فى شهر نوفمبر من كل عام، المنتجين والمستهلكين على موعد مع البلاك فرايداى أشهر موسم للتسوق، انتظارا لما ستسفر عنه عروض وخصومات هذا العام، خاصة أن موعد البلاك فرايداى هذا العام يتزامن مع حالة ركود نسبى تشهدها الأسواق.
أجرى "اليوم السابع"، جولة داخل محلات منطقة وسط البلد، لقياس استعداداتها والعروض المقدمة لجذب الزبائن وكسر الركود، وأظهرت الجولة قيام بعض المتاجر وخاصة المتخصصة ببيع أجهزة المحمول بتقديم خصومات وعروض للفت أنظار المارة، وقال نبيل عبد الحميد بائع بأحد هذه المحلات، أن الخصومات المقدمة على الأجهزة معروضة منذ فترة استعدادا لشهر نوفمبر، والذى يشهد عادة حرصا أكبر من الزبائن على معرفة الخصومات على الأجهزة.
حماية المستهلك يتفقد العروض
وأضاف نبيل عبد الحميد، أن الأيام الماضية شهدت جولات من جهاز حماية المستهلك على المحلات للتعرف على أسعار المنتجات المعروضة، وحل أية شكاوى من المستهلكين تتعلق بالأسعار.
بعض المحلات التجارية مازالت فى حالة ترقب لموعد خصومات البلاك فرايداى، كما أكد أسامة همام بائع بأحد محلات الملابس الرجالى، مشيرا إلى أن هناك حالة من الركود فى حركة البيع والشراء، وبعض المحلات تعلق على البلاك فرايداى أملا فى أن يحرك رغبة المواطنين فى الشراء.
وعلى الجانب الآخر، اختلفت الأوضاع بالنسبة للمحلات التجارية بمنطقة الوكالة، حيث أكد عدد من أصحاب المحلات التجارية، أن البلاك فرايداى لا يشكل بالنسبة لهم أية فارق فى العروض والخصومات، لأنهم يتبعون هذا المنهج منذ فترة طويلة، من أجل تشجيع المواطنين على الشراء، وهو ما أكده محمد رجائى صاحب أحد محلات بيع الأحذية للرجال، حيث أن حالة الركود التى يعانى منها السوق دفعت صاحب المحل الذى يعمل به إلى خفض أسعار الأحذية المعروضة بنسب لا تقل 10%، ورغم ذلك نسبة الاقبال مازالت ضعيفة، خاصة أن مستوى الأسعار مازال مرتفعا رغم الخصومات.
الأسر مازالت تعانى مصاريف المدارس والأعياد
وأوضح محمد رجائى، أن هذا الوضع ينطبق على تجار آخرين، خاصة أن المواطنين مازالوا متأثرين بتحمل مصاريف المدارس والأعياد، وبالتالى قدرتهم الشرائية مازالت غير كافية، ولكن إذا كانت عروض البلاك فرايداى هى الحل الوحيد لكسر حالة الركود فلا مانع من المشاركة قائلا "المهم فين الزبون".
من جانبه، حذر اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أصحاب المحلات التجارية من استغلال دعوى البلاك فرايداى بشكل سيء والتلاعب بأسعار السلع والمنتجات.
وقال عاطف يعقوب، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، "أى حد هيتم ضبطه يتلاعب فى الأسعار، أو هيعلن عن أوكازيون وهمى هنعمله تهمة إعلان مضلل بمخالفته قانون حماية المستهلك رقم 67 لسنه 2006 ونحيله إلى النيابة العامة لمحاسبته"، لافتا إلى أن الجهاز قادر على التحرك فى حالة ورود أية شكاوى من جانب المستهلكين بوجود أى حالات تلاعب.
