كانت لحظة الثأر لشهداء الواحات من الضباط والأفراد، بمثابة إعادة الحياة إلى أسر الشهداء، الذين ما زال الحزن يخيم عليهم لفقدانهم فلذات أكبادهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، بين تلك الأحزان ظهرت الابتسامة على وجوههم عقب سماعهم بالثأر ممن اغتالوا أبنائهم من الجماعات الارهابية ورددوا "تحيا مصر.. عاش السيسى".
كلمات ما زالت متقطعة لأسر الشهداء مليئة بالحزن الشديد، لكن تلك الكلمات حملت بداخلها حب شديد لتراب هذا الوطن، فوجهوا التحية وقدموا التهنئة إلى النقيب محمد الحايس على عودته سالمًا، وقالوا بكلمات واضحة اليوم نتلقى العزاء فى شهدائنا.
يقول عادل مصيلحى، عم الشهيد المقدم وحيد مصيلحى، إن لحظة الثأر أعادت لنا الأرواح من جديد وجعلت الحزن يتحول بسرعة إلى ابتسامة بما قدمه الجنود البواسل من القوات المسلحة والداخلية. وأضاف: "كان حزننا عميق جدا ولكن بعد الثأر لشهدائنا اطمأنت قلوبنا على أن الرئيس السيسي يعد ويفى بما وعد".
وأضاف مصيلحى، أقدم التهنئة للنقيب محمد الحايس على عودته سالما إلى أرض الوطن، وأقول له إنك تعلم الكثير من الأسرار عن المعركة بيننا وبين الإرهاب أعلن لنا صورة الإرهاب القبيحة حتى يتعظ الناس.
ولفت إلى أننا فور سمع عملية الثأر ومقتل الإرهابيين قلنا أن اليوم هو بالفعل يوم تلقى العزاء وأننا الآن نستقبل الأهل والذين يقدمون التعازى بعد أن هدأت قلوبنا وسكنت أجساد أبنائنا فى مثواها الأخير.
وقال صفوت سليمان، شقيق الشهيد بطرس سليمان: "علمنا بخبر الثأر من التليفزيون وفرحنا جدا ساعتها فوجئنا بالسعادة ارتسمت على وجه أمى التى كانت حزينة جدا وتخشى أن دماء شقيقى تضيع هدرا وأقول للنقيب الحايس حمد الله على السلامة، عودتك سالما بمثابة عودة لجميع شهداء الوطن ونحن سعداء بعودتك ونتمى أن تقف على قدميك سريعا لتكمل المسيرة".
وأضاف "اتفقنا جميعا داخل قرية عزبة التوم التابعة لمركز أبوقرقا، وهى مسقط رأس الشهيد أن اليوم هو يوم تلقى العزاء فى شهيد الوطن بعد أن مسحت القوات المسلحة والداخلية دموعنا بالثأر من جماعة الإرهاب، وأقول للرئيس السيسى أنا مستعد لاستكمال المشوار مكان شقيقى واهب نفسى للتطوع فى القوات المسلحة لأشارك فى الحرب ضد الإرهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة