أفاد مصدر حكومى، اليوم السبت، أن العاهل المغربى محمد السادس سيشارك فى القمة المقبلة للاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى فى أبيدجان بعد تكهنات مرتبطة بحضور جبهة البوليساريو التى لا تعترف بها الرباط.
وقال المصدر المغربى لوكالة فرانس برس "يتم الاعداد للمشاركة فى شكل طبيعى على أعلى مستوى" بالنسبة الى "هذا الاستحقاق البالغ الاهمية للمغرب الذى يريد ان يكون جسرا بين افريقيا واوروبا".
وانضمت الرباط مجددا فى يناير الفائت الى الاتحاد الافريقى بعد غياب استمر 33 عاما احتجاجا على قبول الاتحاد عضوية "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" التى اعلنتها جبهة البوليساريو فى الصحراء الغربية.
وفى الاسابيع الاخيرة، تناولت الصحافتان المغربية والجزائرية موضوع مشاركة البوليساريو فى القمة الأوروبية الافريقية فى 29 و30 نوفمبر وأشارت إلى مباحثات دبلوماسية مكثفة تتخلل التحضيرات.
وأكد المصدر الحكومى المغربى أنه "نقاش فى غير محله" لأن "الحضور فى إجتماع متعدد الطرف لا يعنى أبدا اعترافا بالجمهورية العربية الصحراوية".
وأضاف "مع تمسك المغرب بأهدافه فى ملف الصحراء الغربية، فأنه لم يعد إلى الاتحاد الأفريقى لعرقلة (عمل) المنظمة بل للمساهمة فى البرنامج الأفريقى للتنمية".
ويسيطر المغرب على القسم الأكبر من الصحراء الغربية منذ 1975. وفى حين تطالب البوليساريو باستفتاء على تقرير المصير فى هذه المنطقة تقترح الرباط حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وتحرص السلطات المغربية على إبراز كل المواقف الرسمية المؤيدة لموقفها فى هذا الملف.
وفى هذا الاطار، وزعت الخارجية المغربية مقتطفات من مؤتمر صحفى للمفوضية الأوروبية فى 15 نوفمبر الفائت اعتبر فيه متحدث ردا على سؤال ان "اى مشاركة فى هذه القمة لا تشكل تغييرا لموقف الاتحاد الأوروبى لجهة عدم الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة