ألقي ضباط شرطة السياحة والأثار بالشرقية، اليوم، بإشراف اللواء جمال سلطان، مساعد الوزير لقطاع الحراسات والتأمين، القبض على تاجر قطع غيار وعامل من محافظة الدقهلية، بحوزتهما 3 تمثايل من العصر الحجرى و743 قطعة معدنية من العصر الرومانى، وتم إخطار نيابة الحسينية للتحقيق برئاسة عمرو الباز مدير النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
البداية كانت بورود معلومات لضباط مباحث السياحة والأثار، عن قيام شخصين بحيازة قطع أثارية قيمة لعرضها للبيع، مقابل مبلغ مالى كبير، فتم إخطار اللواء هشام قدري مدير مباحث السياحة والأثار، واللواء مصطفى أنسى، مدير الإدارة العامة، وتم الدفع بضابطين من مباحث السياحة والأثار بالشرقية، للتنكر في زى تجار أثار وضبط المتهمان، وتم استدارج المتهمين الي دائرة مركز شرطة صان الحجر، وتم تقنين الإجراءت واستصدار إذن من النيابة العامة بتفتيشهما وكذا السيارة الخاصة به التي يستقلها.
وتم عمل عدة أكمنة لضبطهما بمنطقة أثار صان الحجر، وضبط كل من"عصام س ع م" 45 سنة مقيم أجا الدقهلية، و"ربيع م ب" 47 سنة ومقيم بلقاس الدقهلية، وذلك أثناء ترردهما على مدينة صان الحجر بالشرقية، مستقلان السيارة رقم 168936، وعثر بداخل السيارة علي 743 قعطة من العملات عليها نقوش وتمثال من الجرانيت لملك واقف على قاعدة بإرتفاع 50 سم والقاعدة بمساحة 12×20 وكذا تمثال من الجرانيت الأسود لملك واقف طوله 60 سم بقاعدة 12×12 وكذا تمثال من البازلت لملك واقف علي قاعدة بارتفاع 17×20 وتحرر عن ذلك المحضر 3170 إدارى أولاد صان الحجر.
وبمواجهة المتهمين، اعترفا بقيامهما بتجارة الآثار، وحيازتهما للمضبوطات منذ سنة بقصد الإتجار فيها، مشيرين إلى أنهم قاموا بتجمعيها عن طريق الحفر وشراء البعض من أخرين، وقال المتهمين فى تحقيقات الشرطة، إن المضبوطات تُمثل لهم "صفقة العمر"حيث أنهما فور تجميع القطع الأثرية أخذوا فى البحث عن مشترى لها مقابل 20 مليون جنيه، وبالفعل وجدوا طلبهما فى تجار آثار وافقوا على نفس الصفقة، وحينما جاء وقت التسليم، فوجئوا بأن تجار الآثار عبارة عن ضباط متنكرين من مباحث السياحة والآثار، وتم ضبطهما بحوزتهما القطع الأثرية.
يأتى ذلك بتنسيق المقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والآثار والمقدم محمود النمر بمباحث السياحة والآثار، مع مباحث صان الحجر برئاسة الرائد أحمد عبد العزيز، برئاسة اللواء محمد والي مدير البحث الجنائى، وبإشراف اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، وقام العميد سامي الحسيني ، مأمور صان الحجر، بإحالة المتهمين للنيابة العامة للتحقيق معهما.
وذلك يأتى ضمن خطة اللواء جمال سلطان، والتى تتضمن فى أحد أهم بنودها الحفاظ على ثروات البلاد وتراثها القومي والمتمتثله فى تأمين المناطق الأثريه وضبط متاجرى وحائزى الآثار والقائمين بالحفر خلسه للتنقيب عن الاثار مخالفة لأحكام القانون.
وأفاد مصدر بهيئة أثار الشرقية، أنه فى هذه الحالة يتم استدعائهما من النيابة العامة للكشف عن أثرية المضبوطات إلى أن وزاة الآثار تقوم بتشكيل لجنة أثرية لمعاينة المضبوطات والكشف عن أثريتها من عدمه، وفى حالة إثبات أثرية المضبوطات يتم التحفظ عليها لصالح المجلس الأعلى للآثار، وذلك لحين الانتهاء من التحقيق، وبعد ذلك يتم تحرير محضر بتسليمها لوزارة الآثار لتكون ضمن معروضات الوزارة فى المتاحف والمواقع الأثرية، أما فى حالة إثبات عدم أثريتها يتم إعدامها على الفور منعا لتداولها،يذكر أن مجلس النواب والوزراء، صدقا على قانون جديد يقضى بمعاقبة مروجى ومهربى الآثار بالسجن المؤبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة