فى ذكرى وفاتها..

العباس السكرى يكتب: ليلى مراد غنوة الدنيا

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 09:00 ص
العباس السكرى يكتب: ليلى مراد غنوة الدنيا ليلى مراد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا كان للرقة مرادف، وللحب معنى، وللجمال فلسفة، وللفن عنوان، فـ ليلى مراد هى كل ذلك وأكثر، النجمة الراقية والرقيقة، صاحبة الصوت الناعم والابتسامة الحلوة، نغماتها دائمًا تصاحبها التفاؤل والحب "الدنيا غنوة نغمتها حلوة".. ليلى مراد تحل ذكرى وفاتها اليوم الثلاثاء، وكلما جاء ذكرى ميلادها أو وفاتها، يتذكرها ذلك الجمهور العريض باتساع الوطن العربى، لذلك نرصد سطورا من حياتها مع موسيقار الأجيال والعندليب وخفيف الروح محمد فوزى.

ليلى وفوزى
ليلى وفوزى

 

محمد فوزى "يشحت" الغرام من ليلى مراد

رصيد ليلى مراد السينمائى يصل لـ 28 فيلما سينمائيا، هى لم تقدم دراما ولا مسرح فى حياتها، ومن بين هذا الرصيد السينمائى الحافل بالتجارب المميزة، يظهر فيلم "ورد الغرام" مع النجم محمد فوزى، إخراج بركات، إنتاج عام 1951، ويعد من أفضل تجارب ليلى فى السينما، الفيلم خفيف ومرح وبه بهجة غير عادية، من ناحية القصة المحفوظة، أو الاغانى التى نرددها إلى الآن، على رأسها دويتو يجمع ليلى وفوزى بعنوان "شحات الغرام"، عندما يغنيان :"اسرح لله لله، روح لله لله"، واستمع إلى فوزى وهو يغنى لها :"ليا عشم وياك يا جميل إن بوحت بالحب تصونه، مكتوب عليا أحب وأميل وحبيبى وحشانى عيونه".

ليلى وعبد الوهاب
ليلى وعبد الوهاب

 

ليلى مراد ومحمد عبد الوهاب.. يحيا القيثارة والأستاذ

ليلى مراد ولدت نجمة فى السينما المصرية، بوقوفها أمام الأستاذ محمد عبد الوهاب، عام 1938 فى فيلم "يحيا الحب" تأليف وإخراج محمد كريم، هى أحبته جدا، وهو أحبها كنجمة واعدة لها مستقبل فنى باهر، وتردد أنها عاشت تحب الاستاذ محمد عبد الوهاب، وكان أنور وجدى يشعر تجاهه بالغيرة، خصوصا وأنه كان حب مراهقة تجاهها، ومن أبرز الأغنيات التى لحنها لها موسيقار الأجيال "الدنيا غنوة"، و"الحب جميل"، و"اللى يقدر على قلبى"، و"عينى بترف".

 

القيثارة والعندليب.. مشروع سينمائى توقف بسبب السندريلا

كان هناك مشروع سينمائي كاد أن يجمع بين النجمة ليلى مراد، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وشرع العندليب فى تصويره لكن توقف للأبد، بعد اعتذار السندريلا سعاد حسنى عن تقديم دور حبيبة حليم فى الفيلم، وحكى الكاتب الراحل محمد بديع سربيه فى مذكراته التى عنونها بـ"مشوار مع العندليب الأسمر"، كواليس الحكاية، حيث ذكر أن النجمة ليلى مراد كانت فى طريقها للاعتزال عن الظهور فى الأفلام والاكتفاء بالغناء فقط، وفى ذلك الوقت عرض عليها المنتج الكبير رمسيس نجيب قصة بعنوان "منتهى الحب" تظهر فيها بدور زوجة سفير لها ابن يدرس الطب فى أوربا ويعيش قصة حب مع فتاة فى سنه، لكن حياته تتغير بعد حضوره مهرجانا سينمائيا فى فينسيا، وسافر عبد الحليم إلى فينسيا مع مدير التصوير المعروف وحيد فريد، وقت إقامة فعاليات المهرجان لتصوير بعض المشاهد هناك، وعاد للقاهرة بعد تصويرها، ليجد سعاد حسنى اعتذرت عن الفيلم لارتباطها بمشاريع سينمائية أخرى، ورشح رمسيس نجيب زوجته لبنى عبد العزيز للبطولة، فرفض شريكه فى الإنتاج صبحى فرحات، وتوقف الفيلم للأبد.

ليلى مراد أكثر من إنسانة وأكبر من فنانة، عاشت للحب والصدق والبراءة، ولازال يصدح صوتها بأغنيتها القديمة "الحب جميل للى عايش فيه".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة