تمر صناعة الأثاث بدمياط بمنعطف خطير بسبب الكساد الذى ضرب تلك الصناعة العتيقة والذى أرجعه العاملون بتلك الصناعة لعدة عوامل أبرزها ارتفاع خامات الأخشاب ومستلزمات الإنتاج وركود سوق الأثاث وانخفاض الطلب رغم المشروعات السكنية الهائلة التى شهدتها البلاد مؤخرًا وكان من المأمول أن تحدث تلك المشروعات انتعاشًا وحركة فى سوق الأثاث.
ويقول مجدى العتر أويمجى أن حرفة الأويما هى حرفة مكملة لصناعة الموبليات، وتعتمد على مهارة النحت فى الخشب وتعد هذه الحرفية من الحرف اليدوية الصعبة والنادرة ونحتاج لوقت طويل ومجهود شاق واستعداد ذهنى لتعلمها وتعتمد على تعليم الأطفال منذ الصغر لتعلم الإمساك بالمدقة وبالأزميل المتعددة الأشكال والاستخدامات وتصل تلك الأدوات إلى أكثر من 30 أزميل لكل أزميل استخدماته.
وأضاف: هناك درجات فى تلك المهنة ولا يستطيع إلا القليل جدا اتقانها فهناك الصبى والصنايعى والمعلم، وهناك من له القدرة على رسم الأشكال وتخيلها على قطعة خشب ملساء وهى طبقا للتسميات الحديثة تسمى المصمم الذى يقوم بما يسمى "المسطرة" أو "الطبعة" والتى يتم صناعة عشرات بل ومئات القطع بنفس الشكل والحجم وتكون فى الأغلب سرية حتى لا تصل لورش أخرى.
وتابع: الزبون الحالى ذوقه لم يعد يميل إلى أويما على شكل زهور أو ورق أشجار أو زخارف من الطبيعة كالنجوم والشموس وأحيانا الأسماك.
ويقول هانى البرش أويمجى أن صناعة الأويما حاليًا تعانى من انتشار ماكينات تسمى CNC تقوم بتنفيذ كل الأشكال والأحجام بأعداد أكبر وأسرع مما ينفذه الأويمجى بيديه.
وأضاف: الآن نعيش صراعًا بين الآلة والإنسان صحيح لا تستطيع إنتاج ما ننتجه بيدينا ولكنها بكل تأكيد أثرت بما لا يقل عن 60% من عدد العاملين فى تلك المهنة الذين أجبروا طوعًا أو كرهًا على تركها والبحث عن مصدر رزق قديم.
يقول عبده البرش: "كنت قديما أويمجى وفتحت ورشة نجارة منذ التسعينيات عندما ظهرت ماكينة تسمى "التخبيط" وكانت تجهز قطع الأخشاب على الشكل الذى ينفذه الأويمجى ويقوم بالتجويد فيها وإظهار لمسته الجمالية وعلى الرغم من مساعدة تلك الماكينات لمهمة الأويمجى إلا أنها تسببت فى هجرة أغلب الأويمجية المهنة أو السفر للخارج وخاصة لدول عربية كلبنان وتونس أو أوروبية كاليونان وقبرص وإيطاليا.
أويمجى أثناء عمله
مهنة الأويما
فن الأويما
ماكينات الأويما الحديثة
إحدى الماكينات
