استمرارا لمسلسل ترويج الشائعات والأكاذيب التى اعتاد عليها "تنظيم الحمدين" منذ الاستيلاء على الحكم فى منتصف تسيعينات القرن الماضى وحتى صعود تميم بن حمد للحكم، زعمت وسائل الإعلام القطرية المحسوبة على النظام، احتمال تعرض البلاد لهجمات عسكرية وشيكة من إحدى دول الجوار.
وزعمت وسائل الإعلام القطرية، أن سفن حربية إيرانية وصلت لسواحل الدوحة من اجل المساهمة فى تأمين وحماية قطر، وفق اتفاقايات الأمن والدفاع الموقعة بينهم، وهو ما نفته وسائل إعلام غيران نفسها، الدولة الحليفة للنظام القطرى، حيث قال "تابناك" الإخبارى الإيرانى المقرب من القيادى بالحرس الثورى محسن رضائى، إن هذا الحديث عار تماما من الصحة.
وأضاف الموقع الإيرانى أنه من المستبعد أن تنشئ إيران قاعدة عسكرية فى قطر طالما فيها قوات عسكرية وقاعدة أمريكية كبيرة هناك.
فيما قالت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع" تعليقا على مزاعم إعلام الحمدين، إن الدوحة تحاول ابتزاز الولايات المتحدة الأمريكية بأنها فى حال نقل قاعدة العديد الأمريكية من قطر، فسيتم استبدالها بقاعدة إيرانية.
وزعمت وسائل الإعلام القطرية، إن الدولة التى قد تشن هجمات على الدوحة، هى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالى تعمل على تعزيز التعاون العسكرى المشترك مع حلفاءها سواء إيران أو تركيا.
وقال الموقع الإيرانى، أن التوتر الذى شهدته قطر مؤخرا مع السعودية ودول عربية أخرى، بالإضافة لمواقف الرئيس العراقى المؤيد للولايات المتحدة دفع تميم إلى خيارات جديدة لضمان أمن قطر.
وعقب إعلان الرباعى العربى مقاطعته التاريخية للدوحة، كانت كشفت مصادر من داخل العاصمة القطرية، الدوحة، أن عناصر من الحرس الثورى الإيرانى شوهدوا داخل القصر الأميرى لحمايته، تحت ذريعة وجودهم لتدريب بعض القوات.
وقالت المصادر أن العناصر الإيرانية المتواجدة داخل القصر الأميرى الذى يتواجد به أمير قطر تميم بن حمد، ظهروا وهم يرتدون الزى العسكرى القطرى، لإخفاء هويتهم عن المترددين على الديوان، لافتة إلى أن هذا التواجد من جانب قوات الحرس الثورى الإيرانى يأتى كامتداد طبيعى للعلاقات بين البلدين خاصة عقب فتح الأجواء الإيرانية للطيران القطرى عقب قرار دول الخليج غلق الأجواء أمام الطيران القطرى.
وفى شهر أكتوبر الماضى، وصل وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث الملفات السرية بين بلاده و"تنظيم الحمدين".
وقالت مصادر خليجية، إن ظريف يزور الدوحة ليملى على أمرائها تحركاتهم فى المرحلة الدقيقة المقبلة، بعد أن مُنى الإرهاب فى سوريا والعراق واليمن بخسائر متلاحقة.
فيما قالت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع" تعليقا على زيارة وزير الخارجية الإيرانى إلى قطر، إن زيارته تحمل العديد من علامات الاستفهام فى وقت يعانى فيه تميم بن حمد أمير قطر عزلة تامة، مضيفة أن زيارته تأتى ايضا للطمئنان على عناصر الحرس الثورى الإيرانى المنتشرين فى الدوحة لتأمين النظام هناك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، بهرام قاسمى، إن ظريف الذى غادر طهران صباح الإثنين متوجها إلى سلطنة عمان "سيكون فى الدوحة بعد الظهر"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
وكانت قطر قد أعادت سفيرها إلى طهران فى أغسطس الماضى، بعد عامين على سحبه، احتجاجاً على اقتحام متظاهرين للسفارة والقنصلية السعودية فى إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة