نواصل نشر تحقيقات النيابة العامة فى قضية اتهام معاون مباحث قسم المقطم السابق بالتزوير فى محررات رسمية، حيث كشفت التحقيقات تضارب أقوال شهود الإثبات فى القضية مع مقدمة البلاغ، حيث أجمع الشهود على القبض على سيدة المقطم من شقتها بمساكن الزالزل فى حين أكدت مقدمة البلاغ، أن معاون المباحث اصطحبها من شقتها بمدينة نصر، فى حين أكد أحد الضابط من شهود الإثبات أن مقدمة البلاغ "جارته"، كما أكد تقرير مستشفى أحمد ماهر التعليمى تعدى الأمين "بيومى" عليها بخدشين على الثدى وبين الفخذين، وجاءت أقوال الشهود كالتالى.
أقوال شهود الإثبات
قال أمين الشرطة علاء خيرى حجازى، فى أقواله أمام النيابة العامة، إن محمود. س معاون مباحث المقطم، كان معه ثلاثة متهمين وهم هشام. س، وإسماعيل. س"شقيقين" والمتهمة الثالثة " إيمان وهى زوجة على. س الشقيق الأكبر للمتهمين.
وأضاف أمين الشرطة فى أقواله، قائلا: "على. س معروف فى المقطم علشان عنده كافيه على الكورنيش، وكان بيطلع وحدة المباحث علشان يقابل محمد بيه بهاء ومحمود بيه سالم فى الفترة إللى كانوا شغالين فيها هما الاثنين فى القسم".
وتابع الأمين فى أقواله : " هشام وإسماعيل دخلا الحجز الإدارى وهو إللى بنحط فيه المتهمين لحد ما يتعملهم محضر ويسمى "الثلاجة"، وبالنسبة للمتهمة إيمان فكانت فى مكتب بجوار مكتبى واللى حطها فى المكتب محمود بيه سالم والأمين بيومى، وظلت محجوزة لمدة طويلة لا اتذكرها تحديدا، ومحمود بيه قالى خليها عندك ولو عايزة حاجة جيبهالها، لغاية ما مشيت حوالى الساعة 2 بعد منتصف الليل، وفاكر أن بلوكامين الوحدة إللى كان موجود اسمه محمود عزت وعرفت الناس إللى فى الإدارى إن "إيمان"، فى المكتب وبعد كده تانى يوم عرفت أنهم أتعملهم محضر بالليل.
وأضاف أمين الشرطة قائلا:" أنا مش فاكر اليوم بالضبط لأنه من فترة طويلة وإللى فاكره إنى أول ما شفتهم كان فى وحدة المباحث وكانوا مع محمود بيه، وفى اليوم ده كنت بكشف على أحمد محروس لأنه كان طالع إخلاء سبيل، وهو اتكلم مع المتهمة إيمان وأنا زعقتله وقولته خليك فى حالك وهى طلبت منه يشوفلها محامى، وقالى معلش يا باشا علشان أنا أعرفها وأعرف الوالدين إللى فى الحجز أخوات على. س.
وقال بيومى صبحى بيومى أمين الشرطة فى أقواله أمام النيابة إنه لم يتذكر اليوم تحديدا لأنه كان منذ أكثر من 6 شهور، وأضاف: "هناك معلومة من مصدر سرى لمحمود بيه إن على. س معاه هيروين، وروحنا الفجر وخدنا إخواته على القسم وبعد كده طلعنا على شقة فى الزلزال ومحمود بيه قبض على إيمان والكلام ده كان من الساعة 6 إلى 7 إلا ربع، مؤكدا أنه لا يعرف إن كان محمود بيه أثبت المأمورية بدفتر أحوال القسم من عدمه".
وتابع أمين الشرطة فى أقواله :" فتشت المتهمين الأول والثانى وبتفتيش المكان كله لم نجد معهم حاجة وخدناهم على القسم، وأنا وباقى أفراد القوة نفذنا أوامر محمود بيه، وقال ملكش دعوة أنا أكيد واخد الإجراءات القانونية اللازمة، والقوة كانت بقيادة محمود بيه والأمين محمد عبد الوارث، وواحد مش فاكره خالص".
ووأضاف:"احنا لقينا حتتين هيروين ولا أعرف وزنهم وكانوا صغيرين جدا والمتهمة قالت معرفش وممكن يكونوا بتوع على، ولم يشاهد أحد من الجيران أو السكان لحظة نزولنا لأن الوقت كان بدرى والناس نايمة".
وأنكر أمين الشرطة الاتهام الموجه له من المتهمة إيمان بأنه أحدث بها إصابات تمثلت فى خدشين على الثدى وخدوش متعددة تترواح من 5 سم إلى 7 سم بمنطقة ما بين الفخذين، حسبما ثبت بالتقرير الطبى الصادر من مستشفى أحمد ماهر التعليمى، مؤكدا استحالة حدوث هذا، كما أنكر استيلاءه على منقولات المتهمين من أموال وهواتف.
وقال محمد عبد الوارث أمين الشرطة فى أقواله أمام النيابة:" محمود بيه قال فى يوم بالليل منذ حوالى 6 شهور تعالى فيه مأمورية وجهز ميكروباص الحملة وهو إللى كان سايقه وكان معاه اثنين آخرين من الأمناء أتذكر منهم الأمين بيومى وذهبنا إلى البيت إللى قاعد فيه المتهمين هشام. س وإسماعيل. س ودخلنا وفتشنا وملقناش حاجة معاهم وسألهم محمود بيه فين أخوهم على قالوا مش عارفين مكانه وطلعنا بيهم على القسم وسبناهم فى المباحث".
وتابع:"طلعنا على شقة فى الزلزال وكانت المتهمة إيمان موجودة وعرفت إنها مرات على شقيق المتهمين ولقينا حتتين هيروين ومحمود بيه سألها الحاجة دى بتاعة مين قالت معرفش وممكن تكون بتاعة على، ومحمود بيه قالها انزلى من غير شوشرة وهى بالفعل نزلت معانا بس بعد ما علت صوتها علينا ولم يشاهد أحد من الجيران لحظة النزول لأن الوقت كان بدرى والناس نايمة وهى كانت معتقدة إنها هتروح كما لاحظت من طريقة كلامها مع محمود بيه إنها تعرفه".
وأضاف فى أقواله :"لا أعرف إن كان محمود بيه حرر محضرا بالواقعة من عدمه ولا أتذكر اليوم بالضبط لأن الكلام ده قديم من شهور، وأنا فاكر إن المأمورية كانت بالليل وإن إحنا أخذنا الولدين هشام واسماعيل فى الفجر، وبالنسبة للمتهمة إيمان خدناها فى اول النهار حوالى الساعة 6 ونصف".
وأنكر الأمين محمود عزت عبد العزيز معرفة يوم القبض على المتهمين، قائلا: "محمود بيه قبض على المتهمين هشام وإسماعيل ونزل بعد كده ورجع الصبح ومعاه المتهمة إيمان، وأنا سمعت إن المتهمة كانت بتقول إنها على علاقة بمحمود بيه، وأنا أعرف إن المتهمين هشام وإسماعيل إخوات على شغال قهوجى على الكورنيش، وكانت أول مرة أشوف فيها إيمان لما اتقبض عليها".
وأضاف أمين الشرطة فى أقواله قائلا:" إللى فاكره إنهم جاءوا بالليل الساعة 4 فجرا تقريبا وإللى جابهم محمود بيه والمتهمة إيمان جاءت بعد المتهمين حوالى الساعة 6 ونصف صباحا، وأنا كنت فى القسم ومشيت الساعة 10 صباحا، وإللى خلانى افتكر المتهمين حاجتين، الأولى إنى فاكر إن محمود بيه فى اليوم ده نزل مأمورية مرتين، والثانية إن المتهمة إيمان نشرت فى القسم كلام بتقول إنها كانت على علاقة بمحمود بيه وإنه لفقلها المحضر".
ضابط:" سيدة المقطم صديقتى"
وقال الضابط أحمد محمد حسام فى أقواله أمام النيابة، أنا أعرف المتهمة من زمان لأنها كانت ساكنة فى امتداد رمسيس وأنا كنت قاعد هناك والعلاقة بينى وبينها كانت علاقة صداقة عادية، وكانت المتهمة بتردد على القسم وبتطلع وحدة المباحث عند محمود سالم ومحمد بهاء وكان فيه مشكلة بينها وبين محمود بسبب نظارة وعرفت إنه معمولها محضر تجارة هيروين.
وأضاف الضابط فى أقواله:"العلاقة بينى وبين محمود علاقة زمالة وشغل وتطورت العلاقة وبقينا أصدقاء والتواصل حاليا عن طريق الموبايل، وتابع أن المتهمة من أسرة محترمة وبنت ناس، وأنا ماكنتش حابب أن يتقال إنها على صلة بيا خشية أن يفسر ذلك بصورة غير صحيحة وتوحى أن هناك علاقة غير شرعية بينى وبينها".
وتابع قائلا: "إحنا تقابلنا مرة واحدة بحضور محمود والمتهمة فى أحد الأكمنة وكانت المتهمة سلمت بطريقة غريبة توحى أن هناك علاقة بينها وبين محمود وأناماكنش يهمنى إن كان هناك علاقة خاصة بينهم من عدمه، وأضاف أنا تفاجأت عندما سمعت هذا الموضوع وسألت زميلى إللى كلمنى عن تفصيلات الواقعة الرائد محمد بهاء وهو يعرف أن المتهمين هشام وإسماعيل كانوا بيتعاطوا حشيش حسب معلوماته وأنا مكلمتش محمود فى المحضر لسبيبن أنه كتوم ومكنش هيقول غير إللى ثابت بالمحضر وإنى حسيت إن القصة كلها مشبوهة ومحبتش أدخل نفسى طرف فيها."
تضارب أقوال "سيدة المقطم" مع شهود الإثبات
ومن خلال نص تحقيقات النيابة العامة مع مقدمة البلاغ "إيمان. ك" والتى ذكرت فى أقوالها أمام المحقق أكثر من رواية لواقعة القبض عليها وتاريخ ضبطها، ورد أنه تم ضبطها والقبض عليها عندما هاتفها النقيب "م. س" معاون مباحث المقطم من أسفل منزلها الكائن بشارع امتداد رمسيس عمارات الضباط بمدينة نصر، وأخبرها برغبته فى الخروج معها وعندما نزلت من منزلها استقلت سيارته وطلب منها الذهاب لقسم المقطم لتسليم سلاحه وعندما وصل للقسم اتصل بأمين شرطة يدعى بيومى، والذى خرج له من القسم وأمره باصطحابها لداخل القسم وألقى القبض عليها بالقوة".
وذكرت سيدة المقطم فى تحقيقات النيابة، أن أمين الشرطة اعتدى عليها بالضرب واستولى على ذهب وأموال منها، وذلك فى الثامنة صباح يوم 27 فبراير 2017.
وفى رواية أخرى أقرت فيها سيدة المقطم أمام النيابة الكلية وصف واقعة القبض عليها، حيث أكدت فى أقوالها أمام المحقق أنها كانت تسير أمام قسم شرطة المقطم بسيارة صفراء ماركة 127 لا تعلم رقمها وهى مملوكة لأحد أصدقاء زوجها ثم اعترضها النقيب "م .س" معاون مباحث المقطم والأمين بيومى وتم القبض عليها وكان ذلك يوم 27 فبراير على حد قولها، ثم تراجعت لتؤكد مرة أخرى أنه يوم 28 فبراير.
واستطردت سيدة المقطم حديثها أمام النيابة، لتؤكد أنها قامت فى هذا اليوم بالاتصال تليفونيا بالرائد "م .ب" رئيس مباحث الأميرية سابقا الساعة 6:30 صباحا وطلبت منه التوسط لإخراجها من القسم.
وذكرت سيدة المقطم أكثر من عنوان لها أمام النيابة تتردد عليه، بالإضافة إلى إنكارها بتحقيقات النيابة الجزئية فى واقعة اتهامها بالاتجار فى المواد المخدرة، عدم معرفتها بباقى المتهمين.
فيما أكدت خلال تحقيقات النيابة الكلية فى بلاغها ضد معاون مباحث المقطم، أنها تعرف المتهمين وعلى علاقة بشقيقهما، كما أضافت أنها قامت بتسليف أحدهما مبلغ مالى قدره 11 ألف جنيه قبل واقعة القبض عليهما لتساعده على اتمام زفافه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة