يحتفل الجميع، اليوم، بعيد ميلاد جارة القمر السيدة فيروز، المولودة فى 21 نوفمبر 1935، والتى تغنت عبر تاريخها الطويل بكثير من القصائد، وكانت علاقتها بالقصيدة ممتدة ولا تزال، لكن كيف كان الشعراء الكبار يرونها على مستوى الحقيقة.
نزار قبانى.. يرد بقصيدة
كان رأى نزار قبانى فى فيروز واضحا، حيث قال عنها "إن صوت فيروز أجمل صوت سمعته فى حياتى، وهو نسيج وحدة الشرق والغرب" لكن عندما كتب لها سعيد عقل قصيدة "سيف فليشهر"عن حق الفلسطينيين فى العودة، وتغنت بها «فيروز» فى عام 1966 وفيها " سيفٌ فَلْيُشْهَرْ فى الدنيا ولتصدعْ أبواقٌ تَصْدَعْ/ الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلْتُقْرَعْ، رد عليها نزار قبانى بقصيدة شديدة القسوة واليأس قال فيها «من أين العودة فيروز" يقول فيها "غنت فيروز مُغـرّدة/ وجميع الناس لها تسمع/ الآنَ، الآن وليس غداً/ جراس العَـودة فلتـُقـرَع/ مِن أينَ العـودة فـيروزٌ/ والعـودةُ تحتاجُ لمدفع"
صلاح عبد الصبور.. اسمعها فقط
صلاح عبد الصبور يحب "فيروز" لكنه فى مقاله له نشرها فى روز اليوسف عام 1960 بعد أن زار فيروز فى بيتها، حيث جاء ليسمعها فى دمشق لكن الطائرة تأخرت وحرمته من صوتها، فقرر السفر إليها بصحبة صلاح جاهين والنائب اللبنانى أمين الحافظ وزوجته ليلى عسيران، وبعد أن عاش مشقة الطريق التى عشتها إلى بيتها التقى بها معبرا عن أمنيته التى تحققت برؤيتها فى قلعتها بأعلى الجبل، لكن بدا له أنها لم تفهم كلامه وإن تمتمت بكلمات شكر لم يتبينها ورد نيابة عنها زوجها عاصى رحبانى.
يقول صلاح عبد الصبور "ثلاث ساعات لم تنطق فيها فيروز إلا ثلاث كلمات ونحن جميعا ننشد الشعر بالدور ونتحدث عن الموسيقى والغناء ونقارن بين صوت سيد درويش وصوت وديع الصافى، وهى شاعرة الغناء لا تتكلم".
أنسى الحاج.. أحبها بـ إرهاب
كتب أنسى الحاج فى سنة 1970 مقالة عن فيروز يقول فيها "فى حياتنا لا مكان لفيروز، كل المكان هو لفيروز وحدها. ليكن للعلماء علم بالصوت وللخبراء معرفة، وليقولوا عن الجيِد والعاطل، أنا أركع أمام صوتها كالجائع أمام اللقمة، أحبه فى جوعى حتى الشبع، وفى شبعى أحبه حتى الجوع".
محمود درويش
رغم أنها لم تغنى لشاعر فلسطين الكبير محمود درويش إلا أن ذلك لم يقلل من رأيه فيها حيث يقول عنها "إن صوت هذه الفنانة هو ظاهرة طبيعية فمنذ 25 سنة وبعد ماريا أندرسون لم تر الريو دى جانيرو صوتا كصوت هذه اللبنانية".