أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة قد انتهت من إعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التمور فى مصر، والتى تم عرضها على رئيس الجمهورية والذى وجه بتشكيل لجنة متخصصة لبحث توفير وجبة تمر لطلاب المدارس، وإعداد تصور للصناعات التى تقوم على المنتجات الثانوية للنخيل مثل صناعات الآثاث، ووضع تصور لإنشاء مصانع لإنتاج وتعبئة التمور حسب اقتصاديات الإنتاج بمناطق أسوان والوادى الجديد والواحات البحرية ومطروح.
وقال قابيل، إن إقامة "المهرجان الثالث للتمورالمصرية بسيوة"يعد خطوة هامة نحو الارتقاء بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية الأمر الذى يسهم فى زيادة الصادرات المصرية وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة، مشددا على حرص الوزارة على دعم قطاع التمور والارتقاء به إيماناً بأهميته الكبيرة فى تحقيق انطلاقة جديدة للاقتصاد المصرى تضع مصر فى مكانها المناسب على خريطة التنافسية العالمية ليس فقط على الصعيد المحلى والإقليمى بل الدولى أيضاً.
وأشار قابيل إلى حرص الوزارة على تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التى تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة مثل قطاع التمور وذلك للمساهمة فى تحقيق خطة الوزارة فى زيادة مساهمة قطاع الصناعة فى الناتج المحلى الإجمالى وزيادة معدلات التصدير ومن ثم توفير المزيد من فرص العمل.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير خلال حفل ختام "المهرجان الثالث للتمورالمصرية بسيوة" والتى ألقاها نيابة عنه المهندس حسام خطاب مساعد وزير التجارة والصناعة، حيث انطلقت فعاليات مهرجان التمورالأربعاء الماضى بواحة سيوة بمحافظة مطروح تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبتنظيم وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومحافظة مطروح.
وشهد حفل ختام "المهرجان الثالث للتمور المصرية بسيوة اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، دو هوانج لونج سفير دولة فيتنام، هينادى لاتى سفير دولة أوكرانيا، سمان مانان سفير دولة كامبوديا، إلى جانب الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، وقد تضمن اليوم الختامى للمهرجان تدشين المقر الدائم لأرض المعارض والمهرجانات بواحة سيوة وكذا افتتاح مصنع شالى لتصنيع التمور .
وأوضح قابيل أن الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة بقطاع التمور يأتى نظرا لكونه أحد أهم القطاعات الواعدة القادرة على تحقيق طفرات فى معدلات أداء النمو الاقتصادى والصادرات المصرية، وكذا توفير العديد من فرص التشغيل، مشيرا إلى إحتلال مصر المرتبة الأولى على مستوى العالم فى إنتاج التمور بنسبة 17.7%، وكذا المرتبة الأولى على المستوى العربى بنسبة تصل إلى حوالى 23 %.
كما أشار إلى تأكيد الإحصائيات وجود تزايد مستمر فى أعداد النخيل الكلى والمثمر فى كافة محافظات مصر المنتجة للتمور ومنها شمال سيناء، والوادى الجديد، وأسوان، والجيزة، والشرقية، والبحيرة، ودمياط، ومطروح ليصل انتاجها إلى ما يزيد عن 1.5 مليون طن تمر.
وأوضح قابيل أن صادرات التمور المصرية بلغت 102 ألف طن بقيمة 97 مليون دولار خلال الفترة من عام 2015 إلى أكتوبر 2017 تم تصديرها إلى 68 دولة، مشيرا إلى أن الاسواق الجديدة التى تم التصدير إليها خلال الفترة من عام 2016 إلى أكتوبر 2017 بلغت حوالى 16 دولة ، كما تم التصدير إلى 8 أسواق جديدة خلال الفترة من يناير الى اكتوبر 2017 وهى السنغال، وموريتانيا، وكامبوديا، والبوسنة والهرسك، وأوغندا، وهونج كونج، والصومال، ونيجيريا.
كما انخفضت قيمة واردات مصرمن التمور خلال عام 2016 بالمقارنة بعام 2015 بنسبة 70% وانخفضت الكميات المستوردة بنسبة 36% خلال نفس الفترة حيث بلغت واردات مصر من التمور فى عام 2016 ما قيمته 3.6 مليون دولار مقارنة ب 11.9 مليون دولار فى عام 2015 وفقا لبيانات Trade Map التابع لمنظمة التجارة العالمية ITC-UN.
وأشار قابيل إلى أن عام 2017 قد شهد تزايد كميات التمور المصرية المصدرة لأسواق اندونسيا، وتايلاند، وسيريلانكا، وسنغافورة، والسعودية، ولبنان، والهند، وروسيا الاتحادية، وبريطانيا، وشمال ايرلندا، والارجنتين.
وأكد أن إقامة مهرجان التمور المصرية بسيوة للعام الثالث على التوالى يأتى إستكمالا لنجاح الدورتين السابقتين والذى يعد فرصة ممتازة لتوحيد جهود كافة الجهات المعنية بقطاع التمور من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التى تواجه منتجى ومصنعى التمور حيث يستهدف المهرجان توثيق الروابط و تبادل الخبرات بين منتجى ومصنعى التمور من داخل وخارج مصر، فضلاً عن تشجيع الإبتكار والمنافسة من خلال مسابقات المهرجان ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات من خلال ورش العمل النظرية والتطبيقية، إلى جانب فتح آفاق جديدة لتسويق وتصدير المنتجات المصرية من التمور من خلال دعوة عدد 6 من أهم مستوردى التمور من كل من إندونسيا، والهند، وألمانيا.
وفيما يتعلق بجهود الوزارة لتطوير قطاع التمور، أوضح قابيل قيام الوزارة بإطلاق مبادرة لربط سلسلة المورديين من خلال إدخال التمور فى صناعات غذائية ذات قيمة مضافة، والتعاون مع الجهات البحثية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لادخال المنتجات المبتكرة من التمور ذات القيمة المضافة المرتفعة كمكون أساسى بالمنتجات الغذائية كإستخدام مسحوق التمور المجففة كبديل للسكر فى كثير من المنتجات، إلى جانب تشجيع المستثمرين و المصدرين على إنشاء شركات جديدة لإنتاج وتصنيع وتصدير التمورحيث يجرى حالياً انشاء 10 مشروعات جديدة، وتقديم الدعم الفنى لأكثر من 50 مصنع تمور بهدف رفع القيمة المضافة للمنتجات والتأهيل للحصول على الشهادات الدولية.
كما شملت جهود الوزارة فى هذا الصدد أيضا رفع الوعى بأهم الممارسات الجيدة فى سلسلة القيمة المضافة للتمور من خلال عقد ورش العمل الدورية المتخصصة، والعمل على تعميق التصنيع المحلى من معدات وخطوط إنتاج التمور والتعبئة والتغليف، والترويج لمنتجات التمور المصرية بالخارج واعداد دراسات الأسواق الخارجية، إلى جانب التنسيق مع (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية) لتنفيذ عدد من المشروعات لتعظيم القيمة المضافة للتمور بصعيد مصر وذلك بهدف إحداث تطوير شامل لسلسلة انتاج التمور، والتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فى تنفيذ مشروع تطوير سلسلة القيمة لسلسلة التمور بمصر، كأول المشروعات المنبثقة عن استراتيجية تطوير قطاع التمور.
ووجه الوزير الشكر لجائزة "خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي" بدولة الإمارات العربية المتحدة" على دعمهم فى تنظيم المهرجان للعام الثالث على التوالى، مؤكدا أنه يعد بمثابة إمتداد لأواصر التعاون البناء بين البلدين فى كافة المجالات التنموية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة