صغر سنهم وبراءة وجوههم لم ترحمهم من غدر الإرهاب فى يوم جمعة الروضة الدامى عندما اقتحم إرهابيون مسجد الروضة بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة وفتحوا نيرانهم على جموع المصلين .
الصغار أبناء قرية الروضة ممن نجوا من جحيم النيران أصبحوا كبار بمسؤلياتهم بعد أن أصبح غالبيتهم عائلا لأسرته بعد استشهاد والده ومن يكبره من أشقاء
شهادات الصغار ممن نجوا من الموت تشير لهول الجريمة التى لخصها الطفل خالد عبد الرحمن فى الصف الرابع الابتدائى بمدرسة الروضة ، بقوله "كانت حرب وموت ودم ."
وأضاف عبد الرحمن لليوم السابع أنه رافق والده لصلاة الجمعة ووجدوا فى المسجد عمه وأولاده، وسمع إطلاق نار شديد وسارع مع والده لأقرب منفذ وهو شباك المسجد وشاهد عمه الذى كان يجلس بجوار والده غارقا فى دمائه، وكنت أسمع صراخا وتزاحما شديدا وفقدت والدى ووجدت نفسى خارج المسجد من الشباك، وزحفت على بطنى لمسافة ٣٠٠ متر وصولا للمنزل وبعد هدوء الصوت علمت أن والدى قتل وهو يحاول الخروج" .
وتابع خالد وهو يبكى أنه كبير أشقائه الثلاثة والآن أصبحوا لا عائل لهم بعد استشهاد والده.
وأضاف عبد السلام سلمى، فى الصف الثانى الابتدائى أن جده استشهد فى الحادث واثنين من أعمامه، لافتا إلى أنه يتيم الأب، وجده كان يعوله وشقيقيه.
وقال "حزين على فراق جدى لكن أعلم أن إرادة الله فوق الجميع" .
وكان فى المسجد وقت اقتحامه محمد سامى، وهو طالب فى الصف الخامس، قال إنه فقد والده، أما شقيقه فى المستشفى يخضع للعلاج.
وتابع أنه أثناء ضرب النار أغمى عليه بعد أن شعر أن المصلين يرتمون فوقه، وفاق من غيبوبته ليجد حوله أكوام من الجثث والدماء، وفر هاربا بلا وعى لمنزله وملابسه عليها آثار دماء الشهداء، ثم عرف أن والده استشهد و١٠ من عائلته .
وقال إن والده كان يريده أن يصبح طبيبا وسيحاول أن يجتهد فى مذاكرته لتحقيق أمنية والده.
آية أحمد، كانت فى منزل قريب من المسجد وسمعت أصوات إطلاق النار والصراخ الذى استمر خلال خطبة الجمعة، لتفاجأ أن والدها واثنين من أشقائها ضمن الشهداء، ولَم يتبق لهم من بعد الله سوى أخ كبير كان مسافرا .
الطالب يحيى سليمان فى الصف الثانى الثانوى بمدرسة الروضة الذى أصبح عائل أسرته الوحيد، يقول شاء القدر أن يتوجه والدى وشقيقه ماجد للمسجد لأداء الصلاة رغم وجود مسجد مجاور لنا، وفوجئت أنهما استشهدا وأصبحت أنا المسئول عن أسرتى، ونفتقد لأى مورد رزق .
وأضاف، "هرعت للمسجد وأخرجت جثة والدى وشقيقى، وكانا مصابين بطلقات نارية مباشرة"، لافتا إلى أن شقيقه معاق لم ترحمه إعاقته من رصاصة الغدر .
وقال الشقيقان محمود ومحمد أحمد سليم - طالبان فى المرحلة الإعدادية - إنهما فقدا فى الحادث والدهم وشقيقهم وشقيق آخر مصاب ويخضع للعلاج .
وأشارا إلى أن يوم الهجوم على المسجد لا يريدان تذكره من جديد، خصوصا أنهما كانا ضمن المصلين ونجيا من الموت بأعجوبة .
وقررت المهندسة ليل مرتجى، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، اليوم الثلاثاء، الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الحادث الإرهابى بقرية الروضة، بجميع مدارس شمال سيناء، أثناء طابور الصباح وتحية العلم وترديد النشيد الوطنى خلال الطابور، بناء على توجيهات وزير الترببة والتعليم.
وقالت نجوى رفاعى ، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمديرية ، إن وكيل الوزارة قررت تخصيص الفترة الدراسية الأولى بجميع الصفوف الدراسية بمدارس شمال سيناء ، لدراسة موضوع دور مصر فى مواجهة الإرهاب والتحديات الراهنة وعدم تخليها عن معركة التنمية والبناء .
وأشارت إلى أنه تم التنبيه على مدراء المدارس بأن تتناول الفترة المخصصة للتعبير بالمدارس خلال الأسبوع الجارى موضوعات نبذ العنف والتطرف - التسامح -قبول الآخر -المواطنة -ترسيخ قيم الولاء والانتماء -تعزيز الفكر الدينى الوسطى - الدعوة إلى الاصطفاف الوطنى - محاربة الإرهاب ، بالإضافة إلى تخصيص إحدى فقرات الإذاعة المدرسية لمواساة أسر الضحايا للحادث الإرهاربى الغاشم وتناول دور مصر فى محاربة الإرهاب وما يتطلبه الأمر من تضافر كافة الجهود من أجل القضاء عليه بجانب التأكيد على مواصلة مسيرة النجاح بمعركة التنمية والبناء والنهوض والارتقاء بالمستوى المعيشى للمواطن المصرى وتوجيه خطة الأنشطة التربوية "الصحافة المدرسية - التربية الفنية وبرامج التربية الاجتماعية والتوجيه والإرشاد التربوى خلال الفترة الراهنة حول تضمين المفاهيم والقيم المصرية الأصيلة المستمدة من التعاليم الدينية الوسطية.
كما عقد المجلس التنفيذى لمحافظة شمال سيناء اجتماعا برئاسة اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وبدأت جلسة تنفيذى شمال سيناء قبل قليل بحضور مدراء مديريات الخدمات ورؤساء المدن لمناقشة تعاطى الجهار التنفيذى للمحافظة مع حادث الروضة الإرهابى وتحرك المديريات كل فيما يخصه لمساندة الأهالى والتيسير عليهم .
وأعلن رئيس مدينة بئر العبد بشمال سيناء، اليوم الثلاثاء، نقل محكمة شمال سيناء بمقر مؤقت بمدينة بئر العبد، لتلقى طلبات إعلام الوراثة وإقرارات الوصاية لذوى الشهداء فى حادث مسجد الروضة، وذلك اعتبارا من يوم غد الأربعاء.
وناشد نصر الله محمد رئيس مركز ومدينة بئر العبد، بجميع المحامين المتطوعين لهذه المهمة سرعة تجهيز الأوراق والإجراءات المطلوبة لتقديمها لموظفى المحمكة المتواجدين بمجمع إعلام بئر العبد بحى العمارات أمام مدرسة الثانوية للبنات.
وأكد رئيس المدينة، أن هيئة المحكمة ستقدم كافة التسهيلات الممكنة، لإنهاء الإجراءات، تخفيفا من معاناة أسر وذوى شهداء قرية الروضة.
أعلن مجلس مدينة بئر العبد، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل لجنة برئاسة اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء وبإشراف نصر الله محمد رئيس مركز ومدينة بئر العبد، لاستقبال والإشراف على توزيع جميع قوافل ومساعدات الإغاثة التى تصل لتوزيعها على أهالى قرية الروضة.
وقال المهندس صابر خفاجة، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمجلس، إن اللجنة تضم فى عضويتها سليمان فرج نائب رئيس المدينة ومحسن سالم سركرتير عام المدينة، وجميع بالتعاون مع لجنة من قرية الروضة.
وأضاف أن اللجنة المشكلة ستقوم بالإشراف على تلقى وتسجيل وتوزيع جميع المعونات الإنسانية الواردة لقرية الروضة والتعرف على مشاكلهم ومطالبهم.
وأوضح أن اللجنة ستكون القناة الشرعية الوحيدة التى يتم من خلالها تلقى وتوزيع المعونات، وسيصدر عنها يوميا تقرير بما تم من أعمال على أرض الواقع.
ولفت مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة بئر العبد، أنه خلال يومى الأحد والاثنين تم تلقى وتوزيع 9 أطنان دقيق و7 أطنان خضار و1400 كجم لحوم و500 كرتونة مواد غذائية و7 أطنان أعلاف و100 أنبوبة غاز و5 أطنان مواد غذائية متنوعة.
ومن جانب آخر تواصل لجنة توزيع المساعدات التابعة لمحافظة شمال سيناء، توزيع الإعانات المالية والغذائية على الأهالى من ذوى الشهداء والمصابين فى حادث مسجد الروضة الإرهابى بقرية الروضة بشمال سيناء.
وقالت سناء جلبانة عضو اللجنة المختصة بمتابعة توصيل المساعدات للأهالى أنه تم توزيع 500 كرتونة مواد غذائية من الهلال الأحمر المصرى، فضلا عن توزيع كميات من اللحوم مقدمة من التموين والأوقاف إلى جانب إعانات تصل تباعا من متبرعين للقرية، ويتم تجميعها فى مقر تواجد اللجنة بالوحدة المحلية لقرية الروضة.
وأشارت جلبانة، أن المسؤلين بالمحافظة والتضامن والتعليم والصحة والقومى للمرأة والسكان، يتواجدون فى قرية الروضة لمتابعة سير توزيع الإعانات .
وقالت نوال سالم مقرر المجلس القومى للسكان وعضو لجنة متابعة توزيع الإعانات، إنه يجرى تسليم ذوى كل شهيد 10 آلاف جنيه، و5 آلاف للمصاب فور حضوره أو ذهاب أحد أعضاء اللجنة لمسكنه.
وأشارت مقرر المجلس القومى للسكان وعضو لجنة متابعة توزيع الإعانات، إلى أنه يتم التسهيل الكامل على الأهالى لصرف المساعدات تقديرا للظرف الطارئة.
عدد الردود 0
بواسطة:
Khaled
ممكن
ممكن وزير التربيه والتعليم مشكور يعفى اهالى الضحايا من مصاريف الدراسه والمصاريف الدراسيه من الان حتى اتتهاء المراحل التعليميه كلها لاخوات وابناء الضحايا كنوع من أنواع الدعم النفسى والمادى وشكرا