تعرف على قصة أول وثيقة تأمين فى التاريخ.. ظهرت فى القرن الـ 14 للتأمين البحرى.. انتشر عقد التأمين فى بدايته بروما وأثينا.. ولندن تشهد مولد أول شكل رسمى لشركات التأمين

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 03:55 م
تعرف على قصة أول وثيقة تأمين فى التاريخ.. ظهرت فى القرن الـ 14 للتأمين البحرى.. انتشر عقد التأمين فى بدايته بروما وأثينا.. ولندن تشهد مولد أول شكل رسمى لشركات التأمين وثيقة تأمين من متحف التأمين
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"وسيلة لمواجهة المخاطر التى يتعرض لها الإنسان فى كيانه أو أمواله أثناء فترة حياته فى سبيل التخفيف من وطأتها" هذا هو المفهوم المتعارف عليه لكلمة "تأمين"، التى تم ابتكارها للتخفيف من وطأة الأحداث والمخاطر التى نتعرض لها.

هذه الوسيلة التى ظهرت مع تطور الأخطار التى يتعرض لها الإنسان بنفسه أو الأشياء التى يملكها، لها أكثر من شكل ولكن ما هى أول وثيقة تأمين وأين ومتى ظهرت؟.

يعرف التأمين البحرى على أنه أول أنواع التأمين ظهورا فى القرن الرابع عشر، وذاع صيته بعد ازدهار التجارة البحرية وانتشارها بين المدن الإيطالية ودول حوض البحر المتوسط.

 .

وظهر عقد القرض البحرى المسمى «عقد المخاطر الجسيمة» وقتها على أنه أول عقد رسمى للتأمين وذاع صيته، فى روما وأثينا، وبموجب العقد يحصل صاحب الشحنة على مبلغ يوفى بثمن البضاعة، وتكون السفينة ضامنة لاسترداد مبلغ القرض وفوائده فى حال وصلت سالمة التزم المقترض بِرد مبلغ القرض مع فائدته الباهظة، اما إذا غرقت لا يسترد شئ.

 

وظهر قبل هذا العقد فى الصين وبابل أشكالا لنقل وتوزيع المخاطر من خلال توزيع بضائع فى أكثر من سفينة بحال غرقت أو سرقت، أما اليابانيون فأنشأوا نظاما تأمينيا يحق فيه للتاجر الذى استلف مبلغا لتمويل تجارته لأن يدفع للدائن مبلغ إضافى لقاء ضمانة الثانى أن يلغى القرض حال ضاعت حمولة البضائع أو سرقت.

 

وفى انجلترا وبالخصوص لندن ظهر أول شكل شبه رسمى لشركات التأمين لأهميتها كمركز تجارى وقتها، وعُرف مقهى " لويد " كملتقى لجميع العاملين فى التجارة والشحن، والراغبين بتأمين بضائعهم وسفنهم.

ويبدو أن هذه البدايات ساعدت على تأسيس سوق ائتمانية غير رسمية وقتها عرفت باسم " لويدز لندن"، وصدرت وقتها قرارات حكومية لتنظيم هذا النوع من التأمين.

ظهر بعد ذلك التأمين ضد الحريق الذى كان موجود فى بريطانيا على شكل نقابات تعاونية كانت تعطى إعانة لأعضائها فى حال احتراق أملاكهم، وفى منتصف القرن السابع عشر أخذ التأمين ضد الحريق طابعا تجاريا صدرت به نظم إدارية تختلف باختلاف أوضاع البلدان، بسبب حريق لندن الكبير وما تبعه.

كما ظهرت أول وثيقة التأمين على الحياة عام 1583م فى بريطانيا أيضا، وبدأ بشكله النظامى الحالى عام 1774.

 

 

وتسببت الثورة الصناعية فى إقبال الكثيرين على التأمين على الحياة ومع تطور الآلات ظهرت فكرة التأمين ضد الحوادث، بسبب حوادث القتل التى كانت تسببها هذه الآلات وتأسس فى انجلترا سنة 1848 أول مكتب للتأمين ضد الحوادث التى يتعرض لها المسافرون بالسكة الحديدية، وكانت بطاقات التأمين تباع مع بطاقات السفر، ثم تطورت الفكرة حتى شملت التأمين ضد الحوادث الشخصية وكافة الأمراض.

 

وظهر بعد ذلك التأمين ضد خيانة الأمانة، وظهر التأمين على المسؤولية نتيجة التغييرات الاقتصاديَة، والتطورات التى أدت إليها الثورة الصناعية، وانتشار الآلات الميكانيكية، والسيارات، ووسائل النقل البرى والبحرى والجوى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة