قالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الخميس، إن محادثات السلام المزمع عقدها بين الأطراف السورية لن تنجح إلا إذا أنهت جماعات المعارضة حربها ضد الحكومة.
وأضافت بثينة فى تصريحات لوكالة أنباء روسية نقلتها وسائل إعلام رسمية سورية "إن نجاح المؤتمر يعتمد على إدراك جماعات المعارضة المختلفة أن الوقت قد حان لوقف العنف وإلقاء أسلحتها والانخراط فى حوار وطنى يؤدى إلى تسوية شاملة لجميع المسائل المتصلة بالأزمة الراهنة".
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التقى الأسد وأيضا زعيمى إيران وتركيا فى منتجع سوتشى المطل على البحر الأسود هذا الأسبوع فى إطار جهود دبلوماسية للتحضير لمؤتمر بين الحكومة السورية والمعارضة.
ولسنوات دعمت الدول الغربية والعربية مطلب المعارضة بضرورة رحيل الأسد عن السلطة، ولكن منذ دخول روسيا إلى الحرب عام 2015 استعادت حكومته المدن الرئيسية وتبدو الآن غير قابلة للهزيمة عسكريا.
ولا تزال أجزاء كبيرة من شمال غرب وجنوب غرب سوريا فى أيدى المعارضة وكذلك جيب بالقرب من دمشق، وتسيطر الجماعات التى يقودها الأكراد على جزء كبير من شمال شرق البلاد.
وقالت المعارضة السورية الرئيسية فى اجتماع فى العاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء إنها ستتمسك بطلب رحيل الأسد ترفض أى دور للأسد فى بداية فترة انتقالية ترعاها الأمم المتحدة وتؤدى إلى تحول سياسي.
ولكن بعد أن استعاد الجيش السورى وحلفاؤه بلدة البوكمال، آخر مدينة سورية كان تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد يسيطر عليها، قال بوتين إن الحملة العسكرية فى سوريا آخذة فى التراجع.
ولم تذكر روسيا موعد انعقاد المؤتمر السورى الذى سيعقد أيضا فى سوتشى أو الأطراف التى سُتدعى للمشاركة فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة