"تجربة الموت المفاجئ والإحساس بالموتى وتوجيه الشباب نحو التفكير بالآخرة والقبر" كانت هذه الدوافع وراء قرار المغامر العراقى "محمد الدرويش" قضاء ليلة كاملة تحت الأرض فى قبر بعد تغسيله وتكفينه.
المغامر العراقى محمد الدرويش
وأعلن "الدرويش" فى التاسعة صباح اليوم أنه سيقضى الليلة فى قبر على عمق متر ونصف المتر، وأنه سيتم دفنه تحت التراب فى أحد مقابر العمارة، وكتب على حسابه على فيسبوك أن المعدات المستخدمة فى هذه المغامرة هى "جهاز نداء تحت القبر وآخر خارجه وأنبوب لتوصيل الهواء للقبر بالإضافة إلى كاميرا فوق سطح القبر وأخرى تحته، وجهاز تنفس فوق سطح القبر تحسبًا لحال الاختناق الشديد. ونشر الشاب صورة قال إن التقطها من داخل القبر بعد 4 ساعات تحت الأرض وكتب "الرهبة لا توصف".
صور الشاب العراقى المنشورة
ورغم وعيه الشديد بمخاطر التجربة التى كتبها بنفسه "اختناق، ضغط شديد، حرارة عالية، انهدام القبر، خوف مرعب" إلا إنه برر إقدامه عليها بأنه بذلك سيوجه الشباب إلى التفكير فى الآخرة والقبر وأنه يريد الإحساس بالموتى وتجربة الموت المفاجئ.
تدوينة محمد الدرويش عن التجربة
وتباينت ردود الفعل على تجربة الشاب الذى يصف نفسه بأنه "مستكشف طرق وعرة بمجلة ناشونال جيوجرافيك"، بين من يشيد بالتجربة ويدعو له بأن يخرج منها سالمًا ومن يسخر منه ويكتب له "إذا ذهبت للجنة أرسل بثًا مباشرًا" ومن ينتقده معتبرًا أن التجربة "سخيفة" وليست إلا ركض للوراء بينما العلم يركض للأمام.
ولا تعد تجربة الشاب العراقى محمد الدرويش الأولى من نوعها فقد سبق وخاض التجربة نفسها فى الإمارات الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي، حيث طلب من أصدقائه تغسيله وتكفينه لأنه يريد أن يجرب ظلمة القبر ونشر ذلك فى فيديو حقق ملايين المشاهدات منذ تم رفعه عام 2013.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة