أكد هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن السياحة فى مصر بدأت فى طريقها إلى التعافى، وأن المؤشرات الحالية "أكثر من إيجابية"، فى ظل الاستقرار السياسى والمجتمعى والاقتصادى الذى تشهده مصر حاليا.
وقال الدميرى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان، على هامش فعاليات المؤتمر الإقليمى الأول حول السياحة فى مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد حاليا فى العاصمة الأردنية- "إن السياحة فى مصر الآن بدأت فى طريقها إلى التعافى، والمؤشرات الحالية أكثر من إيجابية"، مشير إلى أنه "رغم غياب السوقين الإنجليزى عن شرم الشيخ والروسى عن مصر كلها، فى الوقت الحالى، هناك العديد من الأسواق الأخرى التى تشهد طفرة ونموا كبيرا جدا، سواء للأسواق التقليدية أو الناشئة".
وأضاف أن هناك نموا بالسياحة الوافدة من الأسواق التقليدية مثل الألمانية والإيطالية، أو الجديدة مثل الأوكرانية والتشيكية والبولندية والهندية والصينية".
وأشار إلى أن السياحة الأوروبية كانت حتى فترة قريبة أحد مشاكلنا، حيث كانت تمثل أكثر من 75% من السياحة الوافدة لمصر، لكن هذا الرقم بدأ فى التراجع ليتراوح ما بين 50 إلى 60% بدخول أسواق جديدة مثل أوروبا الشرقية والأسواق الآسيوية".
وقال الدميرى "إن أرقامنا خلال الموسم الشتوى مرتفعة عن العام الماضى تقريبا بنسبة 53 إلى 54%، وهذا أيضا مؤشر جيد على أن السياحة فى مصر فى طريقها للتعافى فى ظل الاستقرار السياسى والمجتمعى والاقتصادى الذى تشهده مصر حاليا".. معبرا عن أمله فى أن تشهد المنطقة كلها الاستقرار، لكونه أحد أهم عوامل تشجيع السياحة.
ولفت إلى أن التجربة السياحية ليست عبارة عن مناطق يتم زيارتها فقط، بل أنها تعنى سلوك مواطنين وإقامة بنية أساسية وإقامة وتوسعة المطارات وفنادق وشبكة طرق، وغيرها من المكونات التى بدأنا العمل عليها للنهوض بالقطاع السياحى فى مصر.
وحول خطط الهيئة لتنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة، قال الدميرى "ننفذ أكثر من خطة لذلك، ونعتمد اعتمادا كبيرا على حملات العلاقات العامة بجانب الحملات التسويقية والمشاركة فى المعارض العالمية، بهدف تغيير الصورة الذهنية السلبية لمصر والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، عالميا، والتى أسهم فى تشكيلها، العديد من الأحداث التى مرت بها المنطقة خلال السنوات السبعة الماضية".
وأضاف "شاركنا الأسبوع الماضى فى معرض بإنجلترا، ومع بداية الموسم الشتوى، نستعد للمشاركة فى معارض متخصصة خلال الفترة المقبلة، فى كل من بولندا وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا".
وأوضح أن مثل هذه الفعاليات الدولية تعد فرصة لإظهار صورة مصر الحضارية وتعزيز دورها، وتحسين الصورة الذهنية للدولة المصرية، مشيرا إلى منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، الذى شارك به أكثر من 3 آلاف شاب وشابة من أكثر من 60 دولة حول العالم، حيث كان من أبرز نتائجه وجود أكثر من 3 آلاف سفير يتحدثون عن مصر وأمنها واستقرارها فى مختلف أرجاء العالم.
وحول المشاركة فى المؤتمر الإقليمى الأول حول السياحة فى مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكد الدميرى أن هناك ارتباطا كبيرا بين السياحة فى مصر والأردن، ولاسيما فى العديد من البرامج، مشيرا إلى أن المؤتمر يشكل فرصة جيدة لمناقشة الآليات التى يمكن التشاور حولها فى مجال تنمية السياحة فى المدن وربطها بالتنمية المستدامة، إلى جانب عدد من الموضوعات الأخرى مثل التطورات التكنولوجية والحوكمة ودور الحكومات والاتحادات فى التنمية المستدامة.
وأضاف أنه بحث مع المسئولين عن قطاع السياحة الأردنى ما تم فى فعالية سوق السياحة العالمى الذى كان بالعاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضى، لافتا إلى أن الجانبين أجمعا على أن المنطقة كلها ستشهد العام المقبل تطورا نتيجة الاستقرار السياسى والمجتمعى والاقتصادى فى البلدين.
وانطلقت أمس، بعمان، فعاليات المؤتمر الإقليمى الأول حول السياحة فى مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت عنوان "التنافسية من أجل النمو المستدام"، والذى يسعى إلى تسليط الضوء على التحديات التى تواجه تنظيم المناطق الحضرية لاستيعاب النمو السكانى المتزايد وتوفير خدمات ذات جودة عالية تلبى تطلعات المواطنين وتوفير تجربة سياحية فريدة للزوار فى أن واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة