تواصل الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، سماع الشهود فى إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، و 8 آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ "أحداث مكتب الإرشاد".
وعقب تقديم النيابة العامة لطلباتها نادت المحكمة على شاهد الإثبات العقيد طارق قرنى، وقال بعد حلف اليمن القانونية، إنه كان يشغل منصب مأمور قسم المقطم إبان الأحداث، وفى يوم 30 يونيه الساعة 8 صباحا تمكن النقيب شادى الشاهد معاون مباحث المقطم من إلقاء القبض على 26 شخصا كان بحوزتهم دروع وخوذ وماسك غاز، وقاموا برش مادة صفراء اللون على وجه النقيب "شادى" ما أدى لإصابته بحروق فى الوجه.
وتابع الشاهد :" أثناء تواجد الـ26 شخصا المقبوض عليهم فى القسم تلقيت اتصال هاتفى من المهندس أشرف ربيع رئيس حى المقطم، وتحدث لى بطريقة غير لائقة وطلب إخلاء سبيل المقبوض عليهم وهو من جماعة الإخوان، وأخبرنى أنهم ضيوفه، وعقب ذلك حضر عضو مجلس الشغب عن دائرة المقطم لديون القسم، وطالب بإخلاء سبيلهم، وفى تمام الساعة 5 مساء يوم 30 يونيه تلقيت اتصل هاتفى بوجود تجمعات أمام مكتب الإرشاد بشارع 10، وعقب ذلك توجهت لمحيط مكتب الإرشاد وجدت حوالى 50 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين الـ 12 و 13 سنة وكانوا يرددون هتافات ضد جماعة الإخوان، وطلبت منهم البعد عن المقر.
وجاء فى أقوال الشاهد :" بعد صرف الأطفال المتجمعين أمام مكتب الإرشاد، توجهت بعد ذلك لميدان النافورة ووجدت تجمعا لبعض الأهالى بمحيط مكتب الإرشاد، ثم عاد الأطفال مرة أخرى أمام المقر وهتفوا ضد الإخوان، وأثناء سيرى وعلى بعد عمارة من مقر الإرشاد شاهدت شخصا يظهر من الطابق الثالث للمقر وأطلق عيار خرطوش على الأهالى المتواجدين أمام المقر، وعقب ذلك اتصلت بالمهندس أشرف ربيع رئيس الحى وطلبت منه إبلاغ المتواجدين داخل المقر بعد إطلاق أعيرة نارية على الأهالى حتى أتمكن من صرف الأهالى وأبلغنى أن الموجود فى الداخل عضو الجماعة محمد البشلاوى وهو المسئول عن الأمن داخل مقر الإرشاد، وعقب حصولى على رقم البشلاوى طلبت منه فى اتصال هاتفى بعدم إطلاق النار حتى أتمكن من صرف الأهالى، فأخبرنى البشلاوى أن ضرب النار سيستمر حتى يصل الأمن المركزى".
واستكمل الشاهد :" استمر ضرب النار حتى أذان المغرب، وأنه سمع البشلاوى عبر الهاتف يقول للمتواجدين حوله كله يضرب رصاص، وأن بعض الأهالى أصيبوا من جراء ضرب النار، وأن 3 من الأهالى توفوا بطلقات نارىة، وتم إدخال بعض المصابين لمستشفى الرخاوى وهى أقرب مستشفى من المقر، واستمرت ضرب النار للساعة الثانية صباح اليوم الثانى من الأحداث".
وأضاف الشاهد :" فى حوالى الساعة 2 صباح يوم 1 يوليو، طلب البشلاوى فى اتصال هاتفى منى قوات من الأمن المركزى لحماية المقر، وأبلغته أنه لم يتم إرسال أمن مركزى بعد سقوط مصابين ووفيات، وعقب ذلك رجعت إلى القسم، ورأيت شخص يطاردوه الأهالى أثناء توجهه نحو القسم، وعقب الاستفسار عن سبب مطارده الأهالى له، أخبروني أنه سقط من الأتوبيس الذى كان يهرب عناصر الإخوان من داخل مقر الإرشاد".
وأشار الشاهد إلى أن النيابة العامة أخلت سبيل الـ26 شخص المقبوض عليهم بكفالة 200 جنيه، وأن المتهم مصطفى درويش الذى سقط من الأتوبيس الذى هرب المتواجدين فى مقر الإرشاد أخبره أن الـ26 شخص المقبوض عليهم جاءوا لتأمين مقر مكتب الإرشاد، منوها إلى ان عربية ملاكى كانت تطلق أعيرة نارية فى الهواء لتأمين خروج الأتوبيس الذى يستقل المتواجدين داخل المقر.
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة