فى منتصف شارع المطار يمارس "عم جمال" مهنته التى تعلمها من والده وهى "البيطار"، تجده ممسكاً بأقدام الخيل يدق فى حوافرها المسامير لتثبيت حدوة حديدية لحماية أقدام الخيل من التآكل ومن مخاطر الأسفلت.
"ركب حدوة للحصان ولا تغديه" كلمات عبر بها "عم جمال"، البالغ من العمر 55 عاما، من أشهر العاملين بمهنة تركيب حدوة الخيل فى إمبابة، لأهمية الحدوة للحصان، لأنها تحمى الحافر من الأسفلت.
حَدْوَة هي حذاء الفرس، والذي يوضع على كعبها من قبل مربيها من بني الإنسان لمنع احتكاكه بالسطوح الخشنة ولحمايته من المواد التي قد تسبب الجروح خصوصا بعد انتقال الخيول من مأواها الطبيعي إلى المدن و القرى، وقد غالبا ما تكون الحذوة من المعدن وغالبا الحديد وهي تشبه في شكلها الحرف الإنجليزي U.
تصنع عادة من الحديد أو الصلب وتختلف في شكلها وحجمها ما بين قطعة رقيقة من المعدن لخيول السباق إلى الحدوات الثقيلة ذات الاسنان الحادة للخيول التي تجر الاثقال في الغابات أو على الجليد يرجع استخدامها إلى القرن السادس ق م .
استخدم الرومان لخيولهم حدوات من الحديد مركبة في أحذية جلدية، وقد كانت صناعة الحدوات وتركيبها حرفة هامة قبل استخدام السيارات؛ وكان صانع الحدوات يعالج الخيول من امراضها قبل ظهور الطب البيطري.والخرافة تجعل من الحدوة تميمة تجلب لحاملها الحظ السعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة