قال نشطاء، اليوم الاثنين، إن صحة رجل الدين الشيعى البحرينى البارز آية الله عيسى قاسم تدهورت بعد شهور من وضعه قيد الإقامة الجبرية فى أعقاب قرار حكومى بتجريده من الجنسية، ولم يرد مسؤولون بحرينيون على طلب بالتعليق على تقارير عن صحة قاسم.
وأثارت أنباء عن حالته الصحية توترات فى البحرين فيما تواصل الأسرة الحاكمة السنية إجراءات صارمة ضد الأغلبية الشيعية تضمنت حل جمعيتين سياسيتين رئيسيتين ومنع نشطاء من السفر أو محاكمتهم، وقال نشطاء إن قاسم، الذى يعتقد أنه فى السبعينات من عمره، يعانى من ألم مستمر ونزيف.
وقال معهد البحرين للحقوق والحريات إن أطباء زاروه أمس الأحد فى منزله بقرية الدراز خارج العاصمة المنامة شخصوا حالته بأنه يعانى من "فتق فى الفخذ وبحاجة إلى جراحة عاجلة".
وأضاف فى بيان "تمثل هذه الجراحة خطورة عالية على حياة الشيخ عيسى قاسم فى مثل سنه هذه. يعانى أيضا من ارتفاع فى ضغط الدم ومن السكرى ومتاعب فى القلب".
وقال الشيخ ميثم السلمان، وهو نشط بحرينى بارز، إن حكومة المنامة مسؤولة عن صحة قاسم إذ أنها تتحكم فى وصول العلاج الطبى له.
وقال فى تصريحات نشرها معهد البحرين للحقوق والحريات إن المجتمع الدولى يجب أن يضغط على البحرين لضمان سلامة الشيخ عيسى قاسم.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت فى يونيو حزيران 2016 إنه تم سحب جنسية قاسم متهمة إياه بمحاولة تقسيم المجتمع البحرينى وتشجيع الشباب على انتهاك الدستور والترويج لأجواء طائفية فى الدولة الخليجية العربية.
وأثار القرار احتجاجات غاضبة فى البحرين وإدانة حادة من إيران كما أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا بيانات تعبر عن القلق.
وقالت وزارة الداخلية إنه فى مايو أيار قُتل خمسة أشخاص عندما داهمت قوات الأمن مسقط رأس قاسم لتفرقة أتباع له خيموا خارج منزله واعتقلت 286 شخصا.
وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكى الذى يساعد فى تأمين ممرات شحن النفط فى الخليج. وقمعت البحرين احتجاجات فى 2011 قادها الشيعة للمطالبة بنصيب أكبر فى إدارة البلاد.