تصدرت أخبار السعودية اهتمامات الصحف الصادرة اليوم، الثلاثاء حيث رحبت بنتائج الاجتماع الموسع الثانى لقوى الثورة والمعارضة السورية الذى عقد فى الرياض، وأثمر عن توحيد صفوف وموقف المعارضة بجميع مكوناتها ومنصاتها فى رؤية مشتركة، وتأسيس فريق تفاوضى يمثل الجميع بما يعزز موقفها فى المفاوضات والإسهام فى تحقيق ما يصبو إليه الشعب السورى.
جاء ذلك خلال رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة، التى عقدها، مجلس الوزراء، اليوم، فى الرياض.
وتطرق مجلس الوزراء، إلى ما أكده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال افتتاحه أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب بالرياض، بشأن أهمية التنسيق القوى بين الدول الإسلامية، وانتهاء العمل المنفرد فى محاربة الإرهاب بوجود التحالف الذى ستعمل من خلاله أكثر من 40 دولة لدعم جهود بعضها البعض، سواء العسكرية أو الجوانب المالية والاستخباراتية والسياسية، وما شدد عليه ولى العهد بما نتج عن الإرهاب من تشويه لسمعة الدين الحنيف، وقتل وترويع للأبرياء فى الدول الإسلامية ودول العالم، وضرورة عدم السماح باستمراره، وملاحقته والقضاء عليه بأشكاله وصوره كافة.
الشرق الاوسط
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عصام سعيد، أن مجلس الوزراء نوه بما جاء فى البيان الختامى الصادر عن اجتماع مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب من تأكيد على ما يمثله الإرهاب من تحد وتهديدٍ مستمر ومتنامٍ للسلم والأمن والاستقرار الإقليمى والدولى، وعزم دول التحالف على تنسيق جهودها وتوحيدها لدرء مخاطره والوقوف ضده، والاتفاق على محاربته فى جميع مجالاته فكرياً وإعلاميا وعسكريا، وتجفيف منابع تمويله.
إيران الأب الروحى للإرهاب
كما أشارت الصحف إلى تصريحات وزير الإعلام السعودى حول إيران بأنها الأب الروحى للإرهاب ووقوفها ضد تسييس الإسلام، كما عبرت الرياض عن إدانتها للحادث الإرهابى الذى وقع فى بغداد.
ومن جانبه رحّب على باهدون، وزير الدفاع فى جيبوتى، بوجود قاعدة عسكرية سعودية فى بلاده، مشيراً لصحيفة الشرق الأوسط، أن العلاقة بين البلدين ليست محدودة بقاعدة عسكرية، بل هى أكبر من ذلك؛ إذ يجمع البلدين علاقات تاريخية عقائدية وثقافية.
وأضاف أن الاتفاقية العسكرية بين الجانبين فيها كثير من الجوانب، بما فى ذلك اللجنة العسكرية المشتركة التي تعقد اجتماعات كل بضعة أشهر بين البلدين لدراسة التطورات والتعاون العسكرى، إضافة إلى دعم وتعزيز القوى العسكرية الجيبوتية.
وذكر باهدون، أن خبراء سعوديين وصلوا إلى جيبوتي لتقييم التعاون العسكري بين البلدين، كما أن متدربين وطلبة من جيبوتى يدرسون فى الكليات العسكرية بالسعودية.
وشدد على أن بلاده لا تحتجز صيادين يمنيين، وأن الحكومة تواجه مهربى بشر.
البحرين
ومن جانبه حث الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على أن يكون استقرار الوطن هدفا أسمى لدى الجميع، فكل أمر قابل للتباين فى وجهات النظر إلا أمن بلادنا لا مجال للاختلاف عليه.
الايام البحرينية
وقال إن الأحداث التى يموج بها العالم العربى خطيرة والتحديات التى تحدق بدول المنطقة كبيرة وفى مقدمتها الإرهاب، ولن يكون هناك أى تساهل فى أى عمل يؤثر على الأمن أو يُراد منه ترويع الآمنين وعرقلة المسيرة التنموية، مشددا سموه على أهمية تعزيز الوعى بطبيعة هذه الأخطار ومقاصدها التى تسعى إلى نشر الفوضى والانقسام داخل المجتمعات.
مصر وحربها مع الإرهاب
ألقت الصحف الإماراتية الضوء على الحر بالشرسة التى تخوضها مصر مع الإرهاب حيث أكد خبراء عسكريون وسياسيون أن مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة، التي تحارب الإرهاب على جبهتين، هما الصحراء الغربية، حيث الفوضى فى عموم الأراضى الليبية، وفى سيناء حيث التنظيمات التكفيرية والحدود الفلسطينية و«إسرائيل».
الخليج
وربط الخبراء بين تصاعد الهجمات الإرهابية، فى شراستها ودمويتها، وعودة العناصر الإرهابية من سوريا والعراق إلى ليبيا، وكذلك وجود جماعات فى غزة ودور «إسرائيلي» وقطرى فى دعم التنظيمات التكفيرية فى سيناء وغيرها، مؤكدين أن مصر استطاعت فى هذه الحرب منع تسلل العناصر الإرهابية بين الجبهتين بشكل مباشر، مما يعد نجاحاً لجهود القوات المسلحة والشرطة.
وقال اللواء محمود منير، الخبير العسكرى، إن العناصر الإرهابية المتمركزة في شرق سيناء لا تستطيع العبور للغرب من داخل الدولة المصرية، خاصة أن طرق العبور مؤمنة بشكل كبير، بحيث لا يمكن السماح بمرور سلاح أو إرهابي واحد. وأضاف أن العناصر الإرهابية هربت من سوريا والعراق إلى ليبيا، وتحاول من حين إلى آخر اختراق الحدود الغربية، وهذا كان واضحاً في حادث الواحات الأخير.
وأوضح أن العناصر الإرهابية فى سيناء غيرت من عملياتها النوعية، فبدلاً من استهداف الجنود والأكمنة استهدفوا المدنيين في مناطق ضيقة لقتل أكبر عدد ممكن، مثلما حدث في مسجد الروضة، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية فى الحدود الغربية تتم من خلال تسلل العناصر المتطرفة بواسطة عربات الدفع الرباعى، التي يمكنها اجتياز المناطق الصحراوية ذات الطبيعة الرملية.
الأمم المتحدة
ومن جانب آخر أشارت الصحف العربية إلى ما قاله مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم إن الحكومة السورية قبلت اقتراحا روسيا لوقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها جماعات معارضة.
ماكرون
ومن الشأن العربى للعالمى، أوضحت صحيفة الخبر الجزائرية أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قال إن "جرائم الاستعمار الأوروبى فى أفريقيا لا جدال فيها".
االخبر الجزائرية
وأضاف ماكرون خلال خطاب في جامعة واجادوجو: "كانت هناك أخطاء وجرائم وأشياء كبيرة وتواريخ سعيدة، لكن جرائم الاستعمار الأوروبى لا جدال فيها"، مشيراً الى ان ذلك "يُشكّل ماضياً يجب ان يمضى".
وأوضح ماكرون انّه سيطلب من زعماء أوروبا المساعدة فى إجلاء الأفارقة المعرّضين للخطر فى ليبيا، بعد أن فجّرت تقارير أظهرت أن المهاجرين الأفارقة يتمّ الاتجار بهم هناك، غضباً دوليّاً.
وتابع ماكرون: "سأقترح أن تهب أفريقيا وأوروبا لنجدة المحتجزين قسراً في ليبيا، من خلال توفير دعم هائل لإجلاء المعرّضين للخطر".