فجَّر الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، مفاجأة مدوية تحت قبة البرلمان، بعدما كشف عن وجود آثار مصرية داخل إسرائيل، لافتا إلى أن هذه الآثار نوعين، النوع الأول عملته الدولة المصرية هناك بحكم التوسعات المصرية التى كانت فى أوقات فائتة، أما النوع الثانى كان فى سيناء".
وأشار الوزير إلى أنه تمكن فى عام 2016 من استعادة أثرين من إسرائيل وهى المرة الأولى منذ عام 1996، مؤكدًا أنها خطوة فقط، وأن هناك خطوات أخرى يتم اتخاذها حاليا لاسترداد الآثار المصرية من إسرائيل، رافضا الإفصاح عن خطوات أخرى يقوم بها حاليا.
وفى هذا الصدد استنكر أعضاء البرلمان حديث وزير الآثار، حيث أكدوا على استدعائه تحت قبة البرلمان من أجل الكشف عن تفاصيل وجود آثار مصرية فى إسرائيل، خاصة وأن تل أبيب سارق للتاريخ، فضلا عن المطالبة بضرورة مخاطبة منظمة اليونسكو لاستعادة الآثار المصرية.
مصطفى بكرى: لابد من استخدام الأساليب الدبلوماسية والضغوط السياسية لإرغام إسرائيل على عادة آثار مصر
قال النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب إن حديث وزير الآثار خلال الجلسة العامة للبرلمان وتطرقه إلى وجود آثار مهربة داخل إسرائيل، فضلا عن اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من المخازن يمثل إدانة للجهاز الحكومى الذى لم يضع ولم يفعل الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية الآثار، خاصة وأنه قبل ذلك تم اكتشاف 17 ألف قطعة آثار فى ألمانيا، وحاكم الشارقة سلم مصر آلاف من قطع الآثار التى كانت مهربة لمطار الشارقة، واليوم يعلن هذا الرقم الضخم من سرقة الآثار من المخازن مما يجعلنا نتساءل عن الإجراءات الأمنية لحماية الآثار.
وأضاف بكرى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه فيما يخص إسرائيل ووجود آثار مصرية بها فالسؤال كيف جرى تهريب هذه الآثار، وهل أخذتها من سيناء؟، متابعا لابد وأن تلعب منظمة اليونسكو دورا مهما نحو استرداد هذه الآثار من الكيان الصهيونى، وإلا فإن مصر عليها أن تلجأ لاستخدام كل الأساليب الدبلوماسية الدولية والضغوط السياسية لإرغام العدو الإسرائيلى على إعادة الآثار المصرية.
نشوى الديب: سنطلب عقد لقاء مع وزير الآثار للكشف عن تفاصيل وجود آثار مصرية فى إسرائيل
ومن جانبها قالت نشوى الديب، وكيل لجنة الثقافة والآثار بمجلس النواب، إن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار كشف عن مفاجأة كبرى خلال كلمته بالبرلمان، بأن هناك آثار مصرية بإسرائيل، مشيرة إلى أن هذا الأمر فى غاية الأهمية وأقترح على اللجنة عقد لقاء مع الوزير للكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر، وكيفية استرداد الآثار المصرية من تل أبيب.
وأضافت نشوى الديب، أن هناك منظمات دولية كاليونسكو يمكن مخاطبتها لاسترداد الآثار المصرية وفقا للقانون الدولى، خاصة وأن هناك دولا تسمح ببيع الآثار، مشيرة إلى أنه بلا شك أن إسرائيل عينها على الآثار المصرية، فهى سارقة للتاريخ وتنسبه لنفسها.
بدوره قال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والآثار بمجلس النواب، إن ملف استرداد الآثار المصرية من الملفات الهامة التى تضعها اللجنة على رأس أولويتها بجانب مشكلة سرقة الآثار والتنقيب غير الشرعى. وأشار أمين سر لجنة الثقافة والآثار فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن فكرة تطوير الآثار تحتاج لموارد مالية ضخمة، لافتا إلى أن الحكومة حققت شوطا كبيرا فى هذا الأمر بتوفير 1.5 مليار لتطوير الآثار المصرية والتى تعتبر بادرة جيدة من الحكومة.
وحول وجود آثار مصرية فى إسرائيل، قال نادر مصطفى، إن المتربصين بالآثار المصرية كثير، موضحا أنه يثق فى قدرة الوزارة على التواصل لاسترداد الآثار المصرية من مختلف البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة