كشف الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، السبت، عن سلسلة من التدابير للقضاء على أعمال العنف والتحرش الجنسى ، متعهدا بأن تكون المساواة بين الرجل والمرأة القضية الكبرى لولايته الممتدة على خمس سنوات.
وأعلن ماكرون - فى كلمته اليوم بمناسبة اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة - عن تخصيص موازنة للكفاح من أجل المساواة بين الجنسين قدرها 420 مليون يورو فى 2018 ، واستحداث جنحة المس بسمعة المرأة قريبا التى سيعاقب عليها بغرامات "رادعة" ، فضلا عن تخصيص موقع على الإنترنت لضحايا العنف والتحرش والتمييز يتيح لهن التواصل مباشرة مع أشخاص فى مراكز الشرطة للاطلاع على الإجراءات الواجب القيام بها.
كما أعلن عن "تعديلات تشريعية" من المرتقب إجراؤها فى 2018 لملاحقة مستخدمى الإنترنت الضالعين فى مضايقات ، فضلا عن اعتماد منهج دراسى فى كل المدارس لمكافحة التمييز ضد المرأة.
وأكد ماكرون أن فرنسا ينبغى ألا تكون من البلدان التى تشعر فيها النساء بالخوف ، مؤكدا على ثلاث أولويات للسنوات الخمس المقبلة هى التثقيف والنضال الثقافى من أجل المساواة ومتابعة أفضل للضحايا وتشديد الترسانة القمعية.
وشدد على ضرورة الكفاح من أجل المساواة بين الرجل والمرأة غير القابلة للمساومة ، داعيا إلى إيلاء أهمية خاصة للنساء المهاجرات اللواتى يسعين أيضا إلى الهرب من ظاهرة الختان.
وبدأ رئيس الدولة خطابه بدقيقة صمت على أرواح النساء اللواتى قتلن على يد شريكهن سنة 2016 فى فرنسا والبالغ عددهن 123 إمرأة ، وذلك بخلاف 225 ألف تعرضن لعنف جسدى أو جنسى من قبل شريكها.
وشهدت فرنسا اليوم عدة تظاهرات للتنديد بالتحرش والعنف الجنسى فى أعقاب فضيحة المنتج الهوليوودى هارفى واينستين، وطلب المجتمع المدنى من الرئيس ماكرون وضع خطة طارئة لحل مسألة العنف ضد المرأة فى عريضة حصدت 129 ألف توقيع على الإنترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة