أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق أن طرابلس فتحت تحقيقا فى "العبودية" التى يعتقد أنها تجرى قرب العاصمة والتى ندد بها تقرير مثير للصدمة بثته شبكة "سى إن إن" الأمريكية الأسبوع الماضى.
وأعرب معيتيق فى بيان نشر، اليوم الأحد، على صفحة الحكومة على موقع فيسبوك عن "استيائه من التقارير التى نشرتها وسائل الإعلام حول انتعاش تجارة الرقيق فى ضواحى مدينة طرابلس".
وأكد نائب رئيس حكومة الوفاق أنه "بصدد تكليف لجان مختصة للتحقيق فى التقارير المنشورة لضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة".
وأظهر تقرير "سى ان ان"، الذى تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعى بيع المهاجرين بالمزاد فى ليبيا ما أثار تعاطفا كبيرا واستدعى ردود فعل منددة فى أفريقيا والأمم المتحدة.
وفى تسجيل التقط بواسطة هاتف محمول يظهر فى التقرير شابان يعرضان للبيع فى المزاد للعمل فى مزرعة، ليوضح بعدها الصحفى معد التقرير أن الشابين بيعا بمبلغ 1200 دينار ليبى اى 400 دولار لكل منهما، وتظاهر نحو ألف شخص فى باريس السبت للتنديد بالوضع، وفقا لما أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، استغل مهربو البشر الفراغ الأمنى والفوضى التى تعم ليبيا حيث سمحوا لعشرات الآلاف من الأشخاص بعبور البلد شمال الإفريقى إلى ايطاليا التى تقع على بعد 300 كلم عن السواحل الليبية.
وبحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية، وصل نحو 156 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر البحر منذ يناير مقابل نحو 341 ألفا وصلوا خلال الفترة ذاتها عام 2016، 73 بالمئة منهم إلى ايطاليا. وتوفى نحو 3000 شخص أثناء محاولتهم العبور.
