دبلوماسية رئاسية مصرية نشطة تتوافق مع الآمال المشتركة فى قبرص

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 01:45 م
دبلوماسية رئاسية مصرية نشطة تتوافق مع الآمال المشتركة فى قبرص جانب من لقاء الرئيس السيسى ونظيره القبرصى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل يوم من انعقاد الدورة الخامسة من القمة الثلاثية المرتقبة بين مصر وقبرص واليونان التى تستضيفها العاصمة القبرصية نيقوسيا، بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى فى وقت سابق من اليوم الإثنين زيارة دولة لنيقوسيا، هى الأولى من نوعها لرئيس مصري، وزيارة الدولة هى الزيارة الرسمية الأعلى مستوى بين الدول فى الأعراف الدبلوماسية، إذ تعد أهم اشكال الاتصال الدولية فى مجال البرتوكول.

الرغبة المشتركة لمصر وقبرص فى تعزيز السلام والاستقرار فى شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال التعاون الإقليمى تجمعهما فى نقطة تماس تدعمها اعتبار قبرص لمصر بأنها مصدر الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والشريك المهم لها وللاتحاد الأوروبي، حيث تمثل الآمال والتحديات والمواقف الداعمة المتبادلة قاسما مشتركا يميز العلاقات المصرية القبرصية.

ففى الوقت الذى تقود فيه مصر معركة كبيرة نحو الاستقرار كى تكون فى مصاف الدول الحديثة من خلال التقدم الاقتصادي، تسعى قبرص جاهدة إلى توحيد شطرى الجزيرة.

ويوجد تعاون مشترك بين مصر وقبرص فى مجال النقل، كذلك بين القطاع الخاص فى البلدين، وهناك شركة قبرصية مهتمة بالاستثمار فى قناة السويس لتقديم الخدمات البحرية تعمل أيضا مع شركات أوروبية فى نفس المجال، وتسهم قبرص فى مشروعات الاستزراع السمكى فى محور قناة السويس والإسكندرية.

ويدور التفكير حاليا حول إقامة خطين لنقل الغاز الأول منهما يبدأ من حقل أفروديت بقبرص إلى مدينة إدكو المصرية على البحر المتوسط، ويهدف هذا الخط إلى تسييل الغاز المسال وتصديره إلى دول العالم، والخط الثانى هو القادم من شمال مصر من حقول الغاز المصرية ويمر بقبرص ومنها إلى جزيرة كريت اليونانية ثم إلى اليونان، وبعدها إلى إيطاليا ومنها إلى كل أوروبا.

ولمصر وقبرص مواقف دبلوماسية داعمة متبادلة، حيث كان موقف مصر الداعم لقبرص فيما يتعلق بالقضية القبرصية والتى عبرت عنه من خلال تصريحات مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، مستندا إلى قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، وأشار الموقف المصرى بوضوح لمسئولية الجانب التركى عن فشل مفاوضات جنيف بشأن تلك القضية.

ولم يقف الدعم المتبادل عند هذه المحطة، لكن هذا التلاحم تجدد بكون قبرص من أولى الدول التى دعمت ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو2013، وقيام وزير الخارجية القبرصى الحالى يوأنس كاسيوليدس كأول وزير أوروبى يقوم بزيارة مصر بعد 30 يونيو، ثم جاءت بعد ذلك زيارة الرئيس القبرصى للقاهرة وهو ما شكل دعما قويا للثورة فى بدايتها.

وتتفق الدبلوماسية المصرية والقبرصية، حيث تعمل قبرص مع مصر فى مجالات كثيرة من خلال عضويتها فى الاتحاد الأوروبي، وتقديم الدعم لها داخل مؤسساته، وتتفهم المواقف المصرية إزاء العديد من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى اليمن وسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية وتتفق وجهات النظر المصرية القبرصية فى مجال حل النزاع فى سوريا منذ بدايته، وكذلك تجاه دعم اتفاق الصخيرات فى ليبيا.

وتدعم قبرص حرب مصر على الإرهاب والجماعات المتطرفة، دعما كاملا وغير مشروط، وتعمل من خلال الاتحاد الأوروبى على أن يكون هناك موقف أوروبى موحد داعما لمصر فى محاربة الإرهاب.

وتقدر قبرص المقاربة التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيوريوك العام الماضي، حول الهجرة غير الشرعية، حيث كانت المقاربة المصرية هى الوحيدة التى تأخذ فى حسبانها ظروف الدولة المستقبلة للاجئين مع الظروف الإنسانية والنفسية للمهاجرين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة