أعلن الرئيس السودانى عمر البشير، اليوم الخميس، لأول مرة، "عن دعمه لأحد قادة حزبه الحاكم، لمنصب رئاسة الجمهورية، فى انتخابات 2020".
جاء ذلك فى خطاب للبشير، أمام حشد جماهيرى بولاية الجزيرة (وسط)، نقلته محطات تلفزة محلية.
وقال البشير: "سأدعم ترشيح والى الجزيرة محمد طاهر أيلا، لمنصب الرئيس، إذا رشحه مواطنو الولاية فى الانتخابات المقبلة".
وأشار، إلى أن” ولاية الجزيرة، لم تشهد التنمية المطلوبة، وتخلفت عن باقى ولايات البلاد فى تحقيق ذلك"، وربط البشير تخلف الولاية، "بالصراعات بين بعض قيادات الولاية السياسية، وعدم اهتمامهم بعملية التنمية”، حيث أكد ، "لذلك اخترت الوالى إيلا، ليكون والياً عليها؛ لمقدرته على العمل وتحقيق المشاريع الخدمية التى تفتقر لها الولاية".
وعبر الرئيس السوداني، عن عدم رغبته فى عزل والى الجزيرة الحالى وتعيين بديل له، ومضى قائلاً: "سيبقى أيلا والياً، إلى أن يأخذ الله أمانته، أو ترفضوه أنتم(يقصد المواطنين).
وفى سياق غير بعيد، وعد البشير بالعمل على المشاريع الخدمية، من مياه وصحة وربط مناطق الإنتاج بالطرق المسفلتة.
والأسبوع الماضى، جدد الرئيس السودانى عمر البشير تعهداته السابقة، بالتخلى عن الحكم فى البلاد مع نهاية دورته الرئاسية الثانية عام 2020، وتسليم السودان لخليفته، وهو خال من الحروب.
وتأتى زيارة الرئيس إلى ولاية الجزيرة، بعد توترات شهدتها الولاية، أصدر على أثرها البشير مرسوماً جمهورياً الأسبوع الماضي، أعلن فيه حالة الطوارئ بالولاية، وحل مجلسها التشريعى (برلمان الولاية).
ونشبت خلافات بين الوالى وأعضاء فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، الأسبوع الماضى، أدت إلى فصل 19 عضوًا من قيادات الحزب، وهم أعضاء فى المجلس التشريعى، والذى يبلغ عدد أعضائه 94 عضوًا.
وتعود جذور الخلاف بين الوالى وحكومته، وبرلمان ولايته (المنتخب فى 2015)؛ إلى اتهام النواب للأول، بـ"الانفراد" فى اتخاذ القرارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة