هل يجوز إخراج الزكاة لأيتام حالتهم المادية ميسورة جدًا؟.. سؤال ورد للجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الاسلامية، وجاء الجواب بأن الله تعالى حدد مصارف الزكاة، فقال: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".. فهؤلاء الأصناف الثمانية هم الذين يشرع دفع الزكاة إليهم ، ومجرد اليتم لا يبيح استحقاق الزكاة ما دام اليتيم ميسورا وقد قال صلى الله عليه وسلم عن الزكاة : " لَا حَقَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ، وَلَا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ".
وأضحت اللجنة أنه يستحب له أن يصل السائل هؤلاء الأيتام بالهدايا والصدقات من غير الزكاة فهي من أفضل الأعمال، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على كفالة اليتيم والإحسان إليه، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئا.