قال وزير الخارجية الإيطالى أنجيلينو ألفانو إن "التركيز على الحدود الليبية أصبح أمرا حتميا من الناحية الأمنية"، وذلك خلال ترأسه أمس الخميس، جلسة مجلس الأمن المكرسة للإحاطة من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامه.
ووفقا لصحيفة "كوديديانو" الإيطالية فقال ألفانو إن "محاربة الإرهاب لا تزال أولوية استراتيجية، وفرض الرقابة على الحدود أمر حاسم أيضا"، مشيرا إلى أن "اليوم، على سبيل المثال، بعد هزيمة تنظيم داعش فى العراق وسوريا، يمكن للمقاتلين الأجانب العودة إلى ليبيا ومنها الى أوروبا".
وأكد ألفانو أن "إيطاليا أنقذت واستقبلت آلاف اللاجئين والمهاجرين من خلال جمعها بين التضامن والاستقبال، واختتم مؤكدا أن "مهمة مراقبة الحدود يجب أن تتقاسمها الجهات الفاعلة الرئيسية فى المجتمع الدولى".
وأضاف أن "الاستقرار والأمن فى منطقة المتوسط يعتمدان على ليبيا، لذلك يجب أن تبقى مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر أولوية استراتيجية، بالنسبة لنا.
وفى السياق ذاته، قال إن "اللجوء إلى الانتخابات فى ليبيا دون إحراز أى تقدم فى مجال الأمن الوطنى والمصالحة الوطنية، يمكنه أن يؤدى إلى نتائج عكسية، ولذلك فإن التصويت بدون قواعد قد يؤجج التوترات".
وحث رئيس الدبلوماسية الإيطالية الليبيين على "دعم العملية السياسية والفرص التى تتيحها خطة عمل سلامه، داعيا الاطراف الليبية إلى إظهار روح توافق وانفتاح، فى الحوار الذى ترعاه الامم المتحدة لإيجاد حل للأزمة".
وكان ألفانو قد التقى قبل الجلسة، المبعوث الأممى الى ليبيا غسان سلامه، قائلا له إن "على المجتمع الدولى أن يتصرف بشكل موحد وبحزم متزايد إزاء الملف الليبى"، وذلك "لضمان الاستقرار واحترام حقوق الإنسان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة