فيما يبدو أنه إشعال جديد لأزمة التدخلات الروسية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، التى تحدثت عنها دوائر سياسية وإعلامية أمريكية عدة، دخلت إسبانيا على الخط، مذكرة الطرفين بالأزمة ومحذرة من السلوك الروسى نفسه معها.
للمرة الأولى فى تاريخ إسبانيا تخرج الأزمة الكتالونية خارج حدودها، إذ وصلت إلى طاولة مجلس وزراء الاتحاد الأوروبى، وبحسب صحيفة "سيجوندوفوكاس" الإسبانية، فإن حكومة مدريد جددت إدانتها أمام المجلس لتدخل وسائل الإعلام الروسية والفنزويلية فى الأزمة الكتالونية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية ألفونسو داستيس، لم يستبعد نشر الإعلام الروسى أخبارا وهمية كاذبة خلال الانتخابات الكتالونية المرتقب إجراؤها فى 21 ديسمبر.
وبحسب الصحيفة، قال وزير الخارجية الإسبانى فى كلمته أمام مجلس وزراء الاتحاد الأوروبى: "لن أستغرب، فقد استخدمت روسيا هذا الأسلوب فى انتخابات أخرى"، ملمحا للقرصنة الروسية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، متابعا: "الحكومة لديها بيانات حول النشاط على الشبكات فى الاستفتاء، خاصة من خلال شبكات تقع فى روسيا، وفى دول أخرى فى مقدمتها فنزويلا".
وقال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فى وقت سابق، إن "هناك عديدا من الأخبار الوهمية التى نُشرت دعما لاستقلال كتالونيا، مثلما حدث فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، كما أن هناك حسابات عديدة على تويتر أُطلقت بنسبة 50% من موسكو و30% من فنزويلا، و3% فقط من هذه الحسابات حقيقة، ودخلت على خط دعم الاستقلال أيضا".
فى السياق ذاته، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية، ماريا دولوريس دى كوسبيدال، التى شاركت أيضا فى الاجتماع الذى استضافته العاصمة البلجيكية بروكسل، إنه ليس واضحا ما إذا كانت حكومة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تنخرط فى هذا التدخل الروسى فى الأزمة الكتالونية أم لا.