هل تعتقد أن الأشخاص يستبدلون التواصل الفعلى بأدوات وتطبيقات الدردشة؟ إذا كنت تظن ذلك فهذا الأمر غير صحيح، وفقًا لـ"فيس بوك"، فاستنادًا إلى الدراسة الاستقصائية التى أجراها فريق ماسنجر للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين على إرسال أول رسالة فى العالم يوم 3 ديسمبر، فإن أولئك الذين يرسلون رسائل كثيرة إلى أصدقائهم غالبا ما يكونون أكثر احتمالا لمقابلة الأشخاص بشكل شخصى بنسبة 52٪، أكثر من أولئك الذين لا يستخدمون الرسائل للتواصل.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، ويعد هذا الأمر منطقيا، لأن كلما كنت على اتصال، على الأرجح كنت أكثر إقبالا على إقامة الاجتماعات والحفلات والمقابلات.
وقال فريق ماسنجر: "لقد وجدنا أن الرسائل ليست عائقا، ولكن بدلاً من ذلك جسر يقربنا معا".
وأكدت الدراسة أيضًا أن المزيد والمزيد من الناس يستخدمون الآن الرسائل كوسيلة للاتصال، واعترف حوالى 80% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا و91% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما بإرسال رسائل كل يوم.
ولم تصبح الرسائل فقط أكثر شعبية على مدى العامين الماضيين، فعلى ما يبدو، أن الناس يرسلون البريد الإلكترونى، ويجرون دردشة الفيديو ويجتمعون مع الأصدقاء وجها لوجه بشكل أكبر، وهو ما يتفق مع استنتاج الفريق بأن إرسال المزيد من الرسائل يعنى أيضًا المزيد من التفاعلات الشخصية.
وكان الناس فى البرازيل وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، على وجه الخصوص، أكثر ميلاً للقاء الناس وجهًا لوجه أكثر بكثير فى الآونة الأخيرة.
وأفاد أكثر من 60% من المشاركين فى الدراسة بأنهم يتمتعون بقدر أكبر من الرضا الاجتماعى، وذلك بفضل المحادثات التى يجرونها على تطبيقات المراسلة، فالصور المتحركة والرموز التعبيرية تساعد بشكل كبير، فمن بين المستطلعين الذين تجاوزت أعمارهم 55 عامًا، اعترف 77% منهم باستخدام الرموز التعبيرية للتواصل.
وأوضحت الدراسة أيضًا أن التواصل عبر الإنترنت يجعل الناس أكثر جرأة وأكثر صدقا، إلا أن هذا ليس دائما شيء جيد، ففى بعض الأحيان يمكن أن يكون الناس أكثر جراءة أثناء استخدام تطبيقات الرسائل وأكثر تجريحًا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يميلون إلى الحفاظ على آرائهم لأنفسهم شخصيًا، فالرسائل يمكن أن تساعدهم على إقامة علاقات حقيقية، لا ينجحون فى تكوينها بعيدًا عن تطبيقات الرسائل.