حددت الأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر من كل عام ليكون يومًا عالمًيا لنبذ العنف ضد المرأة، تنديدًا لما تتعرض له المرأة من عنف فى مختلف دول العالم، فما العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله إلا انتهاكًا لحقوق الإنسان وشكل من أشكال العنصرية، حملات كثيرة ومبادرات تطلق من الجهات المسئولة دائمًا فى صالح المرأة وحماية حقوقها، لكن فى السنوات الأخيرة اتخذ الفتيات ومواقع التواصل الاجتماعى طريقًا مستقلًا لنبذ العنف ضد المرأة، وهو ما انتقل لتوعية كبيرة وسط الناس فى الشارع.
العنف ضد المرأة
فالجهات المسئولة كالمجالس الخاصة بحقوق المرأة تحمل على عاتقها كل ما يخص المرأة، لكن الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى يتفاعلون باستمرار ويطلقون مبادراتهم حيال كل قضية عنف ضد المرأة تثار على الساحة.
"The power of social media" برز هذا المصطلح فى السنوات الأخيرة خاصة فى القضايا الخاصة بالعنف ضد المرأة، حيث انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مبادرات وحملات مناهضة لما تتعرض له المرأة فى المجتمع المصرى من انتهاكات، وحقق الشباب بالفعل من خلالها قوة السوشيال ميديا فى تسليط الضوء على تلك الانتهاكات والمطالبة بأخذ حقوق من تعرضن للعنف من الفتيات.
وبرز ذلك خلال مبادرات كثيرة منها:
أنا سمية
فتاة المول
بعد واقعة التعدى على فتاة المول الشهيرة واعتداء المتحرش عليها مسببًا لها جرحا قطعيا بالوجه، انطلقت مبادرات وحملات كثيرة على فيس بوك وتويتر لمساندتها والمطالبة بمعاقبة الجانى، فأطلق الشباب على تويتر هاشتاج "أنا سمية" وتفاعلوا عليه بشكل كبير معبرين عن مساندتهم لها.
قضية سمية
تعاطف الفتيات
كما التقطت الكثير من الفتيات صورًا لأنفسهن باللصقات على وجوههن وسردن قصة الاعتداء على سمية، فى مبادرة كبيرة للوقوف بجانبها، وأتت تلك المبادرات بثمارها وتم القبض على الجانى وفى طور التحقيقات الآن.
ضد التحرش
مناهضة التحرش
وسط المبادرات الكثيرة لنبذ التحرش بمختلف أنواعه، انطلقت حملة من فيس بوك لنبذ التحرش، وقامت الفتيات بالمشاركة فى المبادرة ملتقطات صورًا لأنفسهن يحملن لافتات عليها عبارات ضد التحرش بالمرأة، وعلامات الضرب والعنف على وجوههن لتسليط الضوء على أشكال العنف التى تتعرض لها المرأة، وأثرت تلك الحملة بشكل كبير، وتمت دعوة مطلقيها من قبل المجلس القومى للمرأة للتعاون معهن من أجل نبذ التحرش ومختلف أشكال العنف ضد المرأة.
هاشتاج مى تو
مبادرة أمان
أما مبادرة أمان فانطلقت أيضًا من مواقع التواصل الاجتماعى حيث أطلقها بعض الشباب بهدف توعوية بالحقوق الإنسانية ومناهضة العنف ضد المرأة، والحد من انتهاكات العنف الجنسى التى يتعرض له نساء مصر، وانطلقت الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى من خلال نشر معارف حقوقية ومواثيق تؤكد على الحقوق الإنسانية العالمية، وتأكد أهمية وضرورة مناهضة العنف ضد المرأة حول العالم من خلال هاشتاج #أمانها_أمانك، وترتكز الحملة على نشر المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة بحقوق المرأة وحقوق الإنسان من أجل التأكيد أن تلك الحقوق غير قابلة لانتهاكها، أو التهرب منها ونشر التعريفات المتعلقة بأنماط وصور التحرش الجنسى التى تستهدف النساء والفتيات فى مصر، وطرق مواجهتها، وتوجيه رسائل للرجال والشباب لنشر الوعى بينهم، وتشجيعهم على المشاركة فى المبادرة.
هاشتاج قصتها
أما على تويتر نظم عدد كبير من رواد الموقع حملة موسعة حملت هاشتاج بعنوان "قصتها"، التى هدفت للتعبير عن النساء ذات الشخصيات الملهمة، كما تناولت المبادرة مشاركات عن نبذ أشكال العنف المختلفة ضد المرأة والحرص على تحديد إطار كبير للدفاع عنها فى كل مكان.
me too
هاشتاجMe too
من أشهر الأساليب التى اتبعها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى لنبذ العنف ضد المرأة، خاصة التحرش بالمرأة فى أماكن كثير، مثل العمل والمواصلات وفى الشوارع بالتأكيد.
وبعد ساعات قليلة من إطلاقه على تويتر لاقا تفاعل كبير من الفتيات والنساء من جميع أنحاء العالم، اللاتى شاركن بقصص التحرش بهن بمختلف الطرق، وكان للهاشتاج دور كبير فى تسليط الضوء على أن التحرش أزمة عالمية على مجالس حقوق الإنسان وحقوق المرأة نبذها بقوة وعدم التوانى عن إصدار التشريعات التى تجرم التحرش بمختلف أنواعه.
نبذ زواج القاصرات
نبذ زواج القاصرات
نبذ زواج القاصرات
أطلق المصور الشاب "جهاد سعد" حملة على فيس بوك لنبذ زواج القاصرات، واستخدم فى ذلك التقاط جلسة تصوير عبرت عن الألم الذى تحياه الفتيات اللاتى تعرضن لتجربة زواج القاصرات، وبالرغم من وضوح رسالته إلا أن الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى استقبلوا الحملة بالسخرية من شكل البنت التى استعان بها فى جلسة التصوير، بل وتحرشوا بها لفظيًا أيضاً فى التعليقات.
