فى مثل هذا اليوم من عام 1977 هبطت طائرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى مدينة القدس المحتلة، بعدما أعلن من على منصة مجلس الشعب فى خطاب للأمة بأنه مستعد للذهاب إلى الكنيست ذاته لمناقشة الإسرائيليين من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل فى منطقة الشرق الأوسط، وبالفعل بعد 10 أيام من تصريحات السادات زار القدس بعدما وجه له رئيس الوزراء الإسرائيلى حينها مناحم بيجن الدعوة لزيارة إسرائيل.
زيارة السادات للقدس
وعلى الرغم من مرور 40 عاما على زيارة السادات التى كانت الباب الذى انطلقت منه معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية واتفاقية كامب ديفيد برعاية أمريكية فى فترة ولاية الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر عام 1979، إلا أن السلام مع تل أبيب لا يزال باردا، حيث رفضت جيهان السادات دعوة لزيارة إسرائيل وحضور حفل سيجرى فى 22 نوفمبر المقبل بمنزل الرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين بهذه المناسبة.
وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، إن الرئيس الإسرائيلى "ريبلين" كلف وزارة الخارجية بدعوة مجموعة من الشخصيات المصرية لحضور الحفل فأبلغت الخارجية السفير الإسرائيلى بالقاهرة ديفيد جوفرين بتبليغ شخصيات مصرية بارزة من ضمنها جيهان السادات التى رفضت تلبية الدعوة، وكان ردها على الدعوة أنها غير مهتمة بأمور كهذه.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان زعيما شجاعا سبح عكس التيار ورسم الطريق أمام الزعماء العرب للاعتراف بأهمية العلاقات الاستراتيجية مع دولة إسرائيل.
ليبرمان
وأضاف "ليبرمان" بمناسبة مرور 40 عاما على زيارة السادات للقدس فى نوفمير عام 1977 إنه يدعو زعماء المنطقة أن يجعلوا السادات قدوة لهم فى زيارة القدس وفتح صفحة جديدة فى العلاقات مع إسرائيل.
وقال ليبرمان إن الشرق الأوسط يحتاج اليوم إلى تشكيل تحالف يتكون من الدول المعتدلة ضد إيران.
وأكد محلل الشئون العربية بالقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى "بارك رافيد" على أن المصريين أقل حماسة فى الاحتفال بزيارة رئيسهم السابق إلى القدس من الإسرائيليين الذى قرر رئيسهم القيام باحتفالات خاصة بهذه المناسبة.
لحظة وصول السادات
واعتبر أن رفض الشخصيات المصرية البارزة حضور الحفل ما هو إلا شكل جديد من أشكال السلام البارد بين القاهرة وتل أبيب، وتأكيدا على أن السلام الموقع بين الطرفين عام 1979 يتضمن بندا مهما وهو التطبيع بين الدولتين ما هو إلا تطبيع على ورق.
ومن جانبه ، قال حازم خيرت سفير مصر لدى إسرائيل إن معاهدة السلام يجب أن تكون تشجيعا للفلسطينيين ودول عربية أخرى للتوصل إلى اتفاقيات سلام مع تل أبيب.
وقال خيرت في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية "يمكننا القول، إنه لا يوجد هناك سبب يمنع الإسرائيليين من التوصل لهذا السلام أيضا.
وأكد خيرت على المسئولين فى إسرائيل العودة إلى خطاب السادات أمام الكنيست قبل 40 عاما وعليهم أن يروا ما تمكنا من تحقيقه، وما لم نحققه، من هذا الخطاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة