قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الجيش الأمريكى متهم بفرض رقابة على الفن الذى ابتكره السجناء المحتجزون فى معتقل "جوانتانامو"، فى ضوء أن بعضها يُظهر تعذيبا أو إساءة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ورجال الجيش، فى إطار ما يحدث من تجاوزات تحت لافتة "بالحرب ضد الإرهاب".
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن عددا من السجناء الـ41 الذين ما زالوا قيد الاحتجاز فى سجن "جوانتانامو" الواقع فى القاعدة البحرية الأمريكية داخل الحدود الكوبية، يلجؤون للفن كأداة للاسترخاء وتمضية الوقت، وفي الأشهر الأخيرة أفادت تقارير بأن مسؤولى السجن سهلوا على السجناء المشاركة فى الرسم والأعمال الفنية.
أعمال جوانتانامو الفنية - (المصدر إندبندنت)
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن مسؤولو السجن فى الوقت نفسه يراقبون الفن الذى يُعتبر حساسا للغاية بشكل دائم، لأن الرسومات على سبيل المثال تتعلق فى كثير من الأحيان بالتعذيب أو الإضراب عن الطعام، إلا أن كثيرا من هذه الأعمال وجدت طريقها للعالم الخارجى عن طريق محامى السجناء.
وبعد عرض عدد من الأعمال الفنية في معرض نيويورك، أوقف المسؤولون فى السجن نقل الأعمال الفنية، وعلاوة على ذلك قيل للسجناء إن كل أعمالهم ممتلكات حكومية وسيتم تدميرها إذا ما أُطلق سراحهم.
أعمال نزلاء جوانتانامو الفنية- (المصدر إندبندنت)
وتنقل "إندبندنت" عن إيرين تومبسون، الأستاذة المساعدة لفنون الجريمة بجامعة "جون جاى" للعدالة الجنائية، قولها: "إذا أُفرج عنهم، فإن فنهم سيُحرق، بحسب ما قيل لهم".
وأضافت "تومبسون"، التى نظمت المعرض الذى اشتمل على أعمال فنية لـ12 سجينا حاليا وسابقا، اتُّهم واحد منهم فقط بارتكاب جريمة: "لقد قيل لهم أيضا ما إذا تم العثور على فن زائد فى زنازينهم، فستتم إزالته، وحقيقة لا أعرف ما هو الزائد".
اعمال جوانتانامو الفنية- (المصدر إندبندنت)
وفى السياق ذاته، تقول المحامية شيلبى سوليفان بنيس، إن هناك سببا واحد فقط لعدم رغبة المسؤولين فى نشر هذه الأعمال، "هو أن الفن يخضع للرقابة الآن، ومن أجل الحفاظ على الادعاء بأن كل هؤلاء الناس يناسبون الصورة النمطية السخيفة التى يروج لها ترامب عن الرجال السيئين (الموجودين فى جوانتانامو) وهو خداع مثير للشفقة فى العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة