أصبح من السهل أن تجد أطفال ينادون أمهاتهم وآباءهم بأسمهم، يختفى من قاموسهم كلمة بابا و ماما، البعض يرى أن ذلك غير مرغوب فيه، وآخرون يرونه أمر عادى ونوع من تدليل الطفل لوالديه، ولكن بعد فترة يطالبون الطفل بأن يقول بابا وماما وعمته وعمو.
تربية الاطفال
ومن جانبها، تقول الدكتورة "فاطمة على" استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك، إن بعض أولياء الأمور يجدون فى مناداتهم بأسمهائم من قبل أطفالهم أمر لطيف ويعبر على وجود صداقة وحميمية بين البنت وأمها أو الولد وأبيه، لكن ذلك أمر غير تربوى، ويفقدهم إحساس أخر يتعلق بسماع كلمة بابا وماما، التى تخلق ارتباط بين الأطفال وأباءهم يختلف عن أى شخص آخر، لأن هذه الكلمات لها تأثير إيجابى بين الطرفين عند التحدث والتعامل، وتحدد المسافات بين الطرفين وتخلق حالة من الاحترام والتقدير.
وتضيف الدكتورة فاطمة على، أن السماح للطفل بهذا الأمر ثم تعنيفه عندما يكبر ومطالبته بأن ينادى بماما وبابا، يعد تناقض فى السلوك، ويحدث يخلل لدى الطفل فى التعامل مع الأشياء والأشخاص أيضا.
وتنصح استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك، بأن يتبع الوالدين أساليب صحيحة فى التربية تقوم على تعليمه سلوكيات إيجابية منذ البداية أهمها احترام الآخرين، وإلا سنربى لديه اعتقاد خاطئ ثم نحاسبه عليه فهو ليس لديه ذنب فى ذلك، فأطفالنا محصلة تعاملنا معمهم فى البيت.
وتطالب الدكتورة فاطمة الآباء والأمهات الذين يضربون أو يعنفون أطفالهم ولو لفظيا بسبب عدم قول بابا أو مام، أن يتوقفوا عن ذلك فورا، وأن يعلمونهم السلوك المطلوب تدريجيا وتحفيز الطفل عندما ينطق الكلمات الصحيحة وليس أسماء الأشخاص.
