أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، دراسة تحليلية خاصة بنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى قبرص، مؤكدة أن الزيارة القصية حققت نتائج كبيرة.
وأوضحت الدراسة التحليلية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى قبرص والتى لم تتجاوز الثلاثين ساعة، شهدت الكثير من الوقائع واللقاءات وتوقيع اتفاقيات وعقد قمم ثنائية وثلاثية، وحققت الكثير من النتائج العملية فى العديد من الملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والشعبية.
وقالت الدراسة: "من خلال رصد ومتابعة الوقائع المكثفة التى شهدتها الزيارة والنتائج التى أسفرت عنها، يمكن تسجيل العديد من النقاط فى مقدمتها الاهتمام البالغ من الجانب القبرصى، الأمر الذى عكسته حفاوة الاستقبال، إضافة إلى قيام الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس بمنح الرئيس عبد الفتاح السيسى قلادة "مكاريوس الثالث" أرفع وسام فى قبرص يمنح لرؤساء الدول، كما منح الرئيس السيسى نظيره القبرصى قلادة النيل".
وأضافت: "تجسد الاهتمام القبرصى كذلك فى جدول الأعمال الحافل للزيارة والذى شمل مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس القبرصى"نيكوس أناستاسيادس"، وكبار المسئولين القبارصة، كما قام الرئيس بزيارة للبرلمان القبرصي، وصفتها مؤسسة الرئاسة القبرصية بأنها " استثناء خصت به قبرص ضيفها الكبير الرئيس عبد الفتاح السيسى" حيث قوبل بحفاوة كبيرة من أعضاء البرلمان كما ألقى كلمة أمام أعضاء البرلمان تناولت التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، التى شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات الماضية".
وأشارت الدراسة إلى قيام الرئيس السيسى، والرئيس القبرصى "أناستاسيادس"، بافتتاح منتدى الأعمال المصرى - القبرصي، والذى يهدف لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل فى الدولتين، وفى اليوم الثانى والأخير من زيارة الرئيس لقبرص جاء لقائه مع رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس، وعلى صعيد آخر شارك الرئيس السيسى فى أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، التى اعقبها مؤتمر صحفى للقادة الثلاثة.
ورصدت الدراسة خمسة محاور أساسية حققت فيها الزيارة تفاهما وتقدما ونتائج ملموسة وهى :
تعزيز التعاون الامنى والعسكرى
تنبع اهمية الملف الامنى والعسكرى بين مصر وقبرص واليونان من الموقع الاستراتيجى للدول الثلاث كأطراف اساسية ذات ادوار محورية فى امن واستقرار شرق المتوسط ومنطقة الشرق الاوسط، وكذلك من طبيعة التحديات التى تتعرض لها المنطقة وتؤثر على جميع شعوبها.
وعلى صعيد هذا الملف، تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تعاون مشترك فى مجال التعاون الأمني، كما كان هناك الكثير من الخطوات لترسيخ المواقف خلال زيارة الرئيس السيسى لقبرص، حيث اوضح الرئيس انه " تبادل مع نظيره القبرصى الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، كما عكست المباحثات بين الرئيسين" التوافق فى وجهات النظر تجاه تلك القضايا، وادراكهما أن حالة عدم الاستقرار التى تشهدها عدد من دول المنطقة ساهمت فى توفير الأرض الخصبة لتنامى التيارات المتشددة وتزايد أنشطة الجماعات الإرهابية".
وفى هذا السياق، قال الرئيس السيسي" أود أن أشيد بالتطورات المهمة التى تشهدها علاقات التعاون العسكرى بين مصر وقبرص، ومن بينها التوقيع على أول اتفاق للتعاون العسكرى بين البلدين فى نوفمبر 2015، والذى أعقبه مجموعة من الزيارات المتبادلة بين وزراء الدفاع والقيادات العسكرية، وفقاً لبرنامج التعاون العسكرى السنوى بين البلدين."
كما خاطب الرئيس السيسى شعب قبرص خلال كلمته فى البرلمان القبرصى قائلا: "أود أن أنتهز تلك المناسبة لأعرب للشعب القبرصى عن تقديرنا العميق لدعمه لمصر فى حربها ضد الإرهاب، الذى يهدف إلى زعزعة استقرار الشعب المصرى وأمنه، وإحداث تمزق فى النسيج الاجتماعى لشعبٍ عظيم أثبت على مدار التاريخ وحدتَه غير القابلة للانقسام، ونبذه للأفكار المتطرفة، وحرصه على التعايش السلمى بين كافة أبنائه كما أؤكد أيضاً التزامنا بالتعاون مع الحكومة القبرصية لتوفير الأمن لشعبينا ولكافة شعوب المنطقة، التى تُساند مؤسساتها الوطنية فى حربها ضد الإرهاب الآثم، بما يمثله من أخطار على حياة الشعوب".
وشدد الرئيس فى هذا الصدد ايضاً على أن " التصدى للإرهاب باعتباره أحد أهم المخاطر التى يتعرض لها العالم، لن يتأتَّى إلا من خلال تضافر جهود المجتمع الدولى على عدة مستويات يتم العمل فيها بالتوازى سياسياً من خلال التصدى بحسم للدول الداعمة والممولة للإرهاب؛ وأمنياً من خلال تبادل المعلومات والخبرات؛ وتنموياً من خلال توفير الظروف المعيشية الكريمة للمواطنين؛ وثقافياً من خلال تعزيز الحوار بين الحضارات وتطوير الخطاب الدينى والفكرى بهدف قطع الإرهاب من جذوره. وهى كلها جهودٌ تعمل مصر على تبنيها ، لتصبح نموذجاً للمنطقة التى نأمل أن تستعيد هدوءها واستقرارها."
وفى تصريحه فى المؤتمر الصحفى عقب القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان شدد الرئيس على أن " الإرهاب سيظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة بل والإنسانية كلها، الأمر الذى يستدعى تكاتف كافة الدول وتسخير إمكاناتها للتصدى له، باعتبار أن توفير حياة آمنة لمواطنيها هى أبسط حقوق الإنسان التى تفرضه علينا مسؤولياتنا فضلا عن مجابهة الفكر المتطرف.وعن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، قال الرئيس "إنها نتجت عن الأوضاع التى تتعرض لها منطقة شرق المتوسط".
الاقتصاد ..حان وقت الحصاد
كان ملف التعاون الاقتصادى من أبرز ما اشتملت عليه الزيارة حيث بدأ الرئيس بالتأكيد على أنه " قد حان الوقت لكى تجنى شعوبنا ثمارَ تلك العلاقات، من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار فى الدولتين".
وبالفعل تمت خلال الزيارة العديد من الخطوات التى تعكس بداية جنى ثمار التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين المصرى والقبرصى، فقد شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، حيث وقع سامح شكرى وزير الخارجية مذكرة تفاهم مع الجانب القبرصى فى مجال الصحة، كما وقع الدكتور ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مذكرة تفاهم مشترك فى مجال الأعمال والاتصالات.
كما شهد الرئيس السيسى افتتاح أعمال المنتدى المصرى القبرصي، وألقى كلمة أمام المنتدى بحضور الرئيس القبرصى ونخبة من رجال الأعمال المصريين والقبارصة أعرب فيها عن أمله أن يحقق منتدى الأعمال نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات فعالة لتوفير البيئة المواتية للاستثمار عن طريق تطوير البنية التشريعية وإزالة كافة العقبات البيروقراطية التى تجابه المستثمرين. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن "العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وقبرص تمثل نموذجا بناء يحتذى به فى دول منطقة البحر المتوسط، مشددا على تطلعه الى توظيف الزخم الناجم عن تلك العلاقات فى بناء شراكة استراتيجية تشمل تحقيق نقلة إقتصادية وتكنولوجية".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن "إقامة منتدى رجال الأعمال المصرى القبرصى للمرة الأولى على هامش هذه الزيارة، سيسهم بلا شك فى تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين، قائلا: " أن مشاركتى مع فخامة رئيس جمهورية قبرص فى افتتاح أعمال المنتدى يعكس اهتمام قيادتى البلدين بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، والتزامنا بالعمل على إزالة أية معوقات فى هذا الصدد" وابرز الرئيس السيسى فى كلمته الآفاق الواعدة للتعاون فى مجال الطاقة، باعتباره أحد أهم المجالات التى يجب العمل على تنميتها بين البلدين، معتبراً أن اكتشافات الطاقة فى منطقة شرق المتوسط يمكن أن تكون عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار والسلام، بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة لافتاً الى :" أن تلك الاكتشافات يمكن أن تسهم فى تلبية احتياجات القارة الأوروبية لتنويع مصادرها من الطاقة، بما سيساعد على تحقيق أمن الطاقة، خاصة فى ضوء الموقع الاستراتيجى الذى تتمتع به كل من مصر وقبرص، والذى يؤهلهما للقيام بدور مهم وحيوى فى سياسات الطاقة فى المنطقة".
