تعمل وزارة الآثار متمثلة فى قطاع المشروعات، على الانتهاء من الأعمال النهائية بهرم زوسر "سقارة"، لسرعة افتتاحه خلال عام 2017، لتحقيق الحلم الذى ينتظره الجميع.
وقال الدكتور علاء الشحات، نائب رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن الإدارة أوشكت على الانتهاء من ترميم وتطوير هرم زوسر "سقارة" نهائيا، وما تبقى عبارة عن تشطيبات بسيطة للغاية.
وأوضح نائب رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن اللجنة المشكلة من قبل وزارة الآثار برئاسة عالم الآثار الكبير زاهى حواس، هى من ستحدد ما إذا كان العمل انتهى نهائيا، أو من الممكن إضافة طلبات جديدة خاصة بأعمال الترميم، وتقوم اللجنة بمعاينة الهرم بصفة دورية، لوضع مطالب معينة فى أعمال التشطيبات النهائية، لخروج الهرم بشكل يليق مع الحضارة المصرية القديمة.
كما أوضح غريب سنبل، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع": أن العمل جار على قدم وساق لسرعة إنجاز العمل، بأحدث الوسائل والتقنيات العلمية الحديثة، كما تم العمل فى أعمال جديدة بالمدخل الشمالى، تحت قيادة الدكتور زاهى حواس، كما أن العمل جار لتدعيم المقبرة الجنوبية.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص مبلغ 15 مليوناً و398 ألفاً و150 جنيها لدعم ترميم وصيانة الهرم المدرج "زوسر"، بعد أن توقف العمل فى ترميم وصيانة هرم زوسر منذ 2011، وتحديدًا بعد تقرير اليونسكو والصادر فى سبتمبر من نفس العام، الذى يفيد بأن الأوجه الخارجية للهرم تعانى من انعدام الصيانة على مر القرون، إضافة إلى الأضرار التى نجمت عن إزالة الكتل الترابية، الأمر الذى أدى لخلق العديد من التجاويف الكبيرة فى عدة مناطق، وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير بدون وجود أى دعائم لحمايتها.
كما أكد التقرير وجود بعض المشاكل فى أعمال الترميم، وبعد ذلك ترددت شائعات تفيد بأن الهرم خرج من قائمة التراث العالمى، وبدأت أعمال ترميم بالهرم عام 2006، على أن ينتهى الترميم عام 2009، وذلك أثناء تولى الدكتور زاهى حواس للوزارة إلا أن التخوفات على سلامة الهرم، زادت بعد تقرير اليونسكو، الذى أقر العديد من المخالفات التى تمت من الشركة، وكانت هذه المخالفات بين مخالفات فنية تتمثل فى استخدام الحجر الجيرى فى سد الفتحات التى ظهرت بجسم الهرم بعد رفع الرديم الذى كان يغطيه والتى أدت إلى تشويه شكل الهرم من الخارج، إضافة إلى الأحمال الزائدة التى ضاعفت الحمل على الهرم وأصبحت تشكل الخطر الحقيقى على الهرم.
هرم سقارة شمال غرب مدينة ممفيس القديمة فى مصر، بنى خلال القرن 27 ق.م، لدفن الفرعون زوسر، بناه له وزيره إمحوتب، الذى كان المهندس الأساسى للمجموعة الجنائزية الواسعة فى فناء الهرم وما يحيطه من هياكل الاحتفالية.
ارتفاع الهرم
يبلغ ارتفاع هرم زوسر المدرج 62 متر (203 قدم)، مع وجود قاعدة بمساحة 109، وكان مغطى بالحجر الجيرى الأبيض المصقول.
تأثر الهرم بزلزال وقع عام 1992 وأثر على بنية الهرم وأدى إلى سقوط أجزاء من مجموعة الجنائزية، ويعتبر موقع المدينة الجنائزية فى سقارة جزءا من المواقع الجنائزية لمدينة منف موقعا للتراث العالمى منذ عام 1979.