صور.. أقدم مجاهدة سيناوية لـ"اليوم السابع": الإرهاب أصعب من الاحتلال لأنه خفى ويطعن من الظهر.. وداد حجاب: "هنصلى الجمعة المقبلة بنفس الجامع مش خايفين".. وتؤكد: الحادث الإرهابى الغاشم لن يؤثر على قوتنا وصلابتنا

السبت، 25 نوفمبر 2017 03:00 م
صور.. أقدم مجاهدة سيناوية لـ"اليوم السابع": الإرهاب أصعب من الاحتلال لأنه خفى ويطعن من الظهر.. وداد حجاب: "هنصلى الجمعة المقبلة بنفس الجامع مش خايفين".. وتؤكد: الحادث الإرهابى الغاشم لن يؤثر على قوتنا وصلابتنا المجاهدة السيناوية وداد حجاب
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"سيدات يتشحن بالملابس السوداء.. دموع لا تجف .. وأحزان تعتصر القلوب"، هكذا المشهد فى قرية الروضة التابعة لبئر العبد بالعريش، بعدما سقط 305 شهداء وأصيب 128 آخرين، فى حادث غادر استهدف المصلين، أثناء صلاة الجمعة بمسجد "آل جرير".

السيدات السيناويات، الأكثر تأثرن بهذا الحادث الغاشم، فقد ترملت النساء، وفقدن الزوج والأبن والأخ، وعشعش الحزن فى المنازل.

 

أقدم مجاهدة سيناوية
أقدم مجاهدة سيناوية

 

"وداد حجاب"، أقدم وأشهر مجاهدة سيناوية، سردت لـ"اليوم السابع"، معاناة السيدات السيناويات بعد هذا الحادث المؤسف، وكيف تحولت الشوارع لأماكن عزاء جماعية، بعدما طالت يد الغدر خيرة شباب المنطقة.

 

المجاهدة السيناوية
المجاهدة السيناوية

 

قالت المجاهدة السيناوية، أهل هذه المنطقة معروف عنهم "الطيبة"، والتعامل بشكل عفوى وتلقائى، يحبون وطنهم منذ نعومة أظافرهم، يساندون جيشها وشرطتها، مؤمنين بدورهم فى حفظ الأمن وصون الأرض والعرض.

 

وداد حجاب
وداد حجاب

 

وتابعت المجاهدة السيناوية، هذا الحادث المؤسف أضخم مجزرة تعرضت لها منطقتنا الحببية، خاصة أن الجناة استهدفوا الركع السجود، مستغلين التجمع الكبير للمصلين، فقد دأب أهالينا فى هذه المنطقة على اصطحاب المنزل بأكمله للصلاة يوم الجمعة، الأمر الذى يجعل المسجد أكثر زحاماً، مضيفة: لن يزيدنا هذا الحادث الإرهابى الغاشم سوى قوة وصلابة، ومساندة لجيشنا وشرطتنا.

 

المجاهدة السيناوية أثناء التدريبات لمقاومة الإحتلال
المجاهدة السيناوية أثناء التدريبات لمقاومة الإحتلال

 

وأردفت المجاهدة السيناوية، نعشق جيش بلادنا، فمنذ أن فتحنا أعيننا على الدنيا ونرى أفراده فى سيناء يحفظون الأمن، حاربوا العدو قديماً لاستعادة الأرض والحفاظ على العرض، واليوم يواجهون إرهاب غاشم، يطول الأبرياء وينتهك حرمة المقدسات.

واستكملت المجاهدة السيناوية حديثها، قائلة، الإرهاب الذى تواجهه مصر الآن أخطر بكثر من الاحتلال الذى واجهناه قديمًا، فقد كان العدو وقتها ظاهراً يأتى من الأمام، أما الإرهاب فهو متخفى يطعن من الظهر، وبالرغم من قسوة الاحتلال وسوء أفعاله إلا أنه لم ينتهك المقدسات ولم يستهدف المصلين مثلما فعل الإرهابيون الذين لا يعرفون عن الدين شىء، مضيفة : "أحنا مش خايفين..وهنروح نفس الجامع ونصلى.. واثقين فى جيشنا وشرطتنا"، وكما هزمنا الاحتلال قديماً سندحر الإرهاب وسيولى الدبر.

 

المجاهدة السيناوية ترفع صور الزعيم عبد الناصر
المجاهدة السيناوية ترفع صور الزعيم عبد الناصر

 

وعادت "المجاهدة السيناوية" بذاكرتها للوراء لتروى ذكريات النضال، وقالت: فوجئت فى 5 يونيو سنة 1967 بالعدو الإسرائيلى ينتشر على أرض سيناء الحبيبة، فطلبت من والدى التطوع فأبدى تخوفه عليها، حيث كانت فى المرحلة الإعدادية، لكنى رأيت أن وطنى فى حاجة إلى، وذهبت‏ ‏إلى ‏الحاكم‏ ‏العسكرى ‏الإسرائيلى ‏وكان يدعى "عزرا‏" ‏فى ‏مكتبه‏ ‏وطلبت منه ‏العمل ‏ فأرسلنى ‏إلى شخص يدعى "‏يوديت"‏ وتم تعيننى‏ بالصحة‏ ‏المدرسية‏، ومن ثم استغليت وجودى، وكنت أرتدى ملابس‏ ‏المجندات‏ الإسرائيليات وأتحدث باللغة‏ ‏العبرية‏، ‏ما‏ ‏سمح لى بالتحدث ‏مع‏ ‏جنود‏ ‏نقاط‏ ‏التفتيش، حيث كانوا ‏يعتقدون‏ ‏أننى منهم، وكنت أنقل المعلومات والمنشورات إلى المخابرات، وأذهب إلى غزة لشراء الأوراق البيضاء لطباعة المنشورات عليها.

 

المجاهدة السيناوية أثناء وجودها بجامعة القاهرة
المجاهدة السيناوية

 

وأضافت المجاهدة السيناوية، حاول الإسرائيليون تجنيدى ضد بلادى فرفضت، ومن ثم تلقيت معاملة قاسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، واقتحموا منزلى وقبضوا على بعدما عرفوا أننى أساهم فى نقل المنشورات والمعلومات وأتعاون مع القوات المسلحة، وصمدت فى وجه إسرائيل، وكانت بشائر النصر تراودنى، حتى عبرنا القناة ورفعنا علم بلادنا على الضفة الشرقية للنيل، وتحررت بعد ذلك سيناء كاملة، وحصلت على تكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتكريمى الحقيقى وشعورى بالسعادة يوم تتخلص بلدنا من آفة الإرهاب وعما قريب إن شاء الله سيتحقق ذلك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة