"يرى بنور الله".. طفل كفيف يحصد المركز الأول بالجمهورية فى حفظ القرآن.. عبدالرحمن: أعشق سماعه منذ صغرى.. ويؤكد: أتمنى أن أكون عالما بالأزهر.. ووالده: حُرم من نعمة البصر وتنعم بالصيرة والذكاء "صور وفيديو"

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 11:17 ص
"يرى بنور الله".. طفل كفيف يحصد المركز الأول بالجمهورية فى حفظ القرآن.. عبدالرحمن: أعشق سماعه منذ صغرى.. ويؤكد: أتمنى أن أكون عالما بالأزهر.. ووالده: حُرم من نعمة البصر وتنعم بالصيرة والذكاء "صور وفيديو" طفل كفيف يحصد المركز الأول بالجمهورية فى حفظ القرآن
المنوفية – محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 لم تمنعه إعاقته بولادتة كفيفا عن حفظة للقرآن الكريم، بل ومنافسة الجميع فى العديد من المسابقات ليحصد فى النهاية المركز الأول على مستوى الجمهورية، فى حفظ القرآن الكريم رغم صغر سنه، وإعاقتة، لكنه أكد على أن العزيمة ووضع الأهداف والسعى لتحقيقها مهما كانت الظروف هى الأمل فى الحياة الكريمة، وتخطى كل الصعب من أجل الوصول إلى الحلم ليصبح طالب لم يتجاوز عمرة الثانية عشرة من عمرة مثالا ونموذجا للتحدى والإصرار . 

فى قرية بسيطة بمحافظة المنوفية، نشأ التلميذ عبدالرحمن مهدى خليل بقرية طنبدى التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، والذى نشأ فى أسرة بسيطة لوالد يعمل "عاملا بمجلس مدينة تلا، وبأسرة بسيطة، مكونة من ثلاثة من الأشقاء، أوسطهم عبدالرحمن، وأكبرهم بالصف الثالث الاعدادى وأصغرهم بالصف الأول الابتدائى.

لم تمنعة إعاقته من التوصل لهدفة فى حفظ القرآن الكريم والذى عشق سماعة منذ صغرة ومنذ تقدمة بالدراسة بالأزهر الشريف، والتحق بالأزهر بالصف الأول الابتدائى، وكان متميزا بشكل كبير وخاصة فى حفظ القران الكريم بسرعة شديدة الأثر الذى سهل عليه حفظة للقرآن فى سن التاسعة من عمرة. 

وروى والد عبدالرحمن تفاصيل حفظ نجله للقرآن الكريم وحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى حفظ القرآن الكريم وتكريمة من الأزهر الشريف، قائلا: أنا أعمل عاملا بمجلس مدينة تلا، رزقنى الله بثلاثة من الأبناء، اوسطهم عبدالرحمن، والذى ولد كفيفا، وكنت فى بداية الأمر خائفا عليه وعلى مستقبله، ولكن مع مرور الوقت، ظهرت العديد من علامات التميز على نجلة منذ نعومة أظافره الأمر الذى جعله سعيدا بما فيه، ويلحقه بالتعليم الأزهرى بمعهد طبلوها الإبتدائى الأزهرى، لحبه فى سماع القرآن الكريم .

وتابع مهدى، كنا نقوم بتشغيل إذاعة القران الكريم، وكان وقتها عبدالرحمن فى سن صغير، ولم يتجاوز الثلاثة أعوام، وعندما يستمع إلى القرآن يهدأ ويصمت وأن كان يبكى، فكان علاجه القرآن، وكان دائما ما يحب سماعه، الأمر الذى جعلنا نتمنى أن يكون حافظا للقران الكريم .

وأضاف مهدى، انه كان يتابعه هو ووالدته فى حفظ القرآن منذ ذهابه للكتاب، ويتم ترديد الحفظ معه حتى يحفظ أكثر وأكثر، إلى أن التحق بالأزهر الشريف وكانت بداية كبيرة لحفظة وختمة للقرآن الكريم .

وأشار مهدى، إلى أنه حمد الله على رزقه لنجله، قائلا "الحمد لله على حفظ القرآن الذى حفظة فى ثلاث سنوات على يد الشيخ محمدى العطيوى، والتجويد على يد الشيخ طاهر درة من زرقان مركز تلا،  وذلك فى سن التاسعة من عمرة، مشيرا الى انه تم البدء فى تعليم القراءة بطريقة برايل بمركز رعاية الطفولة بمدينة شبين الكوم .

وأشار مهدى إلى أن نجله التحق بمعهد القراءات الأحمدى بطنطا منذ عامان، متمنيا أن يصبح نجله عالما من علماء الأزهر الشريف الذين يعملون بالقرآن .

من جانبة طالب عبدالرحمن بجهاز كمبيوتر وكتب للتعلم أكثر وأكثر وخاصة أنه يتعلم القراءة الآن بطريقة برايل، لافتا إلى أنه يتمنى أن يكون عالما بالأزهر .

من جانبه كرم الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية الطالب لتفوقه فى مسابقة حفظ القرآن الكريم للمرحلة الابتدائية وحصوله على المركز الاول على مستوى الجمهورية فى حفظ القرءان الكريم ، حيث اهداه المحافظ شهادة تقدير وجائزة مالية .

و أكد المحافظ على أن القرآن الكريم منهجا حياتيا مقدسا وأن الإسلام دين رحمة وأمان ووفاء يدعو إلى إعلاء قيمة الانسان التى تؤصلها طاعة الله سبحانه وتعالى ، معربا عن سعادته  بتكريم  الطالب عبدالرحمن ومتمنيا أن يكون قدوة للجميع فى حفظ القرءان الكريم والارادة القوية فى تحدى الظروف واثبات الذات ، ومقدما الشكر لكل من ساهم فى تربيته ومساعدته لحفظ القرءان الكريم.  

تكريم المحافظ
تكريم المحافظ

 

عبدالرحمن
عبدالرحمن

 

عبدالرحمن ووالدة
عبدالرحمن ووالدة

 

مناقشة عبدالرحمن مع والدة
مناقشة عبدالرحمن مع والدة

 

والد عبدالرحمن
والد عبدالرحمن

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة