أكد الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، ورئيس غرفة عمليات الوزارة، أن الشيخ محمد محمد عبدالفتاح محمود، إمام مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بالعريش، الذى تعرض لهجوم إرهابى، أصيب فى الحادث، وأن الوزارة تبحث مصيره حتى الآن هل هو مصاب أم استشهد.
وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع" أنه قامت قوات الشرطة والأجهزة المحلية بواجبها كالمعتاد ومنه نقل المصابين إلى المستشفيات فى عجل لاسعافهم ونبحث فى الوفيات والمصابين حيث نقلوا إلى عدة مستشفيات، لافتا إلى أنه يتم مراجعة نزلاء مستشفى الاسماعيلية ضحايا الحادث للتعرف على مصير إمام مسجد الروضة.
وأشار طايع، إلى أن عاملين بالمسجد استشهدا خلال مداهمة الإرهابيين للمسجد بعد أن اعتدوا على المصلين وإمام المسجد الذى اسقطه الإرهابيون من أعلى المنبر وهو يعظ الناس ويحدثهم عن رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى خطبة بعنوان:"محمد (صلى اللَهُ عَليْهِ وَسلمَ) النبي الإنسان"، مؤكدا أن الإرهاب عمل خسيس ينال حتى ممن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كون المتسامح والمتشدد أعداء، فبينما كان الإمام يحدثهم عن الرحمة والتعايش والإنسانية رد عليه الإرهابيون بالسلاح بالقتل والتخريب والدمار.
وقال طايع، رغم أن الأوقاف مازالت تبحث مع أجهزة الدولة مصير إمام مسجد الروضة، إلا أن إمام المسجد يعد أول مصاب أو أول شهيد يسقطه الإرهاب من أعلى منبر رسول الله، وسيأتى يوم القيامة شاهدا على غلظة وجبروت مدعى التدين من الإرهابيين.
وأوضح طايع، أن غرفة عمليات الأوقاف منعقدة وتتابع الحدث، حيث يتلقى وزير الأوقاف تقريرات دورية عن التطورات، ويتابع مصير إمام المسجد، كما يتواجد مدير عام أوقاف شمال سيناء التطورات ميدانيا وبصحبته مسؤولى المنطقة، ويبلغ الغرفة بالتطورات أولا بأول، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بواجبها على أكمل وجه، كما لفت إلى أن إمام المسجد مغترب وهو من محافظة الشرقية.