صور.. الفرحة تهجر أهالى الروضة والدموع سيول يوقفها الثأر.. زوجة وأم: ضهرى انكسر زوجى وابنى الكبير راحوا غدر..وحفيدة المؤذن: "حسبى الله فى اللى قتل جدى".. ونجل شهيد: التقيت والدى وهو ينطق الشهادة وفقدت 10 أصدقاء

الأحد، 26 نوفمبر 2017 03:00 م
صور.. الفرحة تهجر أهالى الروضة والدموع سيول يوقفها الثأر.. زوجة وأم: ضهرى انكسر زوجى وابنى الكبير راحوا غدر..وحفيدة المؤذن: "حسبى الله فى اللى قتل جدى".. ونجل شهيد: التقيت والدى وهو ينطق الشهادة وفقدت 10 أصدقاء أسر شهداء العريش
المحافظات فتحية الديب ـ محمد حسين – مصطفى عادل - محمد طارق - حمدى عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محافظ شمال سيناء: غدا تبدأ لجان فى حصر احتياجات أهالى شهداء الروضة

حكاية أسرة بالغربية فقدت الأب والابن فى حادث مسجد الروضة الإرهابى

وزير القوى العاملة يزور إمام مسجد الروضة بالشرقية

مدير مستشفى "الحسينية": خروج خطيب "مسجد الروضة" غدًا بعد تعافيه

نجل سكرتير المجلس المحلى شهيد الروضة: لو كنت مت مع والدى وعمى كان أرحم

شقيق شهيدى مسجد الروضة: "نحتسبهم عند الله شهداء"

بدموع حزن ممزوجة بصبر وثقة فى نصر الله، وقصاص قواتنا الأمنية لذويهم، روى عدد من أسر وأهالى شهداء مجزرة مسجد الروضة فى العريش، لحظات الألم والحزن على استشهاد ذويهم فى المجزرة الأبشع فى مصر.

" راغب رضا الطناني" نجل "رضا الطنانى" سكرتير المجلس المحلى ببير العبد، شهيد أحداث مسجد الروضة، روى أصعب لحظات حياته ، قائلاً:"حسبى الله ونعمة الوكيل، مشهد لن يمحى من ذكراتى طول حياتى، لو كنت مت مع والدى وعمى، كان أرحم من المشهد الصعب الذى رأيته، والدى نطق الشهادة أمامنا، وفقدت 10 من أصدقائى المقربين فى الحادث".

ويضيف"راغب" عندما توجهت للمسجد بعد علمى بالخبر، وجدت والدى فى اللحظات الأخيرة، ونطق الشهادة أمامنا، وبعدها التفت فوجدت 10 من أصدقائى استشهدوا معه، وكأنه كابوس، حسبى الله ونعم الوكيل في من قام بهذا العمل الإرهابى، وحق الشهداء عند الله.

وقال محمد أحمد إسماعيل الطنانى، موظف سابق بالصحة، ومقيم جزيرة سعود بمحافظة الشرقية، شقيق الشهيدان فتحى الطنانى، مؤذن مسجد الروضة، ورضا الطنانى، سكرتير المجلس المجلى ببئر العبد، إنه  بعد خروجه من مسجد القرية لتأدية صلاة الجمعة، هاتفه "فتحى" نجل شقيقه رضا، وأخبره أن والده وعمه فتحى الطنانى استشهدا، ومعهما عدد كبير من أهالى قرية الروضة.

وقال محمد، لـ"اليوم السابع": لم نعلم أن الوفاة كانت فى المسجد إلا بعد أن وصلنا إلى قرية الروضة، وأفادنى شهود العيان بقيام مجموعة مسلحة بإطلاق النيران عليهم أثناء الصلاة، وبعدها توجهنا إلى مستشفى الإسماعيلية، ودموعنا لم تجف من وقت مشاهدتهما ونحتسبهم عند الله من الشهداء.

فيما أضافت خضرة محمد عبد السلام، زوجة محمد الطنانى، وهى تبكى أثناء الحديث وتردد "حسبى الله ونعم الوكيل"، أنها تزوجت وهى صغيرة، وهى زوجة الشقيق الأكبر للشهيدين "رضا" و"فتحى" وهى التى قامت بتربيتهما وزوجتيهما، وعندما جاءها الخبر أصيبت بصدمة شديدة.

وكان الشهيد"رضا الطنانى" سكرتير المجلس المحلى ببير العبد، وشقيقه "فتحى" مؤذن مسجد الروضة بشمال سيناء، استشهدا فى الحادث الإرهابى، الذى وقع بمحيط مسجد "الروضة" بسيناء، أثناء شعائر صلاة الجمعة، مما أسفر عن وقوع 305 شهيدًا من المصلين بينهم 27 طفلاً، وأصيب 128 آخرين.

يذكر أن المؤذن تم إحالته للمعاش منذ عامين، لكنه رفض ترك المسجد، وظل يقوم بالآذان به، كما أكد أبناءه أنه قال لهم أنه سوف يقوم بالآذان بالمسجد حتى أخر يوم فى حياته، إلى أن استشهد وهو ساجد.

وقالت الطفلة "منة حسن فتحى" 9 سنوات، حفيدة "فتحى الطنانى" مؤذن مسجد الروضة، الذى استشهد فى الحادث الإرهابى، الذى وقع يوم الجمعة الماضى، إن جدها كان يحبها كثيرا، وكان يشترى لها الحلوى، ويلعب معها، ويوم الحادث قام بتقبليها كثيرا.

وظلت الطفلة تردد "حسبي الله ونعم الوكيل فى اللى قتل جدى هو مش عمل لهم حاجة، هو كان رايح يصلى الجمعة".

وكان الشهيد"فتحى الطنانى" 57 سنة مؤذن مسجد الروضة بشمال سيناء، قد استشهد ومعه شقيقه "رضا الطنانى" سكرتير المجلس المحلىي ببير العبد، فى الحادث الإرهابى.

كان حادث إرهابيًا وقع بمحيط مسجد "الروضة" بشمال سيناء، أثناء شعائر صلاة الجمعة، أسفر عن وقوع 305 شهيد من المصلين بينهم 27 طفلا ، وإصابة 128 أخرين.

وفى سياق متصل  قام الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة والهجرة، اليوم الأحد، بزيارة الشيخ محمد عبدالفتاح رزيق، إمام وخطيب مسجد "الروضة" بمستشفى الحسينية المركزى بمحافظة الشرقية، بعدما تعرض لهجوم إرهابى استهدف المصلين بالمسجد.

وقال سعفان، فى تصريحات صحفية، إن الهجوم الذى استهدف المصلين بالمسجد عمل إرهابى خسيس وجبان استهدف أرواح الأبرياء الآمنين.

وأشار وزير القوى العاملة، إلى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تقوم بها إلا فئة باغية استحلت الأنفس التى حرمها الله، وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية.

كما قدم الوزير واجب العزاء لأسرة الشهيدين الشقيقين، فتحي أحمد اسماعيل 63 عاما مؤذن بالمسجد ، وعلاء أحمد إسماعيل 55 عاما موظف ، وذلك بقرية جزيرة سعود التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية ، واللذان استشهدوا في الحادث الأرهابى.  

وقال الدكتور محمد عبدالله، مدير مستشفى الحسينية المركزى، إنه من المقرر خروج الشيخ محمد عبدالفتاح محمود، صباح غدًا بعد تحسن حالته، مؤكدًا أن الإمام يتمتع بحالة جيدة ومستقرة بعد أن خضع للعلاج، وأضاف أن إصابات الشيخ محمد طفيفة "كدمات بالركبة ولا توجد إصابات بطلق نارى".

وفى الغربية خيم الحزن والألم على جموع أهالى قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بعد استشهاد السعيد أحمد أبو عيطة أخصائى المكتبات ابن القرية ونجله الأكبر "أحمد" بالمرحلة الإعدادية فى الحادث الإرهابى، وأكد العديد من أهالى القرية أن الشهيد كان مثالا للأخلاق الحميدة، مؤكدين أنهم تلقوا الخبر من زوجته التى قامت بالاتصال بهم وإبلاغهم بالخبر الذى هز أرجاء القرية.

ويقول عماد عبده فتح الله أنه تربطه صداقة بالشهيد منذ أكثر من 20 عاما، ويتمتع بخلق طيب وسمعة طيبة بين جيرانه وأحبابه، وأن الشهيد حصل على فرصة تعيين منذ 15 عاما كأخصائى مكتبات، وقدم طلب بالنقل إلى شمال سيناء للعمل بها، مشيرا أن الشهيد اصطحب زوجته وأولاده للعيش معه فى مقر عمله الجديد، وأكد أن السعيد أبو عيطة له 4 أبناء 3 أولاد وبنت أكبرهم "أحمد" الذى استشهد معه داخل المسجد.

