احتفلت مؤسسة غبور للتنمية بافتتاح مركز تدريب مهني سيارات إمبابة، بعد إعادة تطويره وتجديده وتنفيذ أعمال صيانة شاملة للمباني والورش وتزويد المركز بعدد كبير من معدات التدريب الحديثة التي تتواكب مع أحدث ما وصل اليه مجال تصنيع وصيانة السيارات.
حضر الاحتفال كل من المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، والمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، واللواء محمد كمال الدالى، محافظ الجيزة، والمهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، والمهندس أحمد الغمازى، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، ورئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة أولريش هيرمان. كما حضر الافتتاح، الدكتور رءوف غبور، رئيس مجلس أمناء مؤسسة غبور للتنمية، والدكتور حسام بدراوي، والأستاذ منير فخري عبد النور، وباقي أعضاء مجلس أمناء مؤسسة غبور للتنمية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
بدأ الحفل بكلمة رحب فيها الدكتور رءوف غبور، رئيس مجلس أمناء مؤسسة غبور للتنمية، بالسادة الحضور وأكد على سعادته بافتتاح مركز تدريب مهني سيارات إمبابة بعد تطويره لما يمثله من تجسيد حي تجاه مسيرة التنمية الاقتصادية. وقال، "إن هذا الاستثمار، يعكس قناعتنا الراسخة بأن التأسيس لاقتصاد وطني متماسك، وقادر على خلق الملايين من فرص العمل الفعالة، ينبغي أن يبدأ بالتركيز على منظومة التدريب المهني."
وأضاف، "عبر سنوات وعقود زمنية عديدة، أصبح التعليم الجامعي ملاذاً للغالبية العظمى من شبابنا، وبديلاً عن التدرب على المهارات والوظائف الفعلية المطلوبة في سوق العمل – وهي في الواقع وظائف لا حصر لها، من شأنها مساعدة الشباب في تحقيق ذاتهم بمردودها الجذاب ماديًا ومعنويًا، وأيضًا تأمين مصادر الرزق الوفير وسبل الحياة الكريمة، وتمكينهم من تكوين أسر وعائلات ومجتمعات جديدة، وأيضًا تتيح لهم من الوقت والطاقة ما يلزم للتفاعل مع المجتمع والارتقاء بالبيئة المحيطة."
كما دعا الدكتور رءوف غبور، رئيس مجلس أمناء مؤسسة غبور للتنمية، إلى أهمية تضافر الجهود، قائلًا، "مؤسسة غبور لا يمكنها تحقيق ذلك الحلم منفردة. نحتاج إلى دعم جميع الأطراف المهتمة والمعنية بدعم وتنشئة الجيل الجديد من الكوادر الفنية الماهرة من شباب مصرنا الحبيبة. لهذا دعونا لعقد جلسة توعية وتعريف خاصة بحضور قيادات مجتمع الأعمال وكبار ممثلي القطاع المصرفي."
يمثل مشروع تطوير "مركز تدريب مهني سيارات إمبابة" باكورة المبادرات التنموية التي تتبناها مؤسسة غبور للتنمية، وقد شمل تطوير المدرسة العديد من المحاور المهمة من بينها إعادة تأهيل وتجديد مباني المركز، وتأهيل الفصول والورش وتزويده بالمعدات والأجهزة والسيارات الحديثة للتدريب العملي، وتوفير نظام شامل للإطفاء والأمان.
كما استعانت مؤسسة غبور للتنمية بمدرسة ساكسوني الدولية (SIS)، أحد أبرز المؤسسات المتخصصة في خدمات التعليم الفني في ألمانيا، والتي تتبنى نظاما تعليميا يقوم على دمج المناهج الأكاديمية بالتدريب الفني، وتحظى بثقة أبرز شركات صناعة السيارات الألمانية، فهي المصدر الرئيسي لتخريج وتدريب وإلحاق العمالة الفنية بتلك الشركات.
وقد ساهمت مدرسة ساكسوني الدولية (SIS) في تطوير "مركز تدريب مهني سيارات إمبابة" من خلال إطلاق مناهج دراسية جديدة مطابقة للمناهج التي تدرّس في المدارس والمعاهد الألمانية، ووضع معايير جديدة لقبول الطلاب وطرق اختبارهم، ومعايير اختيار المعلمين وعقد دورات تدريبية لهم على أساليب التدريس الحديثة، ووضع لائحة داخلية للمدرسة تتعلق بالسلوكيات ومواعيد الحضور والانصراف والانتظام والمشاركة الإيجابية في الأنشطة اليومية.
وسيحصل خريجو "مركز تدريب مهني سيارات إمبابة" على شهادة دبلوم التلمذة الصناعية وشهادة إتمام الدراسة والتدريب المعتمدة من مدرسة ساكسوني الألمانية، وسيحظى الطلاب أيضًا بالخبرة والمهارات اللازمة التي ستفتح لهم العديد من الأبواب في المستقبل، وسيتمكن الطلاب من الاختيار بين استكمال المراحل التعليمية في إحدى الكليات أو المعاهد المتخصصة، أو بدء المسيرة المهنية.
وخلال الحفل تفقد الحضور المدرسة، التي تتكون من مبنيين، حيث تفقدوا المبنى الأول الذي يضم ورش المحركات والكهرباء والصيانة وقسم الهياكل، ثم قاموا بزيارة الفصول الدراسية المجهزة بأحدث التقنيات الموجودة بالمبنى الثاني، وغيرها من منشآت المدرسة.
يذكر أن مؤسسة غبور للتنمية قد تبرعت بـ 25 مليون جنيه مصري، حيث تم استغلال هذا المبلغ بالكامل في تجديد مدرسة إمبابة ومرافقها، ووضع مناهج دراسية جديدة، والتعاقد مع مؤسسة SIS، والتعاقد مع المدرسين وتدريبهم، وغيرها، كما تعتزم المؤسسة التبرع بمبلغ 14 مليون جنيه سنويًا لمواصلة دعم سير العملية التعليمية بالمدرسة وكذلك تمويل المنح الدراسية للمزيد من الطلاب.
تأسست مؤسسة غبور للتنمية، المشهرة برقم 6285 لعام 2017، بهدف إحداث نقلة نوعية بجودة التعليم الفني في مصر من خلال سد الفجوة ما بين مستوى مهارات خريجي مدارس التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل وفقاً لمعايير التوظيف بمختلف الشركات والمؤسسات الصناعية في مصر. وتسعى المؤسسة إلى تعميم التجربة الناجحة المتمثلة في مشروع تطوير "مركز تدريب مهني سيارات إمبابة" لتشمل مجموعة مختلفة من المدارس الفنية المنتشرة في ربوع وأنحاء الجمهورية.