تسعى الشركات المصرية فى قطاع مواد البناء، للحصول على نصيب كبير خلال الفترة فى ملف إعادة إعمار البلدان العربية التى شهدت اضطراب سياسية وحروب، منها سوريا وليبيا واليمن.
وفى هذا الإطار يحاول المجلس التصديرى لمواد البناء، التواجد فى أى محفل خارجى، للبحث عن موضع قدم لشركاته، بين الشركات التى ستدخل لهذه الدول مع بدءً إعادة الإعمار، خاصة فى سوريا، وهو السوق الذى ربما يستحوذ على نصيب الأسد من مواد البناء عند الشروع فى إعادة الإعمار.
وتقوم حالياً شركات متخصصة فى الصناعات المعدنية، المواسير البلاستيكية، مستلزمات الأدوات الصحية، المبانى الجاهزة والكرفانات، الرخام والجرانيت، والحديد والسيراميك، بتكثيف لقاءاتها الخارجية مع شركات لبنانية وسورية فى محاولة للعودة بقوة إلى السوق السورى، والتغلب على التحديات الأمنية هناك.
وتجتهد 8 شركات مصرية فى قطاع مواد البناء، خلال مشاركتها حالياً بمعرض بيج فايف شو دبى Big 5 Show Dubai، والمقام بمركز التجارة العالمى فى مدينة دبى العاصمة الاقتصادية للإمارات، بعقد لقاءات ثنائية"b2b" مع شركات نظيره للفوز بعقود تصديرية بصفة عامة والدخول للأسواق التى ستبدأ مرحلة إعادة الإعمار بصفه خاصة.
وفى هذا السياق، التقى " اليوم السابع" خلال جولته بمعرض بيج فايف شو دبى" Big 5 Show Dubai " فى يومه الثالث، هذه الشركات لمعرفة استعداداتهم لإعادة إعمار سوريا واليمن وليبيا، وكيفيه تجهيز بضائع حاضرة تستعد للدخول فورا لهذه الاسواق.
بدوره قال وليد مسعود عضو المجلس التصديرى لمواد البناء، وممثل إحدى الشركات المصرية بمعرض بيج فايف شو، إن ظروف الحرب فى سوريا وليبيا واليمن قللت إنتاجة عدد كثير من الشركات المصرية التى كانت تعمل فى مجال التصدير لتلك الأسواق، نظرا لحالة الحرب وصعوبة الدخول بمنتجاتنا لتلك الأسواق.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المنتجات المصرية تواجه تحديات حالية أهمها توقف بعض الموانئ البحرية عن العمل فى سوريا، إلى جانب عدم استقرار عملية تداول عملة هذه البلدان، لافتاً إلى أن موافقة صندوق تنمية الصادرات على دعم تكاليف الشحن لأسواق العراق وليبيا بنسبة 50% خطوة مهمة جداً تساهم فى زيادة صادرات قطاع مواد البناء لهذين السوقين.
بدوره، أكد المهندس أحمد عماد، مدير بإحدى شركات الجناح المصرى فى معرض بيج فايف، على استعداد غالبية شركات مواد البناء المصرية للعودة بقوة إلى الأسواق التى تشهد اضطرابات سياسية، لافتاً إلى أن قطاع مواد البناء هو الأقوى من حيث القدرات التصديرية وهناك إمكانية كبيرة لزيادة إنتاجية الشركات لتلبية احتياجات السوق السورى والليبى.
وعلى الصعيد الرسمى، شارك المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية في فاعليات اجتماع إعادة إعمار سوريا والذي نظمه قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة والذي يهدف تعزيز الدور المصري في إعادة إعمار سوريا.
وبحسب المجلس التصديرى فإن السوق السورى والليبى فى حاجة إلى"حديد صب وصلب – النحاس ومصنوعاته – وألومنيوم ومصنوعاته – سيراميك - مواد عازلة – أدوات صحية"