وصفت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية الأوضاع فى زيمبابوى بأنها تعانى ترديًا بالغًا..و قالت اقتصادها يعانى انكماشا، والعديد من بنوكها على وشك الإفلاس كما تعانى من نقص حاد فى العملة الصعبة؛ فضلا عن أن البلاد لم تتخلص بعد من الحزب الحاكم الذى اضطلع فى ظل موجابى بتزوير ممهنج للانتخابات وقمَع المعارضة فيما نهبت رموزُه ثروات البلاد.
ورصدت المجلة كيف حفلت العاصمة الزيمبابوية "هرارى" مع غروب شمس أمس الثلاثاء، بمظاهر الفرح والأهازيج، وقد كان عدد قليل يتوقع تنحّى موجابى طواعية عن السلطة بعد 37 سنة فيها، حتى بعد مطالبته بالرحيل من جانب كل من الجيش وحزبه (زانو-بيه إف) والشعب، وكان متوقعا لعملية العزل أن تمتد لأسابيع- لكن لم تكد تمضى ساعات معدودة حتى أصدر موجابى على نحو غير معهود رسالة قصيرة مفادها أنه قد تنحى طواعية .
ونبهت الإيكونوميست إلى أنه وسط هذا الفرح الصاخب بسقوط موجابى، فإن شعب زيمبابوى يترقب صعود شخصية أخرى، هى إيمرسون منانجاجوا، نائب الرئيس السابق الذى طرده موجابى فى الـ6 من نوفمبر الحالى فى خطوة غير محسوبة جرّت عليه هذا السقوط الدراماتيكى.
وعن منانجاجوا، يقول جوشيا هونجوى، أحد وزراء حزب زانو-بيه إف: "هذا رائع،إنه يعنى عهدا جديدا. الآن دقت ساعة العمل الجاد."
وفى نفس الإطار يقول ديفيد كولتارت، وهو شخصية بارزة فى المعارضة: "لقد أزحنا طاغية لكن لم نزح الطغيان بعد."