وأكد الرئيس فى هذا الصدد على موقف مصر "الداعم لحقوق قبرص الشرعية فى استغلال ثرواتها الطبيعية فى منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقاً للقانون الدولى للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التى وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر".
ومن جانبه، أكد رئيس قبرص نيكوس أنستاسيادس، على" أن التعاون الاقتصادى يشكل ركيزة العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر وقبرص ، منوهاً بـأن مصر وقبرص ترتبطان بنحو 38 اتفاقية للتعاون تغطى مجالات عديدة من بينها السياحة والتعليم ومنع الإزدواج الضريبى والصحة".
كما نوه الرئيس السيسى ورئيس الوزراء اليونانى إلى إعلان عام 2018 عاماً للصداقة المصرية اليونانية، مؤكدين أهمية استغلال هذه الفرصة لإبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها فى تلبية طموحات الشعبين الصديقين لتحقيق التنمية.
الملف السياسى ..قضايا ثنائية وإقليمية
اشتمل الملف السياسى فى زيارة الرئيس السيسى لقبرص على التفاهم المشترك بشأن قضايا ثنائية وأخرى إقليمية، حيث " جدد الرئيس ثبات مواقف مصر الداعمة للجهود التى يبذلها الرئيس القبرصى من أجل إعادة توحيد الجزيرة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، فى إطار نظام فيدرالى يجمع شَطْرَى الجزيرة فى سلام دون أية تدخلات خارجية".
كما اكد الرئيس "استمرار مصر فى جهودها للدفع نحو التوصل لحلول سياسية للأزمات بالمنطقة، فى إطار موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية لتكون قادرة على ملء الفراغ الذى ينتشر فيه الإرهاب، وبهدف استعادة الاستقرار فى المنطقة وتوفير الأمن لشعوبها".
رسالة من شعب مصر
كانت زيارة الرئيس السيسى الى البرلمان القبرصى حدثا استثنائيا حسب وصف المستشار الصحفى للرئاسة القبرصية، وكان لها مضمون شعبى مهم، وقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع السيد "ديمترس سيلوريس" رئيس البرلمان القبرصي، حيث أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة البرلمان القبرصى والالتقاء برئيسه وإلقاء كلمة أمام نواب المجلس، مؤكداً اعتزازه بما يمثله ذلك من تقدير وما يعكسه من عمق العلاقات بين مصر وقبرص على مختلف المستويات.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على الحرص المتبادل بين الدولتين على دفع العلاقات المتميزة بين الشعبين المصرى والقبرصي، خاصة على صعيد العلاقات البرلمانية، من خلال تفعيل جمعية الصداقة البرلمانية للارتقاء بالبعد الشعبى لهذه العلاقات. كما تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وألقى رئيس البرلمان كلمة أشار فيها إلى أن هذه الجلسة الخاصة بحضور الرئيس تعد حدثاً تاريخياً فى قبرص، مشدداً على قوة العلاقات بين البلدين، ووقوف مصر إلى جانب استقلال قبرص ودعمها لقضيتها، مشددا على حرص بلاده على تعزيز علاقات الشراكة القوية التى تجمعها مع مصر، ودفعها للأمام على كافة الأصعدة.
وشارك الرئيس فى جلسة خاصة للبرلمان القبرصي، حيث القى كلمة أمام البرلمان القبرصي، عبر فيها عن " شعوره بالفخر لتواجده قى البرلمان القبرصى وان تواجده بين اعضائه يأتى استمراراً للموقف المصرى المؤيد لجهود قبرص السلمية لمحاولة إعادة توحيد الجزيرة، وتأكيداً على مساندة مصر لتلك الجهود بالشكل الذى يتطلع إليه الشعب القبرصى".
وعبر الرئيس السيسى فى كلمته عن تقدير الشعب المصرى لمواقف قبرص الداعمة لمصر خلال ماشهدته من تطورات سياسية قائلاً " أنقل لكم رسالة تقدير من الشعب المصري، على مواقف شعبكم النبيلة فى دعم التطورات السياسية المهمة التى شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، والتى أكد خلالها الشعب المصرى على هويته التاريخية العريقة، وتطلعه إلى الدولة المدنية الحديثة، من خلال مشاركته الكبيرة فى مختلف مراحل التحول الديمقراطى فى مصر، التى بدأت بالاستفتاء على الدستور الجديد فى يناير 2014، ثم الانتخابات الرئاسية فى مايو 2014، وصولا إلى الانتخابات التشريعية وتأسيس مجلس النواب الحالى فى ديسمبر 2015، والذى يضم 596 نائباً ويشهد أكبر نسبة تمثيل للمرأة والشباب علاوة على تمثيل ذوى الاحتياجات الخاصة".
القمة الثلاثية: آلية تموذجية للتعاون الاقليمى
شهدت زيارة الرئيس السيسى لقبرص عقد اجتماعات القمة الثلاثية الخامسة بمشاركة السيد الرئيس والرئيس القبرصى نيكوس اناستاسياديس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، وناقشت القمة بحث سبل دعم وتعميق العلاقات المميزة بين الدول الثلاث وتفعيل أطر التعاون القائم بينهم، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسى بين الدول الثلاث حول كيفية التصدى للتحديات التى تواجه منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وشهد الرؤساء الثلاثة توقيع اتفاقية تعاون ثلاثى فى مجال السياحة بمقر الرئاسة القبرصية.
وعقب القمة عقد الزعماء الثلاثة مؤتمراً صحفياً اكد فيه الرئيس القبرصي" ان مصر شريك استراتيجى فى مجالات كثيرة، وأن اللقاء الثلاثى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، يعمق العلاقات بين دولنا". موضحاً انه تم بحث تعزيز التعاون فى مجال الطاقة ، لافتًا إلى اكتشافات حقول الغاز الجديدة بمنطقة شرق المتوسط، مبينًا أنها ستكون حافزًا ومساهما فى زيادة النمو واستقرار منطقة شرق المتوسط ، كما أكد رئيس قبرص، على أهمية قضية الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن تلك القضية لا تشغل بال دولنا فقط، بل كل دول الاتحاد الأوروبى، معربًا عن سعادته البالغة بافتتاح المعهد الثلاثى الخاص بتكنولوجيا الاتصالات، متابعًا: أعتقد أن هذا المشروع سيكون الأساس للتعاون والترابط بين الدول الثلاث وحافزا للشركات ورجال الأعمال لدولنا ، كما تم مناقشة تنشيط التبادل السياحى بين مصر وقبرص واليونان والاتفاق على دعم امن واستقرار المنطقة.
فيما أكد الرئيس السيسى أن التعاون المصرى القبرصى اليونانى يساهم فى دعم واستقرار المنطقة لافتاً الى انه تم بحث دعم التعاون فى مجال الطاقة، مشددا على أن الارهاب يظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة ويجب التضافر فى مواجهته كما انه يجب التصدى لازمة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الرئيس السيسى : "أن آلية التعاون بين بلادنا بدأت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادى وترسيخ العلاقات السياسية المستقرة بين دولنا، مشيرا إلى أن تلك الآلية تحولت منذ إطلاقها من القاهرة فى نوفمبر 2014 هى أحد أهم أركان الحفاظ على الأمن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط".
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه فى ضوء العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص واليونان، "اتفقنا على إقامة أسبوع بعنوان "الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية لإحياء الجذور"، يقوم خلالها أصدقاؤنا الذين سبقوا وأن أقاموا فى مصر بالعودة إليها لمدة أسبوع فى يناير القادم، وزيارة الأماكن التى كانوا يقيمون بها".
بينما أكد رئيس وزراء اليونان فى كلمته فى المؤتمر الصحفى أن التعاون الثلاثى أصبح من المؤسسات الاساسية للأمان والاستقرار والتعاون والرخاء فى منطقة تشهد الكثير من عدم الاستقرار والأحداث، مؤكدا أن هناك فرصا كثيرة امام الدول الثلاث وبالأخص فى المجال الاقتصادى والطاقة والمواصلات والسياحة والأمن والدفاع.
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، افتتاح مركز الإبداع التكنولوجى بين الدول الثلاث فى برج العرب بالإسكندرية، واستمع الزعماء الثلاث إلى كلمات من مسئولى مركز الإبداع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة