بعد ثورة 25 يناير 2011 كثرت الشكوى من أزمة التمويل فى وزارة الآثار، ما أثر على أعمال التطوير والصيانة داخل المتاحف والمواقع الأثرية، فضلا عن تقليص حجم الأنشطة داخل المتاحف، وهو ما ظهر بشكل كبير على الحالة العامة للمتاحف المصرية وإعاقة التطوير بالشكل النموذجى المرجو.
كشفت إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار أن نقص الأموال هو العائق الأساسى فى عدم تطوير المتاحف المصرية، حتى تصبح نموذجية، وهناك العديد من آليات العمل التى لابد أن تتوفر فى كل المتاحف الأثرية.
المتحف المصرى
وأوضحت إلهام صلاح الدين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، ليس لدى وزارة الآثار أموالًا حتى تخرج متاحفنا بصورة نموذجية، لافتة إلى أن المتاحف النموذجية يجب أن تتوفر لديها عدة عوامل أساسية وثابتة، منها تخصيص مبلغ من المال للمتاحف، كل عام ويتغير مع تغير الظروف الاقتصادية حتى تتناسب مع الأسعار الجديدة التى ترتفع كل عام.
وأضافت رئيسة قطاع المتاحف أن المخصص من المال الذى يجب توفيره للمتاحف الأثرية يستخدم فى أعمال الترميم الدورية، والتى يجب أن تكون أساسية للمحافظة على التراث الحضارى القديم، كما يجب عمل أنشطة تعليمية بشكل أساسى، وذلك يسهم فى رفع الوعى الأثرى والثقافى لدى الزوار والأطفال وطلاب المدارس، وأيضا يجب تحديث المتاحف تكنولوجيا، وهذا وبكل تأكيد يحافظ على المنظومة الأمنية بالمتاحف، إضافة لتحديث المنظومة الأمنية بالكامل، فهناك كاميرات وأجهزة Xray تحتاج لأعمال تطوير وصيانة.
إلهام صلاح الدين
وأكدت إلهام صلاح الدين أن نقص المواد المالية تعطل هذه الآليات التى يجب اتخاذها حتى تصبح متاحفنا من المتاحف النموذجية، فمن المفترض أن يكون هناك خطة مطروحة لكل عام، والثابت بها مخصصات لترميم والصيانة والنظافة، وقالت أعتقد أن هذه الخطوات غير مطروحة فى الخطة.
وأشارت إلهام صلاح الدين إلى أنه يجب تخصيص مبلغ من المال ثابت لإجراء هذه الأعمال، حيث إن المتاحف تحتاج لـ15 مليونا سنويًا، فى المتوسط ويتغير مع الوضع الاقتصادى كل عام، لافتة إلى أن شركة النظافة فى المتحف المصرى بالتحرير تتقاضى 180 ألف جنيه شهريًا، وهذا بند واحد فقط وفى متحف واحد أيضًا، ولهذا نحتاج لتمويل ودعم فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها وزارة الآثار.
رئيس قطاع المتاحف
ومن جانبها قالت سمية بنيامين رئيس قطاع التمويل بوزارة الآثار، إن تخصيص أموال للترميم من أولويات قطاع التمويل، لكن لم تحدد فى الخطة الاستراتيجة المبلغ المحدد لتوجيه فى أعمال الترميم والصيانة، حيث إن القطاع لا يعلم ما تجنيه الوزارة خلال الشهر، فهناك موسم للسياحة يبدأ فى نوفمبر وينتهى فى أبريل، وآخر به حالة من الركود، ولهذا يصعب تحديد المبالغ المخصصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة