قال سيرجى روجوف، المدير الأكاديمى لمعهد الدراسات الأمريكية والكندية فى روسيا، اليوم الجمعة، إن الأزمة الحالية فى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد تسمى بالحرب الباردة الثانية التى أثارتها خطوات الاتحاد الأوروبى.
وأضاف روجوف - فى تصريح لوكالة أنباء "تاس" الروسية - أن الأزمة الحالية فى العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبى لم تثيرها الولايات المتحدة، فلقد تسبب الاتحاد الأوروبى فى مشكلة عندما أهملت مصالح روسيا تماما فيما يتعلق بالمقترحات الأوروبية حول كيفية إقامة علاقات شراكة وإقامة علاقة مع أوكرانيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة، وتابع أن "موقف الاتحاد الأوروبى أثار سلسلة من الأحداث التى أدت إلى حرب باردة جديدة".
ووفقًا للخبير، فإن روسيا، والولايات المتحدة، "تشهدان حربا باردة ثانية تختلف عن الأولى، ولكن هذا نموذج مواجهة العلاقات وهو خطير وطويل، ففى المستقبل المنظور، لا أتوقع أى تغييرات جذرية نحو الأفضل".
ويعتقد روجوف، أن التوترات العسكرية، اليوم، وصلت إلى مستوى مماثل لسنوات المواجهة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة، "نظرا لتوسع حلف شمال الأطلسى الأخير إلى أوروبا الشرقية ونشر أنظمة الصواريخ فى هذه المنطقة"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات جادة جدًا لمنع زيادة التوترات العسكرية فى أوروبا على خط الاتصال بين حلف شمال الأطلسى وروسيا.
وأضاف "اليوم، كما فى الحرب الباردة الأولى (1947-1991)، تعارض قواتنا المسلحة (الروسية) وقوات حلف شمال الأطلسى بعضها البعض"، وخلص روجوف، بقوله، إلى أن هناك حاجة إلى مجموعة كاملة من الإجراءات تهدف إلى خفض التوترات التى لا تسمح بأن تتحول الحوادث الخطيرة إلى صراع عسكرى حقيقى.