وأشار صديق الشهيد أن الشهيد كان يأتى إلى القرية فى الإجازات للاطمئنان على والده العجوز وأفراد عائلته ويعود مرة أخرى لشمال سيناء بعد انتهاء مدة إجازته، مؤكدًا أنه كان الجميع كان يحبه وكان بارا بوالديه ويخدم الصغير قبل الكبير، لافتا أن نبأ استشهاده أحزن الجميع بالقرية على فراقه، مطالبا بسرعة القصاص للشهداء من التكفيريين.

أما صالح، أحد أصدقاء الشهيد فقال والدموع فى عينيه أنه لا يصدق حتى الآن استشهاد صديقه ونجله، مؤكدا أن الخبر وقع على أذنيه كالصاعقة ودخل فى صدمه من هول الفاجعة، وأنه كان على اتصال باستمرار بالشهيد ليطمئن عليه ويطمئنه على أصدقائه وأحوال القرية، مشيرًا إلى أنه فور علمه باستشهاد صديقه ونجله توجه مع بعض أقاربه لاستلام الجثمان لتشييعه لمثواه الأخير بمدافن أسرته.

فى الوقت الذى لم يتحمل فيه والد الشهيد الصدمة وسقط مغشيا عليه ودخل فى نوبة بكاء حزنا على فراق الابن والحفيد، وطالب والد الشهيد بسرعة القصاص من الخونة وتطهير سيناء من الإرهابيين.

فيما جلست زوجة الشهيد وبجوارها أطفالها الصغار والدموع لا تفارقهم بعد أن انقسم ظهر الأسرة وهجرتهم الفرحة واكتسوا باللون الأسود حزنا على فقدان الأب والابن غدرا.

ورفض ذوى شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابى بشمال سيناء، تلقى واجب العزاء فيمن فقدوا من ذويهم، واستقبل الأهالى زوارهم فى ديوان القرية بجوار المسجد محل الجريمة، وتواجد فى الديوان، نحو 70 شخصا، يستقبلون فى صمت زائريهم وعند تقديم العزاء يرفضونها، ومن بين من حضر للمكان مساء اليوم عدلى اليمانى مساعد محافظ شمال سيناء، ونصرالله محمد نصرالله رئيس مدينة بئر العبد وعضوى مجلس النواب الدكتور حسام رفاعى وسلامة الرقيعى.

 وبدأت قرية الروضة مع دخول الليل هادئة وخلت شوارعها من حركة المارة باستثناء عدد قليل من أشخاص من ذوى الضحايا.

وأغلق الأهالى ابتداء من ظهر أمس السبت مسجد الروضة الذى شهد الاعتداء الإرهابى الغاشم أمس الجمعة، ورفضوا فتحه أمام الزوار وممثلى وسائل الإعلام بعد أن سمحوا بالدخول والتصوير خلال فترة الصباح أمس فقط.

 وقال الأهالى إنهم فى حالة حزن شديد على رحيل ذويهم وأنهم فى الوقت الحالى يتمنون أن يقدر الجميع مشاعرهم ويحترمها بعد الخوض فى أمورهم وتصوير منازلهم واحترام عاداتهم وتقاليدهم البدوية.

فى سياق متصل أكد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أنه ستبدأ من غد الاثنين لجان من المحافظة والتعليم التضامن والصحة والمجلس القومى للسكان والمرأة فى حصر كل احتياجات الأهالى من ذوى الشهداء والمصابين فى حادث الروضة الإرهابى.

وأضاف محافظ شمال سيناء فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه احتراما لمشاعر الأهالى والتحرك فى قرية الروضة بعد مرور ثلاثة أيام على الحادث، سيتم حصر دقيق لكل الاحتياجات وعمل قاعدة بيانات بكل أسرة، وصرف التعويضات التى أقرها رئيس الجمهورية، وتعويضات أخرى مقدمة المحافظة والتضامن.

وأشار محافظ شمال سيناء، إلى أن المحافظة تشهد حالة من التكاتف الشعبى والتضامن مع ذوى الضحايا، لافتا إلى أن بينها أسر بأكملها لم يتبقى منها إلا السيدات والأطفال ولن نتركهم وستقدم لهم الرعاية الكاملة جنبا إلى جنب مع الرعاية المتكاملة للمصابين فى المستشفيات لحين خروجهم سالمين لأسرهم.

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة