صدر فى القاهرة كتاب تحت عنوان "لعبة الوهم.. الإسلام بين الغرب والإرهاب" للدكتور ذيب القرالة "أردنى"، والدكتور كامل فتحى "مصرى"، يثبت أن الغالبية العظمى من قادة التنظيمات الإرهابية لم يدرسوا العلوم الشرعية.
وكشف الكتاب، فى دراسة إحصائية أجراها الباحثان، أن 16% فقط من قادة التنظيمات الإرهابية فى مراحلها الأربعة "القاعدة، الزرقاوى، داعش، وتنظيم فتح الشام، النصرة" هم من درسوا العلوم الشرعية بشكل عام، منهم 7% درسوا العلوم الشرعية فى مراحل أولية ولم يحصلوا على شهادة جامعية فيها بينما نالت نسبة الـ9% المتبقية شهادات عليا فى هذه العلوم.
وبناء على هذه النتائج يتضح أن غالبية قادة التنظيمات التى تطلق على نفسها وصف الجهادية هم بعيدون عن التأهيل الشرعى، وهو أمر يُفسر ويؤكد أن الجهل فى الدين هو السبب الرئيسى فى الجنوح نحو التطرف والإرهاب.
واشتمل الكتاب على عشرة فصول، تناولت حقيقة الإسلام وجذور الأصولية وإشكالية التطرف ونشأة التنظيمات الجهادية فى أفغانستان وولادة تنظيم الدولة، داعش فى العراق وموقف السلفية الجهادية من المسلمين ومن الآخر، ودور العامل الخارجى فى ظهور وتطور التنظيمات الإرهابية، وتحليل السمات الشخصية لقادة هذه التنظيمات ومستقبل التنظيمات الجهادية، والسيناريوهات المتوقعة لها فى ضوء المتغيرات والاصطفافات التى تشهدها البيئة الإقليمية والدولية.
ويعتبر الكتاب – الذى جاء فى 316 صفحة من القطع المتوسط – أحدث إصدارات المكتبة العربية فى مجال دراسة واقع ومستقبل التنظيمات الإرهابية، وسينافس خلال الفترة المقبلة على جائزة أهم كتاب إبداعى عربى التى تنظمها مؤسسة الفكر العربى وسيصدر قريبا باللغة الإنجليزية.