يمتلى التاريخ المصرى بالعديد من المواقف التى يظهر فيها مدى تكاتف بين المواطنين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشروعات الاقتصادية القومية، مثل "مشروع القرش" الذى اطلقه شاب مصرى يدعى أحمد حسين عام 1931، والذى تتمثل فكرته فى تبرع كل مواطن بقرش صاغ لانشاء مصنع مصرى لصناعة "الطرابيش"، بدلا من استيرادها من الخارج.
فكرة اطلاق مبادرة وطنية لصناعة "الطرابيش" فى ذلك الوقت كان لها بعد قومى واقتصادى، وذلك لان الطربوش كان يعتبر جزء من الزى القومى للمصريين، حيث اعتبر مؤسس الحملة انه من "العار" على المصريين أن يستوردوا زيهم القومى من الخارج، كما ان التمسك بارتداء الطربوش كان يعبر ايضا عن التمسك بالهوية المصرية مقابل دعوات التخلى عنه وارتداء القبعة الأوروبية، فيما يتمثل البعد الاقتصادى للمشروع هو محاولة لانقاذ الاقتصاد المصرى عن طريق انشاء صناعة مصرية وطنية لمنتج رئيسى فى حياة المصريين بذلك الوقت، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية التى شهدها العالم عام 1929، وأعقبها كساد اقتصادى عالمى، وادت محليا الى انخفاض اسعار القطن المصرى، الذى كان يعتبر عامود الاقتصاد المصرى بذلك الوقت.
لاقت الدعوة لـ"مشروع القرش" ترحيبا من حكومة اسماعيل صدقى باشا، حيث اراد رئيس الحكومة تبنى مشروع شعبى فى ظل صراعه مع حزب الوفد، الذى كان معارضا للمشروع بحجة انه يعد انحرافا بجهود الشباب عن قضية مصر الحقيقية إلى قضية فرعية، رغم ذلك لاقت الفكرة اقبالا واسعا من قبل المصريين، وشارك به الالاف من المتطوعين لجمع التبرعات لصالح "جمعية القرش"، حيث اسفرت الحملة عن جمع 17 ألف جنيه بالعام الأول و13 ألف جنيه بالعام الثانى، وهى مبالغ ضخمة بمقاييس تلك الفترة الزمنية، إلى ان تم افتتاح مصنع القرش لصناعة الطرابيش عام 1933 بالتعاون مع إحد الشركات الألمانية، وذلك فى شارع مصنع الطرابيش بمنطقة العباسية.
ورغم افتتاح المصنع وبدء انتاجه بالفعل عام 1933، الا أن "أحمد حسين" مؤسس المبادرة، تم اتهامة باختلاس اموال المشروع، الامر الذى دفعه إلى تقديم استقالته من "جمعية القرش"، ليؤسس فيما بعد جمعية "مصر الفتاة" واحدة من اهم الجمعيات السياسية التى عرفتها مصر قبل ثورة 1952.
ولا يعد "مصنع القرش" هو اول مصنع يتم افتتاحه فى مصر لصناعة الطرابيش، حيث انشأ محمد على باشا عام 1828، مصنع للطرابيش بمدينة فوة التابعة لمحافظة كفر الشيخ حاليا، بهدف تلبية احتياجات الجيش المصرى من الطرابيش، والتى كانت جزء من الزى الرسمى للجيش، على ان يتم طرح الفائض من الانتاج بالاسواق، وهو المشروع الذى حقق نجاحا بالغا ووصل حجم انتاجه إلى 120 طربوش باليوم، كما نافست منتجات المصنع المصرى صناعة الطرابيش التونسية، والرائدة فى تلك الصناعة، الا ن المشروع توقف بعد تحالف الدول الأوروبية لاسقاط دولة محمد على، وهو ما ترتب عليه توقف العديد من المشروعات التى قام بانشاءها.
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات رشدي منصور / استراليا
بالحق. انت. دانة .. ولكنها. دانة فكرية. ولكن.
الا. طربوش. جدي. "" اكبر. افندي. "" مع. خفة. دمه. ومركزه. كل. ذلك. جعلني. بأعلي. صوتي. أصرخ. واصيح. وأقول جدي. احلي. جد. في. الوجود. خصوصا لما. المع. طربوشه. ويعطيني. ". رشوة. ". محللة. خمس وعشرون. قرشا. نظير. الاتعاب. .. وكنت. اصاب بخيبة الامل. لو لم. يطلب. مني. تلك. المهمة. لكوني. ساخسر. الهبة. .. كان. جدي. رحمه. الله. لبلب في اللغة. الانجليزية. لانه بكالوريا. انجليزي. .. اشتقت. لطربوش. جدي .. اين. انت. يا طربوش ؟ مستر. جدي. عندما. كنت. اسير. بجواره. كان يشعرني. من. انني. انا الجد. وهو. الطفل. .. ..