تعهد رئيس قرغيزستان الجديد سورون بك جينبيكوف بمحاربة الفساد، خلال مراسم تنصيبه الجمعة، فى حفل يمثل أول انتقال سلمى للسلطة بين رئيسين منتخبين فى البلد الواقع فى آسيا الوسطى.
سورون بك جينبيكوف
وأقسم جينبيكوف (59 عاما)، وهو حليف مقرب من ألمظ بك اتامباييف المنتهية ولايته، على حماية "وحدة البلاد".
وسمع دوى المدفعية التى تؤذن بانتقال السلطة فى أنحاء بشكيك، عاصمة الدولة التى تعد ستة ملايين نسمة معظمهم من المسلمين.
تسليم السلطة لرئيس قرغيزستان الجديد سورون بك جينبيكوف
وتمت الإطاحة بأول رئيسين لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة فى انتفاضتين فى العامين 2005 و2010، وتسببت أعمال عنف على خلفية عرقية بمقتل المئات عقب الانتفاضة الثانية.
وقال جينبيكوف الذى بدا متوترا فى خطاب باللغتين القرغيزية والروسية إن "الحرب بلا هوادة على الفساد قد بدأت. تمت تهيئة الظروف لتطهير المجتمع".
تنصيب رئيس قرغيزستان الجديد سورون بك جينبيكوف
وتمتعت البلاد بفترة من الاستقرار النسبى ولكن دون أى إصلاحات حقيقية خلال عهد اتامباييف الذى حدد الدستور ولايته بست سنوات.
وفاز جينبيكوف بـ54 بالمئة من الأصوات فى الانتخابات التى جرت فى 15 أكتوبر واعتبرت أكثر الاستحقاقات الرئاسية تنافسية فى قرغيزستان منذ الاستقلال مع حصول خصمه عمر بيك بابانوف على أكثر من ثلث الأصوات.
رئيس قرغيزستان الجديد سورون بك جينبيكوف
إلا أن المراقبين أشاروا إلى أن عملية التصويت شابتها أدلة على وجود محاولات للضغط على الناخبين من قبل الحكومة لصالح جينبيكوف.
واتبع اتامباييف سياسة خارجية مؤيدة بشدة لروسيا، وفيما يرجح أن تبقى هذه العلاقات على حالها، إلا أن الرئيس الجديد جينبيكوف يواجه مهمة صعبة تقضى بإصلاح العلاقات مع كازاخستان، الجارة الغنية بالنفط.
جانب من حفل التنصيب
ودخل البلدان فى خلاف بعدما بدا أن الرئيس الكازاخستانى نورسلطان نزارباييف يدعم منافس جينبيكوف الرئيسى ما تسبب باندلاع حرب تجارية بين الدولتين الجارتين.
وتستضيف قرغيزستان قاعدة عسكرية روسية وهى عضو فى تكتل تجارى تقوده موسكو إلا أنها تعتمد بشكل كبير على القروض والاستثمارات من الصين المجاورة.
وقرغيزستان هى الدولة الوحدية فى آسيا الوسطى التى تجرى انتخابات تحمل طابعا تنافسيا وسط منطقة يهيمن عليها الفساد وثقافة سياسية استبدادية.