحة بأنها تكنولوجيا حديثة وستتوافر فى المستقبل القريب، وهناك تكنولوجيا أخرى متطورة، وهو معرفة قياس سكر الطفل من خلال الموبايل، الذى يتم ارساله للأم أثناء وجود طفلها بالمدرسة، ويخبرها جهاز الموبايل بقياس السكر فى التحليل.
وقت الوقاية من سكر الحمل
ومن جهته قال الدكتور نبيل الكفراوى: "يعتبر سكر الحمل هو النوع الثالث لمرض السكر، موضحا أن الحمل يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين فى الجسم، مما يترتب عليه ظهور مرض السكر عند السيدات الحوامل اللاتى لديهن الاستعداد الوراثى للإصابة بالسكر، ولذلك وجب الكشف المبكر عن السكر فى السيدات الحوامل فى الأسبوع الــ 24 من الحمل كتحليل أساسى فى فترة الحمل.
يذكر أن احتياج الحامل لعلاج السكر يزداد تدريجيا بزيادة شهور الحمل، أما بالنسبة لعلاج السيدات الحوامل المصابين بمرض السكر فهو يتلخص فى تغيير نمط الحياة من الطعام، مع ممارسة التمارين الرياضية، موضحا أن العلاج الوحيد لها هو الأنسولين ولا شىء سواه، حيث إن الأقراص لم يثبت أمانها على الأم والجنين والطفل بعد الولادة فى سنواته الأولى، ويفضل إعطاء الأم المرضعة الأنسولين أيضا حتى الفطام، ويلزم عمل تحليل سكر صائم وفاطر للأم بعد 6 أسابيع من الولادة حتى نتأكد من عدم استمرار الإصابة بمرض السكر.
ومن جانبه قال الدكتور ياسر عبد الرءوف، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا: "يمثل مرض السكر وباء متزايدا على المستوى العالمى، حيث تصل أعداد الوفيات بسبب مرض السكر إلى 10 حالات فى الدقيقة الواحدة، موضحا أن 80 % من وفيات مرضى السكر بسبب مضاعفاته على القلب، والأوعية الدموية، ومن المهم التنويه بأن مرض السكر من الممكن الوقاية منه، وبالتالى تقليل نسبة الوفيات، ولعل من أهم طرق الوقاية من مرض السكر تغيير نمط الحياة و تشجيع ممارسة الرياضة وليس من الضرورى الذهاب إلى النوادى الرياضية، وصالات الجيم، حيث من الممكن التخلى عن السيارة، ووسائل المواصلات التقليدية فى المسافات القريبة كالذهاب للعمل أو المدرسة أو الكلية مشيا، أو بالدراجة، وكذلك الخروج للمشى أيام الإجازات، موضحا أنه من المهم كسر حالات الجلوس بالمنزل أو العمل بالمشى فى محيط المكان لمدة 5 دقائق كل نصف ساعة، ويدعو لتخصيص أماكن لممارسة المشى، وحارات خاصة بالدراجات، وأن يشمل ذلك ضمن قانون المرور المنتظر صدوره، وأيضا على وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى الاهتمام بالرياضة، و تشجيعها بعد إهمال امتد لسنوات طويلة، كما أن تغيير نمط الحياة يقتض بتعديل النظام الغذائى بالتوقف عن تناول الوجبات السريعة، والاعتماد على الخبز الأسمر، والفواكه والخضروات كمصدر أساسى للنشويات.
وأضاف ياسر عبد الرءوف أن تناول بعض الأطعمة الشعبية كالبقوليات كمصدر آخر للنشويات من شأنه الحد من ظهور مرض السكر، مؤكدا أن بعض الخضروات كالبصل والثوم والكرات تعتبر ذات فائدة كبيرة فى نمو البكتيريا النافعة بالقولون، والتى يمكنها الوقاية من مرض السكر، وموضحا أن الزيوت غير المشبعة كالزيوت تقى من أمراض القلب بالنسبة لمريض السكر، وفى المقابل فان تقليل نسبة الدهون المشبعة يساعد مريض السكر للحفاظ على قلبه مع التأكيد على ضرورة التخلى التام عن الدهون المهدرجة مثل (السمن الصناعى).
وأكد ياسر عبد الرءوف على ضرورة اصدار قوانين لتجديد تناول الأطعمة غير الصحية، ووضع برامج صحية للاكتشاف المبكر لحالات السكر وحالات ما قبل الإصابة بالسكر للتعامل معها، وعلاجها قبل ظهور مضاعفات المرض الخطيرة.
"السكر" مرض مزمن يعتمد فى علاجه على الأنسولين
وكما وصفه الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر" IDF"، يعتبر مرض السكر من ضمن الأمراض المزمنة التى تحدث عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفى من الأنسولين، ويتم تشخيصه من خلال مراقبة مستويات مرتفعة من الجلوكوز فى الدم، ويأتى نقص الأنسولين والذى يعتبر هرمون ينتج من خلايا بيتا بالبنكرياس مؤشر للإصابة بالسكر، وارتفاع مستويات السكر فى الدم، والذى يسبب أضرارا جسيمة على أعضاء الجسم المختلفة.
وكانت فكرة إنشاء اليوم العالمى للسكر، من قبل كل من الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر، ومنظمة الصحة العالمية، لمواجهة التحديات العالمية، والمخاوف المتزايدة بشأن زيادة أعداد مرضى السكر على مستوى العالم، وصدر قرار الأمم المتحدة بشأنه عام 2006.
ويرمز شعار اليوم العالمى بالدائرة الزرقاء الذى اعتمد فى عام 2007 بعد صدور قرار الأمم المتحدة بشأن اليوم العالمى لمرض السكرى، باعتبارها الرمز العالمى للتوعية بمرض السكرى.
هدف مبادرات الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر..
وتهدف مبادرات الرعاية والوقاية التى يقدمها الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر إلى المساعدة فى وقف الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، مع تحسين نوعية حياة مرضى السكرى، والمعرضين للخطر،حيث يؤثر السكر على العين، وكل شخص مصاب بمرض السكرى معرض لخطر فقدان الرؤية، لذلك يجب مراقبة جيدة من الجلوكوز فى الدم وضغط الدم، ودهون الدم، وكذلك العلاج فى الوقت المناسب لتقليل حدوث أمراض العين، وفقدان البصر، الفحص المنتظم للعيون ضرورى لكل من يعانى من مرض السكرى كما يجب العناية بالقدمين لتجنب الاصابة بالقدم السكرى.
إحصائيات وأرقام عن مرض السكر..
ورصد الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر بعض الأرقام العالمية والمحلية ترتبط بمرض السكر، وأهمها: أن هناك 415 مليون شخص مصابين بمرض السكرى وطبقا لإحصائيات عام 2015، هناك 318 مليون شخص آخرين معرضين لخطر الإصابة بالسكرى من النوع الثانى، ومرض السكرى هو المسئول عن وفاة 5 ملايين حالة، ومما يثير القلق أن الوباء لا يظهر أى علامات على انحساره، إذ يتوقع أن يصل عدد المصابين بمرض السكرى إلى 642 مليون شخص بحلول عام 2040، ولمرض السكر أثر هائل على حياة الشخص الاجتماعية والاقتصادية.
وقال الدكتور شوكت ساديكوت، رئيس الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر أن كل 6 ثوان، شخص فى العالم يتوفى بسبب مرض السكر، وهذه الحقيقة الصارخة تجعل من الأهمية بمكان أن يتخذ صانعو السياسات إجراءات الآن لوضع سياسات تقى من الاصابة بالسكر.
جملة الانفاق على مرض السكر فى مصر والعالم
وطبقا لدراسة أجراها الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر يعد المبلغ الذى ينفق على مريض السكر المصرى عام 2015 منخفض للغاية مقارنة بمتوسط المبلغ الذى ينفق فى منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا ومبلغ متوسط إنفاق الفرد على مستوى العالم فى نفس العام، حيث يتم إنفاق 219 دولارا على الفرد سنويا فى مصر، فى حين يتم إنفاق 1145 دولارا أمريكيا للفرد فى المملكة العربية السعودية.
وأوضح أن جملة الإنفاق على علاج مرض السكر والوقاية من مضاعفاته ما بين 673 مليارا إلى 1197 مليار دولار على مستوى العالم، " بما يعادل حوالى 12% من إجمالى الإنفاق على الصحة على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تزيد، حيث وجد أن 81% من إجمالى الإنفاق العالمى على مرض السكر بوجه عام فى الأشخاص بالدول مرتفعة الدخل، وفقط 19 % من المرضى من الدول متوسطة ومنخفضة الدخل.
وأشار إلى أنه وفقا لتقرير الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر، فإن 24.6 % من مرضى السكر يعيشون فى الدول مرتفعة الدخل، و75.4 % يعيشون فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مما يؤدى الى تباين فى الإنفاق على مرضى السكر بين مختلف المناطق والدول